احتجاجات في المخيمات على إجراءات
"الأونروا" في "البارد"

الإثنين، 05 آب، 2013
تواصلت الاحتجاجات الفلسطينية في المخيمات
الفلسطينية في لبنان، رفضا لاجراءات الانروا بشأن وقف برنامج الطوارئ لأبناء مخيم
نهر البارد. وصدرت مواقف تطالب "مسؤولة الاونروا في لبنان آن ديسمور بالعودة
فوراً عن قرارها او الرحيل من حيث اتت، لان عليها تحمل المسؤولية الكاملة
للتداعيات السلبية المرتقبة عن هذه القرارات المستغربة والمستنكرة والمدانة".
في مخيم البص، نظمت منظمة لجان الوحدة العمالية
الفلسطينية - لجان حق العودة في منطقة صور، اعتصاما أمام مكتب الانروا، تخلله
تسليم ممثل الانروا المذكرة الموجهة الى مديرة الانروا في لبنان آن ديسمور.
وتلا مسؤول المنظمة في صور أبو عماد عيد، مذكرة
جاء في نصها: "نعلن تضامننا ووقوفنا بجانب أهلنا في مخيم نهر البارد، وهم
يتعرضون الى مزيد من المعاناة والالم نتيجة اصرار الانروا على المضي في سياستها
بوقف برنامج الطوارئ الخاص بنازحي أهلنا في مخيم نهر البارد"، محملا
"الانروا مسؤولية توفير الاموال اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات الاغاثية
الخاصة بأبناء مخيم نهر البارد حتى انتهاء ملف الاعمار كاملا".
واعتبر ان بيان الاونروا يشير الى "الغاء
برنامج الطوارئ بشكل كامل، وهو يتناقض مع تقارير الاونروا التي تعترف بصعوبة
الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لابناء مخيم نهر البارد" مطالبا الالتزام
بجميع تعهدات وكالة الانروا التي جاءت على لسان المدراء العامين المتعاقبين لجهة
تحمل الاونروا لمسؤولياتها كاملة حتى انتهاء الاعمار بشكل كامل واستمرار برنامج
الطوارئ والاغاثة الى حين الانتهاء بشكل كامل من عملية اعادة اعمار المخيم وعودة
جميع العائلات الى منازلها".
وحذر الانروا من "التداعيات المحتملة
لاجراءاتها خاصة وان هذه التدابير تضر بمصالح الآلاف من ابناء مخيم نهر البارد،
وندعو ابناء شعبنا في المخيمات الى تحركات سلمية رفضا لهذه الاجراءات".
وفي البداوي، اعتصم حشد من ابناء البارد والبداوي
امام مقر مدير خدمات الاونروا. والقى مسؤول القيادة العامة في الشمال ابو عدنان
عودة كلمة أشار فيها الى ان موازنة الطوارئ الخاصة بمخيم نهر البارد لا تتجاوز
الثمانية ملايين دولار وهي لا تشكل شيئا من الموازنة العامة للانروا في لبنان
والتي تبلغ 200 مليون دولار. وان ما يصرف على الموظفين الاجانب يتجاوز بكثير هذا
المبلغ.
وطالب مسؤول الجبهة الديمقراطية في البداوي عاطف
خليل مسؤولة الاونروا في لبنان بالعودة فوراً عن قرارها او الرحيل. ودعا المفوض
العام للاونروا للتدخل السريع لوضح حد لممارسات ادارة الاونروا والتحرك الدولي
لتوفير الاموال المطلوب لاغاثة واعادة اعمار مخيم نهر البارد. ودعا الى التفريق
بين النازحين من مخيمات سوريا وواجب الاونروا تجاههم، ونازحي مخيم البارد التي
تعهدت الاونروا بتحمل مسؤولياتها تجاههم.
وفي مخيم الجليل في بعلبك، نظمت فصائل المقاومة
الفلسطينية واللجان الشعبية اعتصاما تضامنيا مع أهالي مخيم نهر البارد، شارك فيه
ممثلو الفصائل واللجان الشعبية وعدد من النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا.
وقال أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم خالد
عثمان "ان قرار الأونروا يمثل رسالة خطيرة ضمن مشروعها تقليص وإنهاء خدماتها
تجاه جميع اللاجئين"، مطالبا الأونروا "بتحمل مسؤولياتها تجاه كل
اللاجئين الفلسطينيين".
وفي نهاية الإعتصام سلم الأهالي مذكرة احتجاجية
لمدير الإونروا في المخيم احمد كامل مطالبين فيها الاونروا "بعدم التنصل من
مسوؤلياتها تجاه اهالي مخيم نهر البارد".
المصدر: المستقبل