القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ابو العردات وبركة في ندوة لمنسقية تيار المستقبل في صيدا

ابو العردات وبركة في ندوة لمنسقية تيار المستقبل في صيدا
 

الإثنين، 03 كانون الأول، 2012

لمناسبة انتصار غزة وقبول فلسطين دولة مراقبة في الأمم المتحدة جمع تيار المستقبل – منسقية صيدا والجنوب قطبي المصالحة الفلسطينية حركتي فتح وحماس في ندوة مشتركة بعنوان "انتصارا غزة والأمم المتحدة.. مدخل الى الوحدة الوطنية الفلسطينية" في مقر المنسقية في صيدا، وتحدث فيها عن فتح امين سر.. قيادة الساحة اللبنانية في منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وعن حماس ممثلها في لبنان علي بركة، وحضرها: ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري وممثل النائب بهية الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وممثل قيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب محمد زعتري، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي ورئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين ابو يوسف العدوي، وممثلون عن عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية وعن قطاعات وهيئات اهلية واجتماعية وشخصيات ثقافية وفكرية واعلامية الى جانب اعضاء منسقية التيار في صيدا والجنوب وممثلين عن مختلف قطاعاته ومكاتبه.

د. ناصر حمود

استهلت الندوة بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم بكلمة ترحيب من منسق عام صيدا والجنوب في "تيار المستقبل" الدكتور ناصر حمود قال فيها: نجتمع اليوم في صيدا، و"من صيدا الى كل العالم.. كل الاتجاهات فلسطين".. فلسطين في قلب "تيار المستقبل". كما كانت في وجدان الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكما هي اليوم في ضمير الرئيس سعد الحريري. وفي قلب السيدة بهية الحريري..كانت وستبقى البوصلة. هي تاريخ الامة الذي يزهو اليوم بنضال شعب بطل، أبى، رغم كل المغريات والتحديات، إلا أن يبقي بدمائه الطاهرة، القضية الفلسطينية حية ترزق، لتتحدى عدو الانسانية جمعاء، الذي وعلى الرغم من كل ما يمتلكه من آلات الموت لم يقو على قتل القضية، التي كانت وستبقى عصية على القتل، لأنها قضية حق ووجود، ولأن لها شعباً يحميها ويدافع عن شرف الأمة جمعاء، وما انتصار غزة إلا الدليل الساطع على إرادة شعب أكد للعالم أجمع أنه بإمكان العين ان تقاوم المخرز. وكلبناني نشأ في مدرسة الرئيس الشهيد على حب فلسطين، يكبر قلبي وأنا أرى غزة الصمود تنتصر بدمائها، قبل أن أشاهد كل العالم يعترف، وإن متأخراً، بفلسطين دولة في الأمم المتحدة، غصباً عن العدو الاسرائيلي الذي انهزم مرتين، في ظرف أسبوعين، مرة في غزة، ومرة في الامم المتحدة.. لقد انتصر "غصن الزيتون"، وهذا ما يُحمل اخوتنا الفلسطينيين مسؤولية تاريخية في تحويل انتصار غزة الى انتصار للوحدة الوطنية الفلسطينية، من شأنه ان يهزم العدو الاسرائيلي مرة ثالثة... نحن في" تيار المستقبل" لم نوفر جهداً في سبيل أن يكون اي انتصار مدخلاً لتحصين وحدتنا الوطنية، هذه كانت رسالة وفد" تيار المستقبل" و" 14آذار" الذي زار غزة متضامناً. وهذه رسالتنا الى اخوتنا الفلسطينيين بأن يكون انتصارهم اليوم، ميدانياً وديبلوماسياً، تاريخاً فاصلاً، في البناء على الصمود التاريخي للشعب الفلسطيني الذي فعل فعله في تثبيت حقوقه المشروعة، وفي المضي قدماً في تمتين اواصر الوحدة الداخلية وتقويتها، بما يحفظ فلسطين وشعبها، من اعداء القضية والمتاجرين بها وما اكثرهم. كما ان تسريع وتيرة الاستيطان وسياسات تهويد القدس اكثر من اي وقت مضى، تؤكد كم ان الوحدة والمصالحة مطلبات ملحان لمواجهة هذه المخططات قبل فوات الاوان... تحية الى غزة على انتصارها، وتحية الى الشعب الفلسطيني على صموده، واغلى تحية إلى فلسطين.. دولة عربية حرة، إلى أبد الآبدين.

ابو العردات

ثم تحدث ابو العردات فاعتبر ان فرحة الانتصار في غزة، وفرحة الانتصار في الأمم المتحدة تفرض علينا مزيدا من المسؤولية في تحصين وحدتنا الوطنية في مواجهة التهديدات والاعتداءات الاسرائيلية وان هناك تفاهم بين فتح وحماس على اسس هذه الوحدة الوطنية وهي المقاومة الشعبية بكل اشكالها والنضال السياسي والحراك الدولي مترافقا مع هذه المقاومة وتطويرها مقاومة متدرجة في وجه عدوان متدحرج يكبر كل يوم. وقال:التحية الأولى هي لشهداء غزة كل الشهداء مع تمنياتنا بالشفاء للجرحى.. أكثر من الف جريح واكثر من 160 شهيدا شقطوا في هذا العدوان الفاشي المجرم على غزة، وتحية كذلك الأمر الى الشهيد رفيق الحريري والى شهداء صيدا والجنوب وشهداء لنبان الذين استشهدوا من اجل لبنان وفلسطين وعلى درب فلسطين وتحية لشهداء الثورة الفلسطينية والرمز الكبير ياسر عرفات ورفاقه في الثورة الفلسطينية المعاصرة. وكذلك التحية الى الأسرى والمعتقلين هؤلاء الأبطال الذين صنعوا بصمودهم داخل الزنازين مدرسة في البطولة والتحدي والصمود حيث قاوموا اشرف ما تكون المقاومة في وجه عدو صهيوني متغطرس. اليوم في غزة انتصرنا وانجزنا وحققنا انجازا كبيرا ونصرا مبينا على العدو رغم أن هناك خللا في ميزان القوى كلنا نعرفه اذا ما قسنا قوة المقاومة وعتادها وتسليحها الذي وصلت صواريخه الى تل أبيب لأول مرة والقدس، الا اننا نعلم ان هناك عدو عدوا مسلحا حتى الأسنان بأحدث الأسلحة التي تزوده بها الولايات المتحدة. انتصرنا بوحدتنا الوطنية وهذا شيء يجب أن نؤكد عليه ويجب أن نتحدث عنه ويجب ان نعمل من اجل تعزيزه وترسيخه. واثبت العدوان الاسرائيلي على غزة والتصدي له ان الوحدة الوطنية هي سلاح هام واستراتيجي في مواجهة العدوان. وكذلك اثبتنا ان هذه المعركة هي ليست معركة فصيل بعينه بل هي معركة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وفصائله وجماهيره ومنظماته واتحاداته وبكل ابناء غزة اذلين قاوموا الاحتلال كل من خلال موقعه. وكذلك الأمر اثبتنا أننا بالصمود والمعركة المنظمة نستطيع أن نهزم ما يخطط له العدو.. الحلف الجهنمي بين نتانياهو وباراك وليبرمان هؤلاء الذين شكلوا الحكومة الأكثر عنصرية ويمينية في تاريخ اسرائيل كانوا يهدفون من خلال عدوانهم الى تحقيق عدة اهداف :الموضوع الأول الموضوع الانتخابي وزيادة اوراق الانتخابات في صناديقهم وهذا فشل فشلا ذريعا.. الموضوع الثاني هو فرض الاملاءات ومحاولة لفرض الشروط على الفلسطينيين من خلال ادارة الصراع بما يخدم الهدف الاسرائيلي.. اي يضربون ساعة يريدون ويوقفون اطلاق النار ساعة يريدون، هذه المعادلة تغيرت بالكامل من خلال الامساك بزمام المبادرة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لكل الفصائل الفلسطينية وتجاوز كل الخلافات والتباينات لمصلحة الصراع مع العدو، وترجمة لمقولة طالما آمنا بها نحن في فتح تقول ان الوحدة الحقيقية والأساسية هي التي تقوم فوق ارض الصراع، في مواجهة الاحتلال. لذلك انخرط كل ابناء المقاومة وفصائلها كانت مشاركة في هذه المعركة وكل ابناء الشعب الفلسطيني كانوا مشاركين فيها.. فاذا هي معركة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وهذا مما كون صورة اولى لعمليات الصمود بدأت تتراكم وتتجمع حولها كل المعطيات الايجابية التي أتت بعد ذلك من خلال تغيير في الموقف المصري لكنه ليس التغيير الذي كنا نطمح اليه من خلال دور مصر الكبير الذي نعتبره أنه يجب ان يكون دورا قائدا ورائدا في هذا الموضوع. وهناك متغيرات ايجابية لكنها لم تلامس توقعاتنا وتمنياتنا في دعم الشعب الفلسطيني بشكل كامل، الا انها ايجابية وصبت في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

واضاف: وكان هناك ايضا هدف للقيادة الاسرائيلية بأن تخلط الأوراق في موضوع ذهاب الوفد الفلسطيني، وان يخلق هذا العدوان ضغطا على القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ويخلق ارباكا في المعركة السياسية الدائرة من اجل الذهبا والتوجه الى الأمم المتحدة للحصول على مقعد لفلسطين في الأمم المتحدة.. وكلنا كنا نتابع ليبرمان وتصريحاته والقيادة الاسرائيلية وتصريحاتها بالتهديد المباشر للرئيس أبو مازن لثنيه عن الذهاب الى الأمم المتحدة، وهذه التهديدات اخذت اشكالا مختلفة، تهديدات مباشرة عبر الرسائل، وتهديدات اخرى ارسلت للدول وخاصة الدول الأوروبية وغيرها وكلكم اطلعتم على بعض المذكرات التي طالبت هذه الدول عدم دعم جهود القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن بالتوجه الى الأمم المتحدة، بل كانت هناك تهديدات اقتصادية عكست بظلالها، وتعرفون ان كثيرا من الموظفين لدى السلطة ومنظمة التحرير ومؤسسات الثورة الفلسطينية لم يتقاضوا رواتبهم منذ فترة بل يتقاضون نصف راتب.. وهذا شيء نعتز به ان كل المناضلين لم يشكو احد حتى لو اصبح ربع راتب.. بل على العكس كان الجميع في القاعدة يقول للرئيس ابو مازن لا تتأثر بهذه الضغوط الاقتصادية فنحن شعب لنا قضية وبالتالي يجب علينا ان نتحمل. الضغوط الأخرى السياسية، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ابلغته اكثر من مرة انك تغامر بمستقبلك السياسي اذا ذهبت الى الأمم المتحدة، وكذلك الأمر للأسف هناك بعض الدول التي مارست نوعا من الترهيب والترغيب او عبر النصيحة في احسن الأحوال بأن لا تذهبوا الى الأمم المتحدة ولا تذهبوا الى هذه المعركة السياسية....اليوم وبعد ان حصل ما حصل ونحتفل اليوم في مخيماتنا وفي الداخل والخارج في فلسطين ورام الله وكل المدن والقرى الفلسطينية، وعين الحلوة وبرج البراجنة وكل المخيمات ويحتفل معنا كل الذين يحبون فلسطين واتصلوا بنا وشدوا من ازرنا ودعمونا قبل التوجه الى الأمم المتحدة وهنا كلمة حق يجب أن تقال، عندما أتى الرئيس أبو مازن الى لبنان في جولته الأخيرة عندما كنا نعد العدة للذهاب الى مجلس الأمن قال له فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء وكل الأخوة الذين اجتمع معهم في كل الأحزاب والتيارات نحن معكم وستجدوننا الى جانبكم وليس خلفكم، فشكرا للبنان اليوم لأن هذا الانجاز اليوم يصب في مصلحة القضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية كل الأمة العربية وقضية العالم الاسلامي وقضية كل الأحرار في العالم لأنها قضية كل هؤلاء الذين يؤمنون بقيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان والذين يؤمنون بان اسرائيل هي عدو مغتصب للأرض وخطرها ووجودها واحتلالها لفلسطين لا يشكل خطرا فقط على الشعب الفلسطيني وانما يشكل خطرا على كل الأمة وعلى لبنان.

وتابع : فاليوم فرحة الانتصار في غزة، وفرحة الانتصار في الأمم المتحدة تفرض علينا مزيدا من المسؤولية، لماذا؟.. لأن الذي ينجح اليوم يصبح لديه مزيدا من الناس الذين يمكن ان يحاولوا ان يواجهوه واولهم اسرائيل لأنها لا تنسى هذه الهزيمة النكراء التي تعرضت لها، وبالتالي هي ستعمل بما اوتيت من قوة من اجل الضغط والارباك وخلق اشكالات داخل فلسطين للسلطة وكذلك الأمر لمنظمة التحرير. الا اننا ونحن ذاهبون الى هذه المعركة كنا نعد أنفسنا لصمود طويل، بدأنا فيه بترجمة وحدة وطنية فلسطينية ان شاء الله سيكون هناك لقاء واول خطوة سيكون توحيد صفوفنا، فطالما اننا في مواجهة سياسية وطالما أننا تبنينا استراتيجية فلسطينية موحدة من خلال ورقة العمل او ورقة المصالحة.. القضية الأساسية بعد هذا الانجاز وبعد هذا الصمود الرائع والانتصار في غزة وكذلك الأمر التكاتف الذي حصل بين الضفة الغربية وبين جماهير شعبنا في لبنان لأننا شعب واحد، وبالتالي الراية نحملها مجتمعين بين الداخل والخارج، تفرض علينا الآن المحافظة على هذا الانجاز، النصر في غزة وكذلك النصر السياسي الدبلوماسي في اطار الحراك الدولي وحصولنا على مقعد مراقب في الأمم المتحدة يفرض علينا مزيدا من المسؤولية أولها الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهناك ترتيب وتحضير للقاءات ستجري من اجل تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على اساس ورقة المصالحة التي قامت.. والرئيس ابو مازن في كلمته القوية والجريئة والشجاعة في الأمم المتحدة قال عن الوحدة انها ستكون في سلم اولوياتنا، واليوم الأخ خالد مشعل قال ان الحصول على دولة في الأمم المتحدة سيسرع في عملية المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية.على اي اسس الوحدة الوطنية، على الأسس التي تفاهمنا حولها : المقاومة الشعبية بكل اشكالها والنضال السياسي والحراك الدولي مترافقا مع هذه المقاومة وتطويرها مقاومة متدرجة في وجه عدوان متدحرج يكبر كل يوم ويستهدف الاستيلاء على الأرض وتهويد القدس وعدوان غاشم كما حصل في غزة والمواجهة البطولية التي حصلت. نحن اليوم متفقون كل الفصائل، مع اخوتنا في حماس والجهاد وكل الفصائل على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد ومعترفون بأننا نريد تفعيلها وتطويرها وافساح المجال امام المشاركة السياسية في صياغة القرار السياسي من قبل كل الفصائل الفلسطينية وبشراكة سياسية بين الجميع من اجل تحمل مسؤوليات واعباء الخلاص من الاحتلال وقيام الدولة والقدس عاصمتها وحق العودة استنادا الى قرار الشرعية الدولية 194 وان يكون الأسرى في راس سلم اولويات هذه الاستراتيجية. نمتلك اليوم اوراقا كبيرة واصبح لنا الحق ان هذه الأرض الفلسطينية الموجودة ارض للفلسطينيين وليست ارضا متنازعا عليها، ولنا الحق اليوم ان نوقع على المعاهدات الدولية ونصادق عليها بما فيها كل المعاهدات التبي تتعلق اولا بموضوع ألأسرى واتفاقية جنيف الرابعة واعتبارهم اسرى حرب ولم يعد يحق لإسرائيل أن تتعسف بهم وتعتقلهم وتنفذ اعتقالا اداريا لفترة 20 و30 سنة بدون محاكمة.. والموضوع الثاني هو المحكمة الجنائية الدولية لأن الذي تقوم به اسرائيل اليوم هو جرائم حرب، ليس فقط العدوان والضرب بالصاروخ والطائرة وقصف المدنيين، بل ايضا عملية الاستيطان هي جريمة من جرائم الحرب وكذلك تهويد القدس جريمة من جرائم الحرب، فلذلك نستطيع اليوم أن نتقدم عبر الأمم المتحدة بكل هذه القضايا، واسرائيل مرتعبة اليوم لأن المحكمة الدولية اذا تفعلت واستطعنا من خلالها ان نقاضي اسرائيل سيكون معظم القادة الصهاينة اليوم مطاردين في كل دول العالم..

وقال: القضية الثالثة هي قضية المياه وحقنا كدولة في مياهنا الاقليمية والغاز الطبيعي الذي تستثمره اسرائيل، كذلك الأمر هذا يصبح حقا لك ان تنقب عنه. وحتى الطيران الذي يحلق فوق الضفة الغربية وفوق غزة يصبح لك الحق من خلال الاتفاقيات الدولية مع منظمة الطيران المدني ان تمنع هذا الطيران من التحليق.. يعني أن هناك اسلحة يمكن ان نتسلح بها من خلال القوانين ومن خلال وجودنا في الأمم المتحدة. فلذلك نحن اليوم متجهون الى مزيد من الوحدة والى مزيد من تصليب الموقف الفلسطيني على قاعدة حقوقنا التي اقرتها الشرعية الدولية لأنه في 29 تشرين الثاني تاريخ انشاء اسرائيل في 29 تشرين الثاني عام 1947، وفي 29 تشرين الثاني 2012 لدينا دولة فلسطينية كما قال الرئيس ابو مازن شهادة ميلاد لدولة فلسطينية ان شاء الله ستكون دولة لكل الفلسطينيين فيها يكونون هويتهم النضالية والثقافية والحضارية. القضية الثانية التي ساقولها والتي يمكن أن يسأل عنها هي منظمة التحرير والدولة، منظمة التحرير ستبقى لأنها تمثل الشعب افلسطيني وتمثل اللاجئين، كإطار وطني جامع هي المرجعية حتى يعود كل الشعب الفلسطيني الى ارضه وبالتالي يكون قد تحقق الثابت الأساسي في موضوع الثوابت التي نناضل من اجهل وهي قضية اللاجئين وحق العودة.

بركة

وتحدث علي بركة فشدد على اهمية المزاوجة بين المعركتين العسكرية والدبلوماسية في الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وقال اننا ذاهبون الى مصالحة حقيقية تنهي الانقسام وتصل بنا الى استراتيجية واحدة لندير الصراع مع العدو.واكد بركة ان حماس هي مع محور فلسطين ولم تنتقل من محور الى آخر وهي ليست في جيب أحد، وان حماس وقفت الى جانب الثورات العربية ولم تبدل موقفها مع انها تضررت من الثورة في سوريا عندما خرجت من سوريا وخسرت الكثير من الامتيازات حتى لا تتخلى عن مبادئها.. وقال : لا احد يمنن علينا انه اعطانا سلاحا، لأن هذه قضية الأمة، فواجب كل واحد ان يعطي، نحن اصحاب حق، لذلك نحن من حقنا ان نحصل على الأسلحة من كل مكان وليست مشكلة من اين نأتي بالسلاح المهم ان لا يكون السلاح مشروطا.

وقال بركة : نلتقي اليوم بعد مرور 65 سنة على قرار التقسيم 181 الذي صدر في 29 تشرين الثاني 1947 قبل النكبة والذي اسس لقيام الكيان الصهيوني واعطى هذا الكيان شرعية ليقوم على ارض فلسطين.. بالطبع الشعب الفلسطيني رفض القرار في حينه لأنه يؤمن ان كل فلسطين هي ارض الشعب العربي الفلسطيني وقاوم هذا لقرار وقاوم الاحتلال البريطاني ثم بعد ذلك قاوم الاحتلال الصهيوني في فلسطين وحصل ما حصل وتضشرد الشعب الفلسطيني على مرحلتين الأولى عام 1948 ىوالمرحلة الثانية عام 1967 وتقسمت القضية الفلسطينية بين قضية ارض وقضية شعب وقضية مقدسات. ونحن نعتقد ان الحل العادل للقضية الفلسطينية ينبغي ان نعيد الأرض المحتلة الى اصحابها ونعيد الشعب الفلسطيني اللاجىء والنازح الى دياره الأصلية التي اخرج منها على مراحل، وكذلك ان تعود المقدسات الاسلامية والمسيحية الى هذا الشعب الفلسطينية. بالطبع نحن اليوم امام انجازين وانتصارين حققهما الشعب الفلسطيني هذه الأيام، الانتصار الأول هو الانتصار العسكري الميداني هذا الانتصار الذي اراد العدو الصهيوني ان يقضي على المقاومة الفلسطينية في الداخل واراد ان يصفي القضية الفلسطينية وان يفرض شروطه على الجانب الفلسطيني ويذهب الفلسطيني الى الأمم المتحدة ضعيفا، فاذا بالسحر ينقلب على الساحر واذا بهذا الفلسطيني المحاصر في غزة يحقق الانتصار ويقلب المعادلة ويغير قواعد اللعبة، واذا بالشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يفاجىء العدو الصهيوني وينتفض انتفاضة واحدة تضامنا مع غزة واستنكارا للعدوان، فتوحد الشعب الفلسطيني في الداخل ثم التفت كل الجماهير الفلسطينية في الخارج الى جانب الجماهير العربية والاسلامية في كل امتنا ووقفت ضد هذا العدوان الصهيوني ووقفت مع الشعب الفلسطيني وتبين ان فلسطين ستبقى هي قضية الأمة العربية والاسلامية ولن تغيب عن هذه الأمة وانها القضية الجامعة لهذه الأمة. وما شاهدناه على مدار ثمانية ايام من العدوان اثبت بالفعل ان فلسطين ستبقى هي القضية المركزية لهذه الأمة والقضية الجامعة لها. ونحن شاهدنا في لبنان كيف انعكست احداث غزة على الوضع اللبناني.. قبل العدوان على غزة كان لبنان يمر بأوضاع صعبة جدا جدا، وخصوصا مدينة صيدا كان الخطاب المذهبي مرتفعا وكان الانقسام حادا جدا والدماء سالت في صيدا، فاذا بأحداث غزة تنعكس بردا وسلاما على لبنان وعلى صيدا، وانطفأت هذه الفتنة ونأمل أن تنطفىء هذه الفتنة بجهود جميع ابناء صيدا وجميع الفلسطينيين المقيمين في صيدا او في لبنان. ونحن كفلسطينيين نؤكد لكم أننا لن نسمح بان تحصل الفتنة ونحن قادرون على ان نطفئها، نحن والأخوة في فتح وكل الفصائل الفلسطينية نبذل جهودا جبارة منذ العام 2005 وتعرفون ما جرى في لبنان من زلزال كبير عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومنذ ذلك الحين ونحن كفلسطينيين موحدون، وحدنا الموقف الفلسطيني وقررنا ان لا نبقى متفرجين على ما يجري. هذا لا يعني أن نكون طرفا في النزاع اللبناني لكننا من حرصنا على لبنان قررنا ان نبذل الجهود من اجل ان يبقى لبنان واحدا موحدا لأننا نعتقد أن وحدة لبنان وامنه واستقراره قوة للقضية الفلسطينية. فهذا الانجاز العسكري الذي جرى في غزة كانت لها تداعيات ايجابية على لبنان وشاهدنا ذلك من خلال وحدة الموقف اللبناني تجاه ما يجري من عدوان وكذلك راينا كيف ان ابناء لبنان وقفوا الى جانب غزة والى جانب الشعب الفلسطيني., وهذا الانجاز ايضا كانت له تداعيات ايجابية على الواقع الفلسطيني، توحد الشعب الفلسطيني وتوحدت الفصائل الفلسطينية في خندق واحد في مواجهة هذا العدوان وهبت غزة والضفة وكل الفلسطينيين معا وبالفعل استطعنا من خلال هذه الوحدة الوطنية ان نجبر العدو الصهيوني على وقف العدوان وعلى الرضوخ لشروط المقاومة بوقف العدوان ورفع الحصار ووقف الاغتيالات والاجتياحات.هذا انجاز، وهذا الانجاز ساعد على تحقيق الانجاز الآخر الذي جرى اليلة الماضية وهو انجاز الاعتراف بفلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة، ونحن نعتبر ان هذا مكسب جديد للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ويستطيع الآن الفلسطيني ان يشتكي الى الأمم المتحدة والى محكمة الجنايات الدولية، وتستطيع فلسطين اليوم ان تنتسب وان تشارك في العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية وهذا يساعدنا في النضال ضد الاحتلال وضد هذا الكيان الصهيوني الغاصب.. ونحن بحاجة لأن نحاصر هذا العدو بكل الوسائل العسكرية والسياسية والدبلوماسية وهذا الآن انتصار دبلوماسي تحققه القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعلينا ان نبني على هذا الانجاز.

واضاف: فنحن اذاً امام انجازين هامين، انجاز عسكري وانجاز دبلوماسي، فماذا بعد ؟. امس سمعنا من المندوبة الأميركية رايس في الأمم المتحدة ارادت ان تبخس الأمر، لكنها نسيت انه باستطاعة القيادة الفلسطينية الآن ان تشتكي على باراك وعلى نتنياهو وعلى ليبرمان هؤلاء المجرمين الذين يقتولن الأطفال والنساء في فلسطين ويحاصرون الشعب الفلسطيني، اليوم تستطيع فلسطين ان تشتكي على هؤلاء وان تجرهم الى المحكمة الجنائية الدولية.نحن لا بد بعد هذين الانجازين ان نذهب الى تفعيل المصالحة الفلسطينية، بعد ان تحققت الوحدة الميدانية ووقفنا جميعا في المعركة الدبلوماسية، الآن ليس امامنا خيار آخر، الخيار الإجباري الذي ينبغي ان نسلكه اليوم هو خيار الوحدة الوطنية الفلسطينية وخيار تفعيل المصالحة وخيار انهاء الانقسام الفلسطيني، لذلك نحن نؤكد انه بعد ايام قليلة عندما يعود الرئيس ابو مازن من نيويورك سيكون هناك لقاءات في القاهرة على مستوى قيادة حركتي فتح وحماس في البداية، الرئيس عباس والأخ خالد مشعل وقد يحضر الأخ اسماعيل هنية من غزة وستكون هناك لقاءات برعاية القيادة المصرية التي بدأت بالاتصالات قبل العدوان على غزة.. صحيح العدوان والانجاز في نيويورك ساعد وعجل لكن الاتصالات بدأت بعد عيد الأضحى وكان هناك اتصال بقيادتي حماس وفتح من الرئيس مرسي..بفضل هذه الانجازات ومن خلالها ثبت لدينا انه من خلال الانتصار العسكري والانجاز الدبلوماسي ان هذا العدو الصهيوني عدو هش نستطيع ان ننتصر عليه.. اضف الى هذا الانتصار العسكري بدأنا ننتصر انتصارات دبلوماسية، واذا ما جمعنا الانتصارات العسكرية مع الانتصارات الدبلوماسية ووذهبنا متكاملين في كل المعارك مع وحدتنا الوطنية بالفعل سنصنع انتصارات.. فاذا كنا في المعارك العسكرية انفرد فريق وفي المعارك السياسية انفرد فريق آخر، الآن اذا جمعنا كل الجهد الفلسطيني في المعارك السياسية والعسكرية وكان هناك تكاملا في المعركتين بالفعل نحن سنصنع انجازات وانتصارات وبالفعل سنستطيع ان نصل الى تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة والاستقلال.. المطلوب اليوم ان نذهب الى القاهرة لتفعيل الحوار وتفعيل المصالحة، ولوضع استراتيجية فلسطينية واحدة ولا نريد استراتيجيتين، نقول في هذه الاستراتيجية ماذا نريد، نذهب بالمقاومة الشعبية نذهب معا، نذهب بالمقاومة المسلحة نذهب معا، نضع مراحل للمقاومة لكن نجلس الى طاولة الحوار ونضع استراتيجية فلسطينية واحدة نستطيع من خلالها ان نحقق اهدافنا بالحرية اولا والعودة ثانيا والدولة المستقلة وعاصمتها القدس ثالثا، عندئذ نكون فعلا قد هزمنا هذا المشروع الصهيوني وحققنا حلم الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.

وردا على سؤال قال بركة :حركة حماس مع محور فلسطين ولم تنتقل من محور الى آخر وثبت لكل المشككين ان حركة حماس هي قلب المقاومة وهي في قلب فلسطين. حركة حماس ليست في جيب أحد، واذا كانت في الجغرافية هنا او في الجغرافية هنا، فهي ليست في جيب أحد ولم تنتقل، ولا يعني ان حماس اذا كانت اخوان مسلمين ان تكون متخلية عن حقوق الشعب الفلسطيني، والاعتدال في حماس وفي الأخوان المسلمين هو اعتدال منذ تأسيس الأخوان المسلمين وليس بعد الثورات العربية، وحركة حماس وقفت الى جانب الثورات العربية ولم تبدل موقفها مع انها تضررت من الثورة في سوريا عندما خرجت من سوريا وتعرفون الاحتضان السوري لحركة حماس سابقا ورغم ذلك وقفنا الى جانب الشعب السوري والى جانب حريته، وخسرنا الكثير من الامتيازات حتى لا نتخلى عن مبادئنا، فكان الأولى اذا كنا نريد ان نحافظ على مبادىء معينة وامتيازات ان نبقى في سوريا، لكن نحن حركة مقاومة اسلامية، نحن حركة شعبية، مرجعيتنا الاسلام ولا نستطيع ان نقول اننا حركة اسلامية ونخالف الاسلام، والاسلام لا يقبل الظلم. ونحن حركة شعبية لا يمكن ان نكون ضد الشعوب.. ومهما كان الحاكم مع فلسطين لكن لا نقف الى جانب الحاكم عندما يقوم الحاكم بضرب او بقتل شعبه.. وبالنسبة للبرنامج الوطني، البرنامج الوطني هو الذي يكون عليه اجماع وطني، فلا اقول ان برنامج حماس هو البرنامج الوطني ولا اقول ان برنامج فتح هو البرنامج الوطني، برنامج فتح هو برنامج فتح وبرنامج حماس هو برنامج حماس، وعندما توضع كل البرامج على طاولة الحوار ونذهب الى حوار شامل تشارك فيه جميع الفصائل، ما نتفق عليه كفصائل يصبح البرنامج الوطني. نحن ذاهبون الى استراتيجية لكن ليست بالفرض.. وليس مطلوبا ان تصبح فتح حماس ولا ان تصبح حماس فتح.. نحن كلنا مع فلسطين وفلسطين اكبر من كل الفصائل، نحن جميعا نريد تحرير فلسطين وجميعا نريد عودة اللاجئين وجميعا نريد دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، لكن اختلفنا على الوسيلة، الأخوة في فتح قالوا المقاومة بكل اشكالها، نحن قلنا المقاومة المسلحة. الآن نذهب الى طاولة الحوار بعد ان جربنا المقاومة المسلحة وبعد ان جربنا المعركة الدبلوماسية لنزاوج بين المسألتين.. هل المطلوب أن نذهب الى المفاوضات ونحن من دون قوة او من دون مقاومة مسلحة ؟.. لن يحترمنا العدو وجربنا طيلة 21 سنة لكم يحترمنا العدو، لكن ثمانية ايام من معركة عسكرية فرضنا على اسرائيل شروطنا. لذلك علينا ان نستفيد من مقاومتنا في معركتنا الدبلوماسية، والرئيس ابو مازن استفاد، وللعلم لو هزمت غزة في هذه المعركة لما ذهب الرئيس ابو مازن الى الأمم المتحدة ولما اعترف به احد.. لكن عندما صمدنا وتوحدنا في الميدان استطعنا ان نصنع انتصارا في الأمم المتحدة.. لذلك انا اقول اننا لا نريد الغاء احد، نريد برنامجا واحدا واستراتيجية واحدة للشعب الفلسطيني، استراتيجية تنطلق من قناعة شعبنا الفلسطيني الذي يفرض على فتح وحماس ان يتوحدا في برنامج واحد فيه قواسم مشتركة عديدة فلنعمل في القواسم المشتركة وليعذر بعضنا بعضا في النقاط الخلافية. لذلك انا اقول نحن بالفعل ذاهبون الى مصالحة حقيقية تنهي الانقسام وتصل بنا الى استراتيجية واحد لندير الصراع مع العدو، فادارة الصراع بحاجة الى اتفاق، كل الوسائل مطروحة الى الطاولة ولا نستثني اي وسيلة ونحن اتفقنا مع الأخ ابو مازن في العام الماضي فلنبدأ بالمقاومة الشعبية وقد نصل الى المقاومة المسلحة لكن لا نترك اي مقاومة لأن كل هذه عوامل قوة شعبنا بحاجة اليها ولذلك الوحدة اولا ثم نتفق على البرنامج السياسي لأن كل برنامجنا السياسي عنوانه التحرير والعودة والاستقلال.. كيف نصل فلنتفق على هذه الاستراتيجية.

وردا على سؤال آخر حول سلاح حماس قال بركة :لا يجب أن نصنع من مسألة كيف نأتي بالسلاح ومن اين السلاح مشكلة، نحن الآن في صراع مع العدو الصهيوني وهذا العدو كل انواع الأسلحة تصل اليه، من اميركا وغيرها ومن اوروبا وحتى المخزون الأميركي في الكيان الصهيوني عندما تحصل حرب مع اسرائيل تفتح كل المستودعات الأميركية لإسرائيل، فلماذا نجلد انفسنا ونقول من اين اتيتم بالسلاح ؟.. نحن نقول ان من حقنا كفلسطينيين تحت الاحتلال ان نأتي بالسلاح سواء كان دولة عربية أو اسلامية او اجنبية، ولا احد يمنن علينا انه اعطانا سلاحا، لأن هذه قضية الأمة، فواجب كل واحد ان يعطي، والسلاح الذي صنعته المقاومة الفلسطينية في الداخل اكثر من الذي استقدمته من الخارج، لكن نحن نقول أنه واجب كل الأمة أن تدعمنا لأننا اصحاب حق، ولأن الحق اذا لم تكن وراءه قوة يضيع، لذلك نحن من حقنا ان نحصل على الأسلحة من كل مكان وليست مشكلة من اين نأتي بالسلاح المهم ان لا يكون السلاح مشروطا، والمهم ان يكون السلاح من اجل الدفاع عن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني.

وبعد الندوة توجه ابو العردات وبركة برفقة الدكتور حمود الى دارة الحريري في مجدليون حيث استقبلتهم النائب بهية الحريري وكانت مناسبة لتقديم التهنئة لقيادتي فتح وحماس بانتصاري غزة والأمم المتحدة وتشديد على اهمية تتويج هذين الانتصارين بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

المصدر: قلم