القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اتفاق فلسطيني يسحب فتيل التفجير في عين الحلوة

اتفاق فلسطيني يسحب فتيل التفجير في عين الحلوة
 

الأربعاء، 30 كانون الثاني، 2013

عاد الهدوء الى طبيعته في عين الحلوة بعدما سحبت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية فتيل التفجير وتوصلت الى اتفاق يقضي باسكان عائلتين نازحتين من سوريا في مقر "القيادة العامة"، على ان يتم تحويل مقر "الصاعقة" الى مكتب لــ "لجنة المتابعة الفلسطينية" و"القوة الامنية" بعد تهديد ناشطين.. اسلاميين باقفالهم بالقوة على خلفية استشهاد عدد من "اخوانهم" في سوريا اثناء قتالهم الى جانب "جبهة النصرة" الاسلامية ضد النظام السوري.

الاتفاق طرحته "اللجنة الرباعية" التي انبثقت عن لقاء السفارة الفلسطينية في بيروت الذي شارك فيه ممثلو حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" و"تحالف القوى الفلسطيني" فيما ممثل "القيادة العامة" تغيب عن الحضور.. على ممثلي "القوى الاسلامية" في عين الحلوة خلال لقاء عقد في مركز "النور" الاسلامي وشارك فيه ممثلو اللجنة الرباعية: امين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" ابو عماد الرفاعي الذي ناب عنه مسؤول العلاقات السياسية شكيب العينا، فيما حضر عن القوى الاسلامية امين سرها امير "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، مسؤول "عصبة الانصار" الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي والاعلامي الشيخ ابو شريف عقل، بمشاركة قائد "قوات الامني الوطني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، امين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة، ممثل حركة "حماس" ابو احمد فضل، ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" عمار حوران، القيادي في "الحركة المجاهدة" ابو محمد بلاطة، ممثل "حزب التحرير" علي اصلان.

وابلغت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، ان التوصل الى هذا الاتفاق كان افضل الممكن في ظل الوضع المأزوم والمشحون والحل الوسطي بين احتمال توتير الوضع الامني وبين اقفال عنوة، على ان لا يعني على الاطلاق الغاء احد او انتقاصا من دوره وانما تجنيب المخيم اي تداعيات للازمة السورية، حيث

واعتبر الشيخ خطاب ان القوى الفلسطينية في عين الحلوة توصلت الى هذا الاتفاق قبل يومين ولكن عراقيل حالت دون التنفيذ، ومنها حادثي اقتحام مقر الصاعقة واطلاق النار على عنصر من فتح عند حاجز درب السيم، مشددا ان الاتفاق لا يهدف لإلغاء أحد.. لكن لا بد من الانحناء امام العاصفة وتجنيب المخيم اي توتير امني، مضيفا نحن متفاهمون مع بعضنا البعض في المخيم والدليل تكريس لجنة المتابعة التي تضم الجميع، واصفا امين سر لجنة المتابعة أبو بسام المقدح بانه "صمام أمان" في المخيم وهو عامل استقرار وذلك من خلال في حل المشاكل بين العائلات وكذلك الفصائل.

بينما قال أبو العردات ان لقاء السفارة أثنى على دور القوى الإسلامية المميز والتى أثبتت أنها عامل استقرار وليس توتيرا، مؤكدا على تنفيذ الاتفاق الذي حصل سابقا بخصوص مقري الصاعقة والقيادة العامة بموافقة قيادة الطرفين أثناء لقاء السفارة وتخويل اللجنة الرباعية إقرار ما تراه مناسبا درءا للفتنة وتجنيب المخيمات في لبنان وخصوصا عين الحلوة الاقتتال الداخلي، مؤكدا في الوقت نفسه على اهمية التواصل الدائم وليس خلال الاحداث الأمنية فقط وتعزيز وتفعيل لجنة المتابعة وتعزيز اللجنة الأمنية وفرز عناصر إضافية لتعزيزها من كافة الفصائل.

واعتبر بركة ان الحدث أكبر من اغلاق مقر الصاعقة إما أن نكون مسؤولين أو نتخلى عن هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا، قائلا "من كان لديه أجندة لقتال الشيعة، فلا يستعمل الفلسطيني في قتالهم، نحن لن نرضى بذلك وموقفنا واضح وضوح الشمس، نحن ضد الفتنة المذهبية والاقتتال السني الشيعي، مشددا ان كافة المخيمات الفسطينية أمانة في أعناقنا ويجب المحافظة عليها والمطلوب تفعيل لجنة المتابعة لأنها تعتبر مرجعية لأهل المخيم واذا لم نستطع تحييد مخيمات سوريا يجب العمل على تحييد مخيمات لبنان عن الصراعات اللبنانية اللبنانية والنزاع السوري.

وقال الشيخ عقل ان الحل يجب أن يتجه إلى أمرين، فالقوى الإسلامية قادرة على ضبط حالات التفلت ومنع تفجير الوضع في المخيم، بالمقابل على الفصائل الموالية للنظام السوري أن تكون أهدافها فلسطينية وأن لا توجه بندقيتها نحو شعبها في اليرموك، قائلا ان" تحييد بندقية الفصائل الموالية للنظام عن الصراع الدائر في سوريا كفيل باعادة 1400 عائلة نازحة موجودة في مخيمات صيدا إلى أماكن سكنهم وغالبيتهم من اليرموك.

ثم توجه الجميع إلى مقر لجنة المتابعة الفلسطينية في بستان القدس وعقدوا لقاء مع أعضاء اللجنة وضعوهم بالاتفاق الذي حصل، بينما أكدت كلمات المشاركين على الحرص على الأمن والاستقرار في المخيم والثناء على موقف الصاعقة والقيادة العامة وضرورة تفعيل لجنة المتابعة وتعزيز القوة الأمنية وحل الإشكالات التي قد تطرأ بالحوار.

المصدر: جريدة البلد