القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

احياء اليوم العالمي لمناهضة التعذيب

احياء اليوم العالمي لمناهضة التعذيب

علي فيصل: ندعو المؤسسات الدولية للكشف عن جرائم الاحتلال بحق الاسرى ومحاكمة مرتكبيها.

صفا: لمواصلة العمل من اجل تطبيق الاتفاقات الدولية واطلاق سراح المعتقلين


الخميس، 27 حزيران، 2013

في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب نظم مركز الخيام لمناهضة التعذيب بالتعاون مع جمعية النجدة الاجتماعية وبيت اطفال الصمود والجمعية اللبنانية للسجين اعتصاما حاشدا امام مقر الامم المتحدة في وسط بيروت الاسكوا..

تحدث فيه السيد محمد صفا الامين العام لمركز الخيام فأكد على مواصلة العمل من أجل احترام الاتفاقيات الدولية الخاصة، بمناهضة التعذيب والاتفاقات الخاصة بالتفاعل مع المعتقلين واسرة الحرب وخاصة اتفاقية جنيف وادان كل اعمال الاعتقال والتعذيب في المنطقة العربية والعالم ودعا لوقفها واطلاق سراح المعتقلين وعقد اتفاقية خاصة بمناهشة الطائفية.

ثم القى الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة منظمة التحرير الفلسطينية مشيرا الى ان العالم في السادس والعشرين من حزيران يحيي اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي اعلنته الامم المتحدة في دعوة العالم الى الالتزام بوقف كل اشكال التعذيب الذي تناولته الاتفاقية الدولية.. ولا يمكن الحديث عن ضحايا التعذيب دون الاشارة الى ما يعانيه الاسرى الفلسطينيون داخل المعتقلات الاسرائيلية الذين اصبحت معاناتهم جزءا لا يتجزأ من تاريخ التعذيب الممارس من قبل دول فاشية.. حيث تشر الاحصاءات الى ان الاسرى الفلسطينيون يحتلون سلم الترتيب لناحية عدد الذين تعرضوا للتعذيب على يد جنود الاحتلال او عدد الذين استشهدوا خلال عمليات التعذيب..

فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس التعذيب و تقوننه حسب قوانين تسن في الكنيست وبشكل علني والتي كان أخرها ما يسمى بقانون شاليط ضد الأسرى. اي ان التعذيب يحصل ويمارس بتصريح علني من ما يسمى بالجهاز القضائي الاسرائيلي وبالتالي فهو ليس سلوك فردى ، كما يدعى قادة الاحتلال بشكل دائم.

وما يدلل على ذلك ان هناك ما يزيد عن 900 شكوى من فلسطينيين محررين تم تقديمها خلال السنوات الاخيرة مارس الاحتلال بحقهم جرائم التعذيب خلال الاعتقال، ولم يتم التحقيق فيها او محاسبة مرتكبيها، مما يؤكد تواطئ المؤسسة القضائية مع المؤسسة الامنية في استخدام اساليب التعذيب بحق الفلسطينيين، والتي تعطى الضوء الاخضر للمحققين لاستخدام اساليب التعذيب المحرمة ضد الاسرى لانتزاع المعلومات.

لقد مارست اسرائيل عمليات التعذيب الجسدي والنفسي منذ اللحظات الاولى لاحتلال الارض الفلسطينية. ولم يكن التعذيب في أي يوم من الأيام في السجون الإسرائيلية حالة نادرة أو شاذة أو استثنائية بل هي ظاهرة دائمة تمارس بحق جميع الاسرى وبحق السكان المدنيين، ولا تفريق هنا بين مقاوم ومدني او بين طفل وشاب وكهل.. كما لا تفريق بين اسير او اسيرة.

وحسب الاحصاءات فان نحو ثلاثة ارباع المليون من الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس (750,000 ) قد دخلوا المعتقلات وان 98% منهم تعرضوا للتعذيب.

ويستخدم الاحتلال أكثر من 80 أسلوب للتعذيب، الجسدية والنفسية، ونادراً ما لا يتعرض معتقل فلسطيني لأحد أشكال التعذيب، وغالباً يتعرض المعتقل لأكثر من أسلوب من أساليب التعذيب. فنتيجة لتفنن في ابتكار اشكال جديدة من التعذيب، فقد استشهد داخل المعتقلات الاسرائيلية نتيجة للتعذيب حوالي 205 اسرى فلسطينيين، عدا عن عشرات الحالات من القتل بدم بارد التي كانت غالبا ما تحدث بعد عملية الاعتقال مباشرة بحيث لا يتم تسجيلها كحالة وفاة في المعتقل.

ان اساس عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي لا تستند الى اي مسوغ قانوني، وبالتالي فان جميع الوثائق الدولية خاصة اتفاقية منع التعذيب تحظر ممارسة التعذيب ضد المعتقلين، وهذا ما اكدته ايضا اتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها ، اضافة الى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية..

لذلك ندعو الامم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية خاصة تلك العاملة في مجال حقوق الانسان الى الكشف وبشكل فوري عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى والوقوف على كافة أشكال التعذيب وملاحقة جنود الاحتلال وضباطه الذين أصدروا أوامرهم بالتعذيب وممن مارسوا هذا التعذيب فعلياً في زنازين ومسالخ الاحتلال، وتقديمهم إلى محاكم دولية كمجرمي حرب، والعمل لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلاتها خاصة الأطفال منهم.

كما ندعو جميع المنظمات الدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والامم المتحدة إلى التدخل المباشر لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب.

وختم قائلا ان الرهان دائما على وحدة شعبنا ووحدة الحركة الاسيرة وعلى المقاومة والانتفاضة لتحرير المعتقلين والارض وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران وبعاصمتها القدس وعودة اللاجئين عملا بقرار 194.

ثم تحدث السيد بسام القنطار باسم لجنة جورج عبدالله داعيا التجمع الدولي للضغط على الولايات المتحدة وفرنسا لاطلاق سراح المعتقل جورج عبدالله وادان كل من يحاول التغطية على الموقف الفرنسي المعادي للديمقراطية مشيرا الى ضرورة التحرك الدولي العاجل لاطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية لانهم رجال مقاومة وحرية.

والقى يوسف ربيع كلمة منتدى البحرين فاستعرض معاناة المعتقلين البحرينين مطالبا العالم والامم المتحدة للكيل بمكيال واحد في التعاطي مع شعب البحرين الذي يعاني الاعتقال والقمع داعيا الى ضرورة العمل لاطلاق سراح المعتقلين في البحرين، واعلن تضامنه مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في نضالهم من اجل الحرية.

وفي نهاية الاعتصام سلم السيد محمد صفا مذكرة لممثل الاسكوا الاستاذ نبيل ابو درغم موجهة للأمين العام للأمم المتحدة تدعوه للتدخل العاجل لاطلاق سراح المعتقلين اينما كانوا، وللالتزام باتفاقية جنيف واتفاقية مناهضة التعذيب..