الجمعة، 05 أيلول، 2025

عقدت الفصائل الفلسطينية في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت اجتماعاً طارئاً يوم الخميس، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة اندلعت الأربعاء بين عائلتي القفاص والهابط، وتسببت في حالة من الهلع بين السكان وأضرار مادية واسعة.

وشهد المخيم ليلة دامية استخدمت فيها أكثر من 15 قذيفة "آر.بي.جي" ورشاشات متوسطة، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح وأضرار جسيمة في المنازل والمحال التجارية. وقد أفاد شهود عيان أن الاشتباك الذي وقع في شارع مستشفى حيفا كان عنيفاً جداً، وأجبر عدداً كبيراً من الأهالي على النزوح هرباً من الرصاص والقذائف المتطايرة.

جهود الفصائل ومطالبها

قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في المخيم، أحمد ياسين، إن وفداً من الفصائل زار الطرفين لـ"وضع حد لهذا الاشتباك العبثي"، مشدداً على إلزام العائلتين بإنهاء حالة التسلح وسحب المسلحين من الشوارع. ودعا ياسين إلى وقف التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي وإزالة التحصينات، مؤكداً أن المخيم لا يتحمل المزيد من هذه الصراعات التي قد تستغل لأغراض سياسية.

وأشار ياسين إلى أن الاشتباك خلف أضراراً كبيرة، ما دفع المتضررين إلى قطع الطريق للمطالبة بالتعويضات. وأكد أن العائلتين المشتبكتين ستتحملان جزءاً من كلفة تعويض هذه الأضرار.

مطالب شعبية وتخوف من أجندات خارجية

من جهته، أكد مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم، عيسى الغضبان، أن الحل الوحيد لوقف تكرار الاشتباكات هو تسليم المتورطين إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، محذراً من أن المشكلة ستعود إن لم يتم ذلك.

واستهجن الغضبان إطلاق أكثر من 20 قذيفة "آر.بي.جي" خلال نصف ساعة، وعبّر عن مخاوفه من وجود "طرف ثالث" يحاول تأجيج الوضع وتوتير الأجواء مع الجوار اللبناني من خلال إطلاق القذائف خارج حدود المخيم، بهدف "فتح العيون" على المخيمات في هذه المرحلة الحساسة.