الإثنين، 02 نيسان، 2012

اكد السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور التزام القيادة الفلسطينية وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس "ابو مازن" بالحفاظ على المخيمات وأمنها وإستقرارها وعلى احترام سيادة لبنان وأمنه استقراره والالتزام بعدم السماح المساس بالعلاقات الاخوية اللبنانية ـ الفلسطينية وبعدم السماح بزج المخيمات الفلسطينية بالسجالات والتجاذبات الداخلية اللبنانية. كلام السفير دبور جاء خلال حفل تكريم الامهات والاباء الفلسطينيات المسنات الذي نظمه "أبناء الشيخ عمر الموعد" بمباركة نجله الحاج خليل عمر الموعد "ابو عمر" وبرعاية مسؤول العلاقات العامة والاعلام في مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد الموعد احياء لذكرى يوم الارض وشارك فيه عضو المجس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، قائد "قوات الامن الوطني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، مسؤول العلاقات السياسية في حركة "الجهاد الاسلامي" في لبنان شكيب العينا، امين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ابو اياد شعلان، امين سر "لجنة المتابعة الفلسطينية" عبد مقدح، امين سر حركة فتح في عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة، ممثل جبهة التحرير الفلسطينية ابو السعيد اليوسف، ممثلون عن التنظيم الشعبي الناصري، حزب الله، بلدية صيدا، الشيخ نزيه النقوزي، اعضاء مجلس علماء فلسطين، اللجان الشعبية والقوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية وقيادة حركة فتح في منطقة صيدا وعين الحلوة وحشد من الشخصيات الفلسطينية، الى جانب المتضامين الاجانب.

وقال السفير دبور اننا نؤكد التزامنا بالخروج بصيغة قيادية موحدة تستطيع تنظيم العمل الفلسطيني في لبنان رغم كل العقبات والتعثرات، منوها بجهود كافة القوى والفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة في عين الحلوة في حرصها الدائم والسريع على معالجة كافة المشاكل التي تنشأ.

واذ وصف المصالحة الفلسطينية بــ "الجرح النازف" الذي يجب ان يتوقف، تساءل السفير دبور هل يجوز ان يبقى هذا الانقسام وهذا الجرح النازف في تاريخ هويتنا الفلسطينية؟! والى متى؟! ولمصلحة من؟! قائلا "فلنوحد أنفسنا.. ولنتوحد حول قضيتنا الوطنية العليا، المصلحة الوطنية هي اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وهي هدفنا الاكبر".

واضاف: في ظل الممارسات الاسرائيلية من تهويد القدس ومصادرة الاراضي والتنكر للحق الفلسطيني وسياسية الحصار والاعتقالات والاغتيالات، فاننا نؤكد على استراتيجيتنا النضالية بالتصدي للاحتلال الاسرائيلي عبر المقاومة الشعبية التي بدأت تتشكل وبإجماع وطني وما شهدناه خلال يوم الارض اكبر دليل على ذلك.

وخاطب السفير دبور المحتفى بهم قائلا "اباؤنا وامهاتنا يتزامن حفل التكريم مع ذكرى يوم الارض ومعركة الكرامة وعيد الام والمرأة والطفل والمعلم وكلها اسماء وصفات لكم تؤكد انكم ستبقون كنز الارض والوطن المحافظين على الهوية الوطنية، انتم ماضينا النظيف بروح وعبق هويتنا الفلسطينية، فلسطين انتم.. وانتم فلسطين الباقية فينا ابدا، انتم كبارنا وقدوتنا ومن زرع فينا حب الوطن ونقل لنا تفاصيل الحياة في فلسطين وتفاصيل مدننا وشوارعنا لتبقى فينا خالدة، يا من تحملون حتى اليوم مفاتيح منازلنا العتيقة معلقة على صدوركم، مصممين على حق عودتكم، لقد خرج ابناؤكم واحفادكم أمس في كافة مدن وقرى فلسطين واعلنوا بالصوت المدوي فلسطين عربية.. وستبقى عربية واننا عائدون اليها لا محالة، طال الزمن ام قصر اننا عائدون.

فتحي ابو العردات

بينما قال أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات ان الشعب الفلسطيني في لبنان يرفض التوطين او التهجير ويتمسك بحق العودة وسيبقى يناضل من اجله، معتبرا ان احياء ذكرى يوم الارض في قاعة الشقيف كان رسالة واضحة على مدى الاصرار على ان تبقى فلسطين البوصلة حتى العودة.

وأكد لا امن ولا استقرار للعدو الصهيوني ولا في المنطقة وكل العالم دون احقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين والانسحاب الكامل من كل الاراضي العربية التي احتلتها "اسرائيل"، مضيفا "لا يمكن ان نقبل باستمرار الوضع على ما هو عليه طالما بقي الاحتلال الاسرائيلي سيدفع ثمنا كبيرا حتى يقر بحقوقنا المشروعة ويوقف السياسات العدوانية، داعيا الى اوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني لنصرته ومطالبا بمحاكمة قادة العدو الاسرائيلي على جرائمهم ضدالشعب الفلسطيني.

الموعد والشهابي

وفيما اعتبر مسؤول العلاقات العامة والاعلام في "مجلس علماء فلسطين" الشيخ محمد الموعد ان تكريم الاباء والامهات المسنات هو تكريم لكل فلسطين بماضيها وحاضرها ومستقبلها، قائلا "اننا مصرون على حق العودة وعدم التنازل عنه مهما طال الزمان، اكدت رئيسة مركز الامل للمسنين امال الشهابي ان التكريم والاحتفال بيوم الارض هما صنوان ان لا وطن لنا تحت الشمس سوى فلسطين".

وفي الختام، القى ابن الفقيد ياسين عمر موعد كلمه مقتضبة حيا فيها الحضور، مؤكدا ان عائلة موعد لن تألو جهدا في مساعدة المسنين وتوفير حياة كريمة لهم، مشددا على ضرورة البر بالوالدين، موجها التحية الى شعبنا الفلسطيني المنتفض في كل اماكن تواجده عبر اشكال عدة ليس اخرها مسيرة العودة.

المصدر: موقع القضية