القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اتفاق ينهي الأزمة الفتحاوية.. "اللينو": ملتزم بقرارات الرئيس عباس وبكافة الأطر الحركية

اتفاق ينهي الأزمة الفتحاوية.. "اللينو": ملتزم بقرارات الرئيس عباس وبكافة الأطر الحركية


الإثنين، 30 أيلول، 2013

نجحت المساعي التي تكثفت على مدى الأربع وعشرين ساعة الماضية على خط معالجة الأزمة المستجدة داخل البيت الفتحاوي في لبنان، في تحضير أرضية ثابتة لاتفاق مبدئي بين طرفي هذه الأزمة، قيادة فتح من جهة، والقيادي الفتحاوي العميد محمود عبد الحميد عيسى (اللينو) من جهة ثانية، على خلفية تفاعلات البيان الذي أصدره اللينو مع مجموعة من ضباط فتح قبل نحو أسبوع تحت عنوان ما سمي بالحركة الإصلاحية داخل فتح وتحدثوا فيه عما وصفوه فساداً في بعض مواقع فتح القيادية وسفارة فلسطين في لبنان.

هذه التفاعلات التي بلغت ذروتها أول من أمس من خلال المواقف الحاسمة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد باتجاه اللينو من دون أن يسميه حين قال قبيل مغادرته لبنان "لا مكان في صفوفنا لأي كادر يغرد خارج البيت الفتحاوي" و"الصغار يشاغبون ولكن لا يغيرون الوضع"، وما رافق وأعقب هذه المواقف من معلومات عن توجه فتحاوي لتجميد مهام اللينو، ما جعل الأجواء تميل الى التصعيد ودفع ببعض الشخصيات الفلسطينية الحريصة على الوضع الفلسطيني وعلى وحدة فتح، للدخول على خط الوساطة من أجل التقريب في وجهات النظر ومعالجة أسباب هذه المشكلة.

وقد نجحت في تحقيق أول خطوة في هذا الاتجاه من خلال اجتماع ضم كلاً من العميد اللينو وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، وانتهى الى إصدار اللينو بياناً يعلن فيه التزامه بكافة قرارات فتح وقرارات الرئيس محمود عباس- أبو مازن، ممثلاً بمشرف الساحة اللبنانية عزام الأحمد.

وعلمت "المستقبل" في هذا السياق، أن الاجتماع بين اللينو وأبو عرب تم بمبادرة من نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف وفي منزله، بحضور أمين سر اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو قيادة إقليم لبنان أبو أياد شعلان، ومسؤول مالية فتح منذر حمزة وسفير فلسطين في البحرين خالد عارف وأبو أحمد زيداني وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف. وأن الاجتماع الذي دام لأكثر من ثلاث ساعات، وانتهى قرابة الرابعة من فجر السبت، تم فيه الاتفاق على نقاط محددة من شأنها إعادة تعزيز وتفعيل العلاقة بين اللينو وقيادة فتح، تبدأ بالبيان الذي أصدره اللينو وتتابع بخطوات لاحقة.

بيان اللينو

وجاء في بيان اللينو والذي تلتقت المستقبل نسخة منه: "نظراً لتداعيات ما يُشاع عن وجود خلافات فتحاوية داخلية في الساحة اللبنانية، ومن أجل قطع الطريق على المتربصين بهذه الحركة العملاقة، يهمني أن أوضح ما يلي: إنني ملتزم بكافة قرارات الحركة ولن أكون إلا ابناً لحركة فتح كما كانت دائماً. وإنني أؤكد الالتزام بقرارات السيد الرئيس أبو مازن ممثلاً بالأخ مشرف الساحة اللبنانية الأخ عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية. أؤكد التزامي بكافة الأطر الحركية وإطار منظمة التحرير الفلسطينية في الساحة اللبنانية وأينما وجدت حركة فتح. والتمسك بوحدة الحركة واحدة موحدة تحت قيادة السيد الرئيس واللجنة المركزية في مواجهة الأخطار والمؤامرات التي تُحاك ضد الحركة وقيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس".

وعلم في الإطار نفسه أن اجتماعات متلاحقة ستُعقد في غضون اليومين المقبلين من أجل استكمال "المصالحة" الفتحاوية وأن بعض هذه اللقاءات سيضم اللينو وقيادات فتحاوية كان وجه اليها انتقادات في بيانه الأول الذي حمل توقيع مجموعة ضباط فتح.

وأشارت مصادر فلسطينية مطلعة الى أن الاتفاق بين أبو عرب واللينو تم تنسيقه في الوقت نفسه مع القيادة الفلسطينية في رام الله، ووضع في أجوائه عدد من فاعليات مدينة صيدا التي كانت تمنت على الطرفين معالجة هذه المشكلة بهدوء حفاظاً على وحدة فتح وعلى الوضع الفلسطيني في لبنان وعلى قضية الشعب الفلسطيني التي شكلت وتشكل فتح مركز الثقل فيها.

المصدر: المستقبل، بيروت