القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

احياء ذكرى تـل الزعـتر: يموتون ولا يركعون

احياء ذكرى تـل الزعـتر: يموتون ولا يركعون


الإثنين، 03 أيلول، 2012

احيت رابطة اهالي تل الزعتر ذكرى مرور 36 عاما على تدميره ونظمت مهرجاناُ فنياً وتكريمياً تحت شعار"في تل الزعتر قد يفنى كل شئ، لكن يبقى الذين يموتون ولا يركعون" وذلك في مخيم شاتيلا، تزامنا مع مهرجان مخيم تل الزعتر الذي اقيم في العاصمة الالمانية برلين وجمع المهرجانين معاُ عبر نقل مباشر.

حضر المهرجان سفير دولة فلسطين لدى الحكومة اللبنانية اشرف دبوّر، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية، ممثلو القوى الاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية والمنظمات الاهلية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وحشد غفير من اهالي تل الزعتر ومخيمات بيروت.

بداية النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية القاها عضو المجلس المركزي لحزب الله الحاج حسن حدرج، بصفته ابن مخيم تل الزعتر الذي عاش التجربة والمعاناة مستذكراً تاريخ حياته بكل تفاصيلها واهله واحداثه، وبكل الصور والمشاهد منذ كان صبيا حتى مطلع الشباب و كأن كل ما جرى كان بالامس القريب.

ولفت حدرج "ان رغم الكم الهائل من الذكريات التي نحملها في قلوبنا و عقولنا الا ان مخيم تل الزعتر يبقى وطن اللجوء وليس وطن الانتماء, اما وطن الانتماء فهي البلدات والقرى التي عاش عليها اباؤنا واجدادنا في فلسطين".

واستذكر عضو المجلس الوطني صلاح صلاح الدماء التي سالت على ارض تل الزعتر وكل المجازر التي تعرضت لها المخيمات الفلسطينية، متسائلا لماذا كل هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني؟ مضيفاً ان هناك مخططاً يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني كانسان ومواطن، الاخر يستهدف القضاء على ارادته عبر تهجيره كي ينسى هويته الفلسطينية .

وطالب صلاح بالعودة الى ميثاق المنظمة القاضي بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر و انتهاج كافة اساليب النضال بما فيها الكفاح المسلح.

واستعرض امين سر رابطة اهالي تل الزعتر محمد ضاهر تاريخ تأسيس مخيم تل الزعتر وعدد سكانه و موقعه الجغرافي و معاناة سكانه ومراحل حصاره حتى تاريخ سقوطه.

ومن غزة تحدث الوزير الفلسطيني صالح زيدان عبر المحمول متوجهاً بالتحية الى المشاركين في احياء الذكرى 36 لسقوط تل الزعتر. كما توجه بالتحية الى كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن شرف الامة العربية والاسلامية، مشيداً بتضحيات الشعب الفلسطيني على مدى اكثر من ستين عاماً.

هذا وتم خلال المهرجان تكريم الشهيد عرسان الهابط ومربي الاجيال مفيد صادق "ابو العواصف" فتم تقديم درعي القدس وفاءاً وتقديراً لعطاءاتهما المميزة.

وأحيت المهرجان فرقة حنين للأغنية الشعبية حيث قدمت كوكتيل من الأغاني التراثية الفلسطينية القديمة وأغاني الثورة الفلسطينية والله ورجعنا يا دار ويا سمار بلادي والكوفية والدلعونة حيث اضفت على المهرجان جواً من الحماس ونصبت الدبكات وأطلقت الأهازيج كما عرض فيلماً وثائقياً عن مخيم تل الزعتر.

المصدر: القضية