اجتماع اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية في مجدليون: زيارة البابا رسالة محب
الإثنين، 17 أيلول، 2012
ترأست النائب بهية الحريري في مجدليون الاجتماع الدوري للجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية في صيدا والجوار والمخيمات، بحضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وممثل قيادة الجماعة الاسلامية محمد زعتري وممثلي المؤسسات والهيئات الأهلية والاجتماعية والشبابية اللبنانية والفلسطينية الممثلة في اللجنة.
واعتبرت الحريري أن زيارة قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر الى لبنان هي رسالة محبة الى المنطقة كلها انطلاقا من لبنان لأن لبنان يمثل رمزا أساسيا في العيش المشترك على الرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة كلها، وأعربت عن تمنيها بان تأخذ الزيارة وهجها وحجمها ورسالتها وتكون مناسبة للمّ الشمل على كل الصعد لتنهض برسالة لبنان الأساسية.
ووجهت الحريري تحية الى أعضاء اللجنة على حيويتها بكل ابعادها خاصة في الموضوع المستجد وهو موضوع النازحين سواء كانوا فلسطينيين أو سوريين، قائلة أن الذي انجز في صيدا على صعيد مواكبة ورعاية النازحين لم يسجل في اي منطقة من لبنان بالطريقة الاحصائية التي تمت على الرغم من ان صيدا لم تكن موجودة على خارطة المنظمات الدولية في هذا الموضوع. وهذا دليل على ان التشبيك الذي نقوم به يكون فعالاً ونتيجته إيجابية وتمتص المشاكل التي تواجهنا من وقت لآخر وهناك لجان تقوم بعمل على مدار السنة وهناك محطات سنوية ثابتة مثل المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني والعرس الجماعي اللبناني الفلسطيني الذي اصبح له اطاره وآليته ونحن بدءا من 24 آب اطلقنا الاستعدادات للعام الدراسي وخاصة في موضوع الاستقرار الأمن وكل المشاكل التي يمكن أن تواجهنا، ونستطيع القول أنه مع بداية شهر تشرين الأول تنتظم الحياة المدرسية بشكل طبيعي، سيبقى العنوان الأبرز بالنسبة لنا هو سلامة الناس، وان نسعى بشكل دائم للتخفيف من اي احتقان او تصادم.
وفي الوضع السياسي العام قالت: الوضع الحكومي، وضع متعثر كما نرى، ولكن اعتقد أن حيوية المجتمع المدني اللبناني يحاول ان يبقى موجودا ويؤكد تصديه لكثير من المشاكل فنوجه له تحية كبيرة وسنكمل بنفس الطريقة مع الحرص باستمرار على الأمن والاستقرار بجهود القوى الأمنية والعسكرية حيث يكون هناك مواكبة على مدار الأربع وعشرين ساعة وان شاء الله تمر هذه الفترة بدون اي نوع من القلق، بتعاوننا كلنا سويا ان كان داخل المخيمات او خارجها، ان شاء الله نستطيع أن نوصل رسالة الاستقرار والأمن من صيدا الى كل لبنان.
وجرى خلال الاجتماع البحث في عدد من القضايا والأنشطة المشتركة اللبنانية الفلسطينية ولا سيما موضوع مواكبة ورعاية النازحين الفلسطينيين والسوريين الى صيدا ومخيماتها، وسبل استيعاب الطلاب النازحين في مدارس المدينة والأونروا، وعرض تقييمي لأعمال المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني الذي استضافه دير المخلص الشهر الماضي، وتطرق البحث الى التحضيرات الجارية لإقامة العرس الجماعي اللبناني الفلسطيني الذي تنظمه اللجنة كل سنة وسيقام هذا العام في السادس من تشرين الأول المقبل في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية في صيدا كما عرض مقررو اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الأم لأنشطة هذه اللجان للفترة السابقة ومقترحاتها للفترة المقبلة.
المصدر: البلد | محمد دهشة