ابراهيم طالب الفصائل بالاسراع في
نشر القوة المشتركة

الأربعاء، 21 أيار، 2014
توزع الاهتمام السياسي الفلسطيني بين
استمرار الجهود لتحصين الوضع الامني في عين الحلوة لمنع تدهوره عقب محاولة
الاغتيال الفاشلة لـ "قائد كتيبة شهداء شاتيلا" في قوات الامن الوطني
الفلسطيني العقيد طلال الاردني، وبين رفع وتيرة التنسيق مع السلطات اللبنانية على
اعتبار ان الامن جزء لا يتجزأ وان استقرار المخيمات مصلحة لبنانية مشتركة.
ابلغ المدير العام للامن العام
اللواء عباس ابراهيم "ان السلطات اللبنانية حريصة على أمن واستقرار المخيمات
الفلسطينية على اعتبارهما جزءا لا يتجزأ من الاستقرار الوطني اللبناني"،
داعيا الى "الاسراع في نشر "القوة الامنية الفلسطينية" في مخيم عين
الحلوة بعد الاتفاق على تفعيل دورها ومهامها لوقف مسلسل الاغتيالات والتوتير المتنقل".
وأعرب اللواء عباس خلال لقائه وفدا من "القيادة السياسية المصغرة" للقوى
والفصائل الفلسطينية في لبنان في مكتبه في المديرية في بيروت عن تخوفه من مسلسل
التوتير الامني في عين الحلوة لايقاع الفتنة بين مكوناته السياسية، متسائلا
"لماذا التأخير في نشر "القوة الامنية" طالما هناك اتفاق بين
الجميع وطالما أقرت في اطار "المبادرة الفلسطينية الموحدة" التي اعلنت
في نهاية اذار الماضي لحماية المخيمات والحفاظ على العلاقات الفلسطينية
اللبنانية".
معاناة النازحين
واثار الوفد الفلسطيني مع ابراهيم
معاناة النازحين الفلسطينيين من سورية والاجراءات الاخيرة لمنع دخولهم الى لبنان،
فأوضح اللواء ابراهيم انه "سيتم تسوية اوضاعهم من خلال التجديد للمقيمين منهم
في لبنان لمدة ثلاثة اشهر اضافية، ومن المستحيل ان نقدم على خطوة ترحيلهم".
ووعد بالنظر لاسباب انسانية بالحالات التي تفرقت بين سورية ومخيمات لبنان عبر
الابلاغ عنها واعادة جمع شملها.
هدوء عين الحلوة
امنيا، في عين الحلوة، حافظ الوضع
الامني على هدوئه بعد محاولة اغتيال قائد كتيبة شهداء شاتيلا في قوات الامن الوطني
الفلسطيني العقيد طلال الاردني، الذي اكد ان العبوة كانت تستهدفه مباشرة، قائلا
"ان الاستهداف هو لاشعال الفتنة في المخيم"، مؤكدا انه "حريص على
المخيم ولن ينجر الى هذه الفتنة".
بينما تواصل الحراك الشعبي وزار وفد
من "المبادرة الشعبية" كلا من اللواء منير المقدح، ومسؤول "عصبة
الانصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي، حيث جرى بحث سبل تعزيز الحوار
وعدم الاحتكام الى السلاح لحل الخلافات.
جولة نصار
وزار المفتي الشيخ أحمد نصار على رأس
وفد ضم الشيخ محمد عيد والشيخ إياد أبو العردات، مخيم عين الحلوة والتقى كلا من
أمير الحركة الإسلامية المجاهدة أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب، قيادة
"عصبة الانصار الاسلامية" وعلى رأسها الشيخ ابو طارق السعدي حيث جرى
البحث بأوضاع المخيم لا سيما الأمنية منها والدور الفاعل الذي قامت به القوى
الإسلامية أثناء الاشتباك الأخير، مؤكدين على ضرورة الخفاظ على أمن المخيم لأن ذلك
بالضرورة ينعكس أمنا واستقرارا على مدينة صيدا والجوار لما فيه مصلحة للجميع.
وقدم المفتي نصار التعزية بوالدة
الشيخ ابو طارق السعدي"، شاكرا لـ "عصبة الانصار الاسلامية دورها في حفظ
الامن في منطقة صيدا عامة ومخيم عين الحلوة خاصة.
بينما شكر الشيخ السعدي، المفتي نصار
على زيارته للمخيم، مؤكدا حرص العصبة على توفير كل مقومات الامن للحفاظ على الصمود
في المخيمات.
في المقابل، اعتبر تيار
"الفجر"، ان تكرار الخروقات الأمنية في مخيم عين الحلوة يشير الى
استمرار المحاولات العابثة بالساحة الفلسطينية في لبنان بغية الإضرار بالهدوء
الأمني الذي توصلت اليه الاطراف الأساسية اللبنانية، ومن أجل اضعاف البنية الأمنية
والاجتماعية للمخيمات الفلسطينية ما يلحق الضرر البالغ بالموقف والموقع السياسي
لفصائل العمل الوطني الفلسطيني على اختلاف اتجاهاتها .
المصدر: محمد دهشة - البلد