اتفاق بين "فتح" والقوى الإسلامية لتحصين الوضع الأمني بمخيم عين الحلوة
الإثنين، 30 كانون الثاني، 2012
اتفقت حركة "فتح" والقوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة، على تعزيز التعاون والتنسيق من اجل تحصين الامن والاستقرار في "عاصمة الشتات الفلسطيني" ووأد اي فتنة في مهدها وقطع الطريق على أي إشكال، مؤكدين "ان الرهان على اي اقتتال بينهما هو رهان على سراب".
فقد استقبل قائد "قوات الأمن الوطني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، في مقر قيادة في منطقة "البركسات" في عين الحلوة، وفدا قياديا من القوى الاسلامية يتقدمهم: الشيخ جمال خطاب، مسؤول "عصبة الانصار" الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي الشيخ ابو الشريف، وذلك في حضور عضوي قيادة اركان القوات العميد ابو وليد العشي والعميد خالد الشايب، والمسؤولين العقيدين جميل زيدان وسعيد العسوس، حيث جرى البحث في سبل تحصين الامن في المخيم ووأد اي فتنة.
وأكد أبو عرب على أهمية التواصل بين الطرفين لما فيه مصلحة المخيم. وقال: "اننا نثمن عاليا الدور الذي لعبته القوى الاسلامية في الاحداث الامنية الاخيرة التي شهدها المخيم، نحن واياهم سنكون يدا واحدة من اجل وأد الفتنة والقضاء عليها في مهدها وعلى اصحاب هذه الفتن الذين يحاولون جر المخيم الى الهاوية وسنتغلب على كل الصعاب والتوتير والمؤامرات بوحدتنا وحرصنا على امن المخيم والجوار اللبناني".
بدوره قال الشيخ خطاب "ان هذه الزيارة للتأكيد على التواصل والتعاون بين الجميع من اجل الحفاظ على أمن وإستقرار المخيم ومصلحة أهلنا، مشيرا الى اننا بحثنا وضع اسس للتعاون والتنسيق عند حدوث اي اشكال او خلل أمني بحيث نعمل سريعا على معالجته وحصره بحدوده دون ان يتسبب بأي تداعيات كبرى على أمن المخيم والجوار".
ونفى خطاب ان "يكون في المخيم اي وجود لتنظيم "القاعدة"، قائلا "لا يستطيع اي انسان ان يدخل الى المخيم او يخرج منه دون ان يمر على الحواجز الامنية المحيطة وبالتالي اي دخول لاي طرف غريب يعرف سريعا، هذه اكاذيب الهدف منها تصوير المخيم على انه بؤورة امنية واحراج الجوار اللبناني، علما ان اي حدث امني مثل تلك التي يشهدها العراق لم يشهدها لبنان من قبل اي انه لم يحصل ان انفجرت سيارة مفخخة في لبنان او يكون اي احد قد خرج من مخيم عين الحلوة".
واعتبر الشيخ ابو الشريف عقل "ان هذه الزيارة تحمل رسالة ذات عناوين مختلفة اولها لاهلنا وشعبنا في المخيم، اننا في القوى الاسلامية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح همنا الاكبر هو أمنهم وأمانهم وبالتالي نعتبره امانة في اعناقنا وسنحفظ هذه الامانة، وثانيها ان الاحداث الامنية سحابة صيف وانتهت وان كل الذين راهنوا على الاقتتال بين القوى الاسلامية وحركة فتح انما يراهنون على سراب ولن يحصل اي اقتتال ولا نهر بارد جديد".
وختم: "نحن نقرأ الاحداث من حولنا جيدا وما يجري على الساحة العربية وهذا ما يزيدنا اصرارا على تحصين ساحة المخيم والجوار اللبناني، ولن نسمح لاحد بان يعبث بامننا وبمخيمنا على الاطلاق".
المصدر: النشرة