اتحاد المرأة يستقبل اليوم العالمي للمرأة بمسيرة ومهرجان تضامنا مع الأسرى الفلسطينين
في مخيم عين الحلوة

الإثنين، 11 آذار،
2013
أستقبل الاتحاد العام للمرأة
الفلسطينية ـ فرع لبنان "اليوم العالمي للمرأة" بوقفة تضامنيه مع الأسرى
والأسيرات بالسجون الاسرائيلية، ونظم لهذه الغاية مسيرة شعبيه ومهرجان جماهيري في قاعة
الشهيد زياد الاطرش بعين الحلوة يوم الجمعة الموافق في 8/3/2013، وحضره بضع مئات من
الفلسطينيات والفلسطينين من عضوات الاتحاد العام للمرأة في منطقة صور وصيدا وبيروت،
وممثلي الأطرالحزبية والفصائلية والشعبية والمجتمعية في منظمة التحرير، وحشد غفيرمن
أهالي المخيم، لدرجة تحولت معها الممرات والفُسحْ حيث وجدت بالقاعة لمجالس، وأرتضت
أخريات حضورالمهرجان وقوفاَ.
أبتدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني
ودعت عريفة الحفل "أمال الشهابي" المشاركين للوقوف وقراءة سورة الفاتحه على
أرواح الشهداء، وثم الترحيب بالحضور وفي مقدمتهم ممثلي الفصائل ومديرة المعهد العربي
لحقوق الانسان في لبنان السيدة "جمانة مرعي"، وقدمت الشهابي الخطباء.
وتحدثت مرعي بأسم المرأة اللبنانية فرأت بالتحاق
المرأة الفلسطينية بركب الثورة نقطة البداية بتحول أوضاع الفلسطينيات "اللواتي
أعتبرن حقوقهن بمثابة جـزء من حقوق الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال ووفق
أسس الديمقراطية"، وهذا برأيها مكنها من مراكمة كم كبيرمن الإنجازات حصدته أثرمواكبتها
لأنطلاقة الثورة وتشكُلْ منظمة التحريروصولاَ حتى نيل الإعتراف بدولة فلسطين في الأمم
المتحدة، ماعززمن فعالية مشاركتها وحضورها السياسي والإجتماعي العام، ووصفت الأسيرات
"نساء ذوات عزيمة وأرادة وجبروت وجرأة يواجهن الإحتلال بالجوع والأمعاء الخاويه،
يقاومن أعتى أشكال العنف والإستبداد والظلم، يواجهن العنف الدولي الذي تمارسـه أسرائيل
على مرأى ومسمع كل العالم"،وختمت بتوجيه التحية للواتي يواجهن اللجوء بحلم حق
العودة، ويناضلن لإنتزاع حق أطفالهن بالعلم والعمل، يعلمونهم ترداد أسماء القرى الفلسطينية،
يسهرن لتربية أجيال تعشق وتحلُمْ بفلسطين، كما ويواجهن التهميش والتمييزوالحصار والعدوان
بإرادة التحدي والمواجهة، وتحدث بأسم اللجان الشعبية الفلسطينية مسؤول الملف الصحي
باللجنة الشعبية بعين الحلوة "كمال الحاج" فأعتبرأقبال الفلسطينيات على المشاركة
بالإنتخابات والترشح بالعديد من مؤسسات منظمة التحرير"الرسمية، الفصائلية والأهلية"
مؤشـراَ لتعاظم دورها وكفاحها على مرالتاريخ، وبسبب تضحياتها دفاعا عن القضية تعرضت
للأسر والإعتقال والإستشهاد، وبهذا السياق وجه التحية للشهيدات والشهداء وفي مقدمتهم
بطلة عملية تل أبيب "دلال المغربي" والشهيد الخالد الرئيس "ياسرعرفات"،
وأبطال معركة الكرامة، ورأى بمشاركة المرأة بصنع القرار السياسي حق وواجب يتطلب تعاون
الجميع لتحقيقه، وختم بالقول" ألا تستحق المرأة كل الاحترام وأكاليل الغار، وقد
بذلت الدماء والأرواح من أجل الحرية والإستقلال الوطني"، بدوره عضو اللجنة المركزية
في حزب الشعب الفلسطيني "أيوب غراب" تحدث بأسم منظمة التحريرفوجه التحية
للفسطينيات بحلول يوم المرأة العالمي بمختلف مستوياتهم ومراتبهم الكفاحية داخل الأسرة
والعائلة وفي المهنة والمهمة النضالية داخل الوطن وفي الشتات، ورأى بها نموذجاَ للمرأة
المكافحة وقدوة يُحتذى بها ليس بحدود المنطقة وحسب بل وعلى مستوى العالم، ويضيف
"نساء العالم يحتفلن اليوم بتبادل الزهور والتبريكات والتهاني، بوقت تنخرط الفلسطينيات
في مواجهة مع الإحتلال ومشاريع الاستيطان، الجدار، تهويد المقدسات... الـخ، ودعا القيادة
الفلسطينية وفي مقدمتها السيد الرئيس "محمود عباس" لإدراج قضية الأسرى بأولوياتها
الكفاحية، وأعتبرالهبة الشعبية بالوطن رسالة واضحة، ودعوة صريحة لكل القوى الوطنية
والإسلامية لرفض أستمرارالإنقسام الفلسطيني.
من جهته رئيس رابطة الأسرى والمحررين الفلسطينين
"أبو فادي كساب" أكد على قدرة الأسرى والأسيرات على أجتراع أشكال نضالية
حتى داخل الزنازين، وتؤلم سلطات الاحتلال وتعريهم، ويضيف "أعتقال خمسة آلاف فلسطيني
بينهم مايقرب من "12 فلسطينية" و"700" طفل تتراوح أعمارهم مابين
"12 ـ 17" عام وصمة عار في جبين العالم المتحضر"، وختم بتوجيه التحية
للشهيدة لينا الجردوني وكافة الأسرى والأسيرات.
كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ألقتها عضوة
الأمانة العامة للإتحاد رئيسة فرع الاتحاد في لبنان المناضلة "آمنة جبريل"
وقالت ليس غريباَ على المرأة الفلسطينية أن تجعل من عيدها وقفة للتضامن مع أسرى الحرية،
وهي صاحبة السجل المشهود له بالكفاح والتضحية، ولطالما كانت شريكة نضال ومعاناة وصمام
أمان للأسرة وخير سند للرجل، فآلاف الفلسطينيات قضين مابين شهيدات وجريحات أو معتقلات
ومبعدات وأخيراَ أَسيرات بالسجون الاسرائيلية، وعطفا على ذلك طالبت جبريل الشرعية الدولية
ومنظمات حقوق الانسان بإلزام أسرائيل بأحترام الإتفاقيات والمعاهدات ومنها بشكل خاص
أتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين والأسرى بزمن الحرب، وقالت "كفى صمتاَ
... كفى إستهتاراَ بحياة البشرولتتوقف سياسة الكيل بمكيالين، فجندي أسرائيلي إحتلالي
كشاليط تقوم الدنيا له ولاتقعد، وآلاف الفلسطينين وبينهم النساء والأطفال يُساقون للسجون
وأقبية التعذيب الاسرائيلي" ، وتزيد "رغم ذلك يُصرالفلسطينيون على المضي
بدرب الكفاح لايردعهم بطش الإحتلال ولاسرقة الأراضي أو تهويدها وأقامة الجدار والمستوطنات
.... الـخ، بل وتدفع القيادة الفلسطينية لمزيد من الإصرارعلى التمسك بالثوابت الوطنية
ورفض التفاوض بظل إستمرارالإستيطان وعدم إطلاق سراح الأسرى"، ورأت بمصادقة الرئيس
محمود عباس على وثيقة الأمم المتحدة المتعلقة بإنهاء العنف ضد المرأة "تعبيراَ
صادقاَ لمواقف الرئيس والقيادة الفلسطينية أيضاَ"، وختمت بالتأكيد على الثوابت
أدناه :
** إستعادة الوحدة الوطنية
في إطارمنظمة التحريرالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على قاعدة الشروع الفوري
بتطبيق الإتفاقات الموقعه "وثيقة الأسرى، وثيقة الوفاق الوطني... لتسريع خطوات
المصالحة الفلسطينية بما في ذلك أدماج المرأة باللجان لتعكس رؤيتها النسوية والمجتمعية.
** أخضاع إسرائيل لمحاكمة دولية لقتلها الأسيرالشهيد "عرفات جردات"
بإعتبارها ترقى لمستوى جريمة حرب، والضغط لإطلاق سراح الأسرى. **تطبيق القرارات الدولية
على الدولة الفلسطينية المحتلة وخاصة ذات الصلة بأتفاقية جنيف. ** فك الحصارعن قطاع
غزة والضفة الغربية.
** تحييد مخيمات اللاجئيين
الفلسطينين عن الصراع الدائرفي سوريا.
** مطالبة الأنروا بتلبية
إحتياجات النازحين الفلسطينين من سوريا.
** تسريع العمل بإعادة
أعمار مخيم نهر البارد. وتخلل المهرجان قيام جبريل بتكريم كل من الإعلامية "زينة
عبد الصمد"، والمناضلة "جمانة مرعي"، وبعد المهرجان نظم الاتحاد مسيرة
راجلة أنطلقت من أمام مقرالحفل بأتجاه الشارع الفوقاني وصولاَحتى مدخل المخيم لجهة
المشفى الحكومي، رفعت خلالها المشاركات أعلام فلسطين وشعارات من وحي المناسبة، وهتفن
لفلسطين والأسرى وضد الصمت الدولي.