الأربعاء، 20 حزيران، 2012

عقدت القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا أمس الثلاثاء في سفارة دولة فلسطين في بيروت، بحثت خلاله اخر الاحداث التي شهدها مخيم نهر البارد والمخيمات الفلسطينية الاخرى واصدرت بيانا فيه :

- تؤكد قيادة منظمة التحرير حرصها الكبير على الاستقرار الأمني داخل المخيمات ومع الجوار اللبناني، وتتمسك بالعلاقة الحسنة مع قيادة وعناصر الجيش اللبناني خصوصا تلك المتمركزة حول المخيمات.

- تقدر القيادة السياسية روح التعاون المسؤول بين الفصائل الوطنية وقيادة الجيش اللبناني، والتي أثمرت عن تثبيت التهدئة داخل مخيم نهر البارد والمخيمات الفلسطينية الأخرى.

- تجدد القيادة السياسية تمسكها بالتفاهمات التي جرت بين قيادة الجيش اللبناني وفصائل العمل الوطني الفلسطيني لإنهاء هذه لأحداث المؤسفة وتجاوز ذيولها وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

- تدين القيادة السياسية الإشاعات المشبوهة التي رافقت الأحداث ، مستهدفة العلاقة الوطيدة مع الشعب اللبناني وقواه الوطنية التي عمدت بالدم في مسيرة كفاح مشتركة طويلة ضد الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني من أجل تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني، وتدعو الجماهير الفلسطينية في المخيمات لإفشالها برفضها وعدم الاكتراث بها.

- تشير القيادة السياسية إلى أن هذه الأحداث التي حصلت في مخيم نهر البارد لها علاقة مباشرة بحالة الإحباط واليأس التي يعيشها سكانه بسبب التباطء في إعادة إعماره، والحالة العسكرية المفروضة عليه وصيغة العمل بالتصاريح الأمنية التي تقف عائق أمام إعادة دورة الحياة الطبيعية لسكانه داخل المخيم ومع محيطه اللبناني إلى جانب حرمان كل الفلسطينيين في لبنان من أبسط الحقوق المدنية والاجتماعية، والذي بات يتطلب إنهاء هذا الملف المأساوي بالشروع فورا بفتح حوار جدي ومسؤول بين الدولة اللبنانية والقيادة الفلسطينية على قاعدة احترام سلطة وسيادة الدولة اللبنانية وحق الفلسطينيين بالعيش بكرامة.

- تجدد القيادة السياسية موقفها الثابت، برفض الانجرار للدخول في التجاذبات والصراعات اللبنانية الداخلية، واتخاذ موقف الحياد الإيجابي لما فيه مصلحة وحدة لبنان واستقراره الأمني واستدامة التعايش السلمي الأهلي بين أبنائه، ولما فيه أيضا مصلحة لشعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية