القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

احياء يوم الارض بمهرجان حاشد في قلعة الشقيف بمشاركة محلية وعربية واجنبية - 72 صورة

احياء يوم الارض بمهرجان حاشد في قلعة الشقيف بمشاركة محلية وعربية واجنبية
 
 
السبت، 31 آذار، 2012

في ذاكرة قلعة الشقيف ألف حكاية وحكاية عن فلسطين، حكايات شموخ وانتصارات كتبت بالدم القاني، وروت كل مفاصل القلعة لتبقى شاهدة على "أن فلسطين قريبة جدا اليوم من أي وقت مضى"، والقدس الشريف ستبقى البوصلة التي تتجه اليها عيون وقلوب، وبنادق كل المسلمين، وكل العرب، لتحرر من رجس المحتل الصهيوني الغاصب،وسيعود ليصلي فيها كل أهلها أينما كانوا في شتات الارض.

قلعة الشقيف كانت على موعد أمس، ليتلقى في أرجائها الالاف الفلسطينيين ويحدقوا بأعينهم من أطرافها الجنوبية والشرقية نحو تراب فلسطين الذي يبدو على مرمى حجر منهم، ولا يفصلهم الا ثقل المستوطنات التي ترزح فوقه، وشريط شائك سيزول حتما.

فقد أحيا الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان، والمنظمات الفلسطينة واللبنانية الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض بمهرجان خطابي وشعبي حاشد تحت شعار"المسيرة العالمية الى القدس، شعوب العالم تريد تحرير فلسطين" وذلك في قلعة الشقيف –النبطية بحضور حشد من الشخصيات والفاعليات و250 شخصية عربية واجنبية أتت من 63 دولة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اضافة الى الالاف من الفلسطينيين الذين قدموا من مختلف المخيمات في لبنان.

وأحتشد المحتفلون في الباحة الجنوبية للقاعة التي ازدانت بالاعلام اللبنانية والفلسطينية وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها وحدات من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في مكان الاحتفال وعلى طول الطرقات المؤدية الى قلعة الشقيف، في ظل حشد أعلامي غير مسبوق غطى من خلاله عدة تلفزيونات المهرجان مباشرة.

وعند الساعة الواحدة ظهرا اقيمت صلاة الجماعة، تعبيرا عن تضامن الشعب الفلسطيني متحدا لتحرير التراب الفلسطيني واعلان القدس عاصمة لدولتهم، وأقيمت رقصات الدبكة والفولكلور الفلسطيني قبيل انطلاق فاعليات المهرجان الذي ابتدأ فور وصول الشخصيات العربية والاجنبية التي رحب بها بحفاوة ودخلوا مكان المهرجان رافعين الاعلام من محتلف البلدان، بمشاركة ثلاثة حاخامات يهود من حركة "ناتوري كارتا" المعارضة للصهيونية.

وأقيمت منصة الإحتفال في الباحة الجانبية لقلعة الشقيف المطلة على الأراضي المحتلة وارتفعت الأعلام الفلسطينية واللبنانية واعلام "حزب الله" ولافتات من وحي المناسبة، وأحيطت أطراف الباحة بالأسلاك الشائكة، حفاظا على سلامة المشاركين، وقد شهدت المنطقة قبل بداية الإحتفال تسلل عدد من الشبان الفلسطينيين نحو منطقة الخردلي، حيث تمكن عناصر من الجيش اللبناني من إعادتهم إلى مكان الإحتفال بعد توقيفهم مدة ربع ساعة.

وبعد النشيد الوطني اللبناني والنشيد الفلسطيني ألقى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق كلمة قال فيها:

:" في العام 1982 وقف هنا مناحيم بيغين وشارون معلنين هذه القلعة عنواناً لهزيمة لبنان لكننا اليوم نقف هنا أمام القلعة الشاهدة على دحر الإحتلال عام، فبين أعوام 1976 و 2012 إختلفت المعادلة فصواريخ المقاومة الفلسطينية باتت ترعب الكيان الغاصب". وشدد على ان" ربيع الأمة لا يكتمل طالما يوجد حبة تراب من واحدة من فلسطين محتلة،وأن ربيع الامة سيبقى منتقصا طالما لم يزهر ربيع النصر في فلسطين وليسمع القادة العرب ان العروبة بلا القدس عروبة ناقصة ومشبوهة ولتعلم الامة العربية والاسلامية ان كل الكرامة العربية والاسلامية كرامة اسيرة وجريحة طالما فلسطين محتلة واسيرة وليسمع العالم اجمع، ستبقى أرض فلسطين قبلتنا ووجهتنا ومنتهى انتصاراتنا وان احلى أماني المجاهدين في حزب الله ان يستشهدوا على التراب الطاهر في فلسطين

وقال: ان فلسطين لا تنتظر قمة عربية ولا تنتظر مؤتمرات وقرارات دولية بل شعب فلسطين يراهن على زنود وبنادق المقاومين في غزة ورام الله ومارون الراس وبنت جبيل"، مؤكداً ان حزب الله" سيبقى في خندق المدافع عن فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى لأننا رغم الضغوط والتهديدات سنبقى نشكل مع المقاومة الفلسطينية المعادلة الأصعب والأقوى في المنطقة ".

فتح

وتلاه أمين سر منظمة فتح في لبنان فتحي الوردات كلمة إستذكر فيها التاريخ المقاومة الفلسطيني -اللبناني المشترك في قلعة الشقيف مؤكداً على ان" المقاومة في الداخل الفلسطيين سوف تتصعد بالتزامن مع الحراك الدولي لإقرار حقوقنا كشعب فلسطيني رغم أنف العدو".

وشدد على ان" القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية، فهي عاصمتنا الأبدية والعاصمة الروحية للمسلمين والمسيحيين وعليها رايحيين شهداء بالملايين، كما قال الشهيد عرفات ".

حماس

ثم تحدث علي بركة بإسم حركة حماس مؤكداً ان" الشعب الفلسطيني لم يعدّ وحيداً لأن قضيته باتت عالمية لهذا أحذر الصهاينة من تهويد القدس لأن ذلك سيطلق ثورات مسلحة لن تنتهي لن تتوقف عند أي حدود". ودعا الى الإسراع في إنهاء حالة الإنقسام داخلياً وإعادة بناء هياكل منظمة التحرير كي نحدد إستراتجية فلسطينية موحدة تحقق العودة لكل أبناء شعبنا"، مؤكداً "التمسك بخيار المقاومة المسلحة سبيلاً لتحرير فلسطين كل فلسطين".

الجهاد الإسلامي

وبعدها ألقى مسوؤل العلاقات السياسية في حركة "الجهاد الإسلامية" كلمة إعتبر فيها أن "القضية الفلسطينية المنسية من جدول أعمال القمة العربية في بغداد لم تعدّ تريد من العرب أنصاف حلول فإما معنا أو مع العدوان فكفنا تأمراً وتخاذلاً". وأكد أن"رسائل التهديد الصهيونية ليست سبب إبتعادنا عن الحدود مع فلسطين بل أردنا الذكرى هنا كي نذكره بما جرى معه في العام 2000 في لبنان(...) فالمقاومة كما إنتصرت في الحرب الأخيرة في غرة وفرضت شروطها فنحن نستعد لليوم الكبير مع أحرار العالم كي ندخل الى المسجد الأقصى ونزيل كيانكم الغاصب".
حركة أمل

أما حركة أمل فألقى كلمة بإسمها كوجك مشدداً على ان" الحركة ماضية على درب الإمام الصدر الوفي للقضية الفلسطينية لو تخاذل المتخذلون، معتبراً أن" طريق فلسطين لا تمر بإتجاه العواصم العربية بل عبر القدس فالذين يصرفون الأموال الطائلة لإسقاط بعض الأنظمة العربية ليتهم يصرفون بعضها منعاً لتهويد القدس ونصرة الشعب الفلسطييني". ودعا" الشعب الفلسطيني الى الوحدة لأنه الطريق الأسلم لمواجهة العدوانية الصهيونية".

الجماعة الإسلامية

وختاماً تحدث الشيخ عبد الحكيم عطوي بإسم الجماعة الإسلامية مؤكداً ان" ما سلبه العدو بالقوة لن يسترد بغيرها" لافتاً الى أنهم قبل الربيع العربي" ظنوا أن الأمل إنقطع لكننا اليوم في زمن إنتصار الشعوب لحريتها نرى يوم تحرير القدس قريب قريب".

المصدر: سمية مناصري، احمد محسن وسامر وهبي - ياصور