القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ارتياح فلسطيني لخطوة "إزالة الدشم" في مخيم "عين الحلوة" جنوب لبنان


السبت، 10 شباط، 2024

استفاق أهالي "مخيم عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، صباح الجمعة، على خطوة إزالة الدشم والعوائق التي كانت موضوعة على الطريق المؤدي من منطقة "البركسات" إلى "الطوارئ"، والذي يعتبر ممراً أساسياً لتجمع مدارس وكالة الأونروا، كما تسبّقه في وقت متأخر ليلاً فتح الطريق في منطقة "التعمير التحتاني" من الجهة الجنوبية للمخيم.

ولاقت الخطوة التي قامت بها القوى والفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة "استحساناً كبيراً من قبل الأهالي الذين رحّبوا بهذا القرار الذي أزال التوتر الأمني في المخيم، آملين أن تقضي الخطوة بانتهاء المعارك والاقتتال الداخلي والمحافظة على أمن واستقرار المخيم إلى حين العودة إلى فلسطين".

وقال مسوؤل "حزب الشعب الفلسطيني" في منطقة صيدا، عمر النداف، إن "القرار أتى نتيجة الإتصالات والاجتماعات المتتالية الذي حصلت في سفارة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت مع السفير الفلسطيني، أشرف دبور، وقيادة حركة فتح و القوى الإسلامية وحركة حماس".

وأضاف النداف أنه "تم الاتفاق على فتح الطرقات وإزالة الدشم، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات، وعلى وجه الخصوص مخيم "عين الحلوة" باعتباره عاصمة الشتات الفلسطيني".

وأكد أن "القوى والفصائل الفلسطينية أكدت ضرورة أن تكون وجهتنا وجهودنا جميعها تنصبّ لمواجهة المؤمرات الصهيونية والأمريكية ضد قضيتنا الوطنية".

وأشار إلى أنه "تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة من أجل متابعة الأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة".

من جهته، أكد مسؤول "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في مخيم عين الحلوة، فؤاد عثمان، أن "خطوة إزالة الدشم والعوائق التي كانت موضوعة في عدد من شوارع مخيم عين الحلوة تريح الوضع الأمني في المخيم، وتعيد الحياة إلى طبيعتها، ويجب أن تستكمل بتثبيت الاستقرار الأمني وعدم السماح بالعودة إلى أي خلل يمس الأمن والاستقرار في المخيم".

وثمّن عثمان، موقف قيادة حركة فتح في لبنان على تجاوبها مع مطالب الأهالي والقوى السياسية في المخيم.

كما طالب عثمان بـ "تسليم المدارس والمقرات التابعة لوكالة أونروا لإدارتها المعنية، من أجل ممارسة عملها في المخيم، والحفاظ على وجودها وعدم إعطائها أي مبرر بنقل خدماتها من المخيم إلى الخارج تحت أي ذريعة".

ودعا عثمان لـ "إعادة صيانة مدارس وكالة أونروا التي تعرضت للرصاص والقذائف أثناء المعركة الأخيرة التي شهدها المخيم، وكذلك ترميم وبناء المنازل التي تضررت جراء الأحداث الأمنية المؤسفة حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في المخيم".

بدوره، رحّب المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم "عين الحلوة"، خالد زعيتر، بالخطوة، واعتبر أنها "تزيل حالة التوتّر وتثبّت الأمن والأمان لأهلنا في مخيم عين الحلوة، كما أنها تعيد الحياة إلى طبيعتها".

كما شدد زعيتر على أن "القوى والفصائل الفلسطينية مجتمعةً تريد تركيز الجهود على دعم أهلنا في قطاع غزة وفلسطين، ومتابعة ما يحاك لشطب القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين التي بدأت بوقف عدد من الدول الأوروبية تمويل وكالة "أونروا"، والتصدي لها".

ودارت اشتباكات عنيفة في تموز/يوليو الماضي، بين مسلحي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومجموعات تطلق على نفسها "الشباب المسلم"، إذ تخطى عدد القتلى جراء الاشتباكات آنذاك الـ 30 قتيلاً، والجرحى أكثر من 300.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيماً آخراً.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "الأونروا” حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.