اسامة سعد: نحذر الذين يتلاعبون بمصير الشعبين اللبناني والفلسطيني
الثلاثاء، 26 حزيران، 2012
استغرب أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد "كيف أن التحقيق في قضية مقتل الشاب خالد يوسف في الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة لم تبدأ بعد". وطالب مرة جديدة كل الأطراف أن "تضع المعطيات التي لديها في تصرف التحقيق، بخاصة أنه ولغاية الآن لم يتقدم أحد من كل الذين كانوا متواجدين على الأرض من لبنانيين وفلسطينيين بأي معطى في هذا الإطار"، لافتاً إلى أن "ذلك يثير الريبة حول الأهداف المغرضة التي حاول البعض أن يثيرها في الأيام الماضية".
وحذر سعد خلال لقائه بوفد من الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة مسؤول الساحة اللبنانية أبو عماد رامز، من يريد أن يجعل من هذه القضية قضية استثمار سياسي وتحقيق أهداف سياسية بالقول: " إن ذلك يعتبر تلاعباً بمصير شعب واحد لبناني وفلسطيني، وأن ذلك لن يجد نفعاً ولن يوصل إلى نتيجة، فخيارات الشعبين اللبناني والفلسطيني واضحة وبالتالي ستفشل كل المؤامرات التي تستهدف دور القوى الوطنية الشريفة في دعم النضال العربي والفلسطيني في مواجهة الأعداء".
بدوره رفض أبو عماد رامز "محاولة البعض زج "التنظيم الشعبي الناصري" في ما جرى من أحداث في مخيم عين الحلوة وتخومه"، مؤكداً أن "التنظيم "الشعبي الناصري" كان ومنذ البداية يسعى الى التهدئة، وهو أكبر من أن يقحم نفسه أو أي من عناصره في أي إشكال يمس الموضوع الفلسطيني لأنه الأحرص بين كل القوى الموجودة في مدينة صيدا على الوجود الفلسطيني".
كما لفت إلى "أحداث مخيم نهر البارد معتبراً أن الهدف من ورائها هو دفع الجيش اللبناني إلى مواجهة مع الشعب الفلسطيني، وجعل المخيم الفلسطيني في الشمال جزءاً من الأحداث التي تدور في شمال لبنان تمهيداً لأن تكون منطقة عازلة على ايقاع الأحداث في سوريا. وشدد على التعاون بين الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني في هذا الموضوع لتمريره بالاتجاه الصحيح. كما لفت إلى التفاهم الكامل مع قيادة الجيش، وأكد أنها قد بدأت بتنفيذ عدد من وعودها التي اتفق عليها، وأنه سيكون السقف الزمني للتنفيذ الميداني في 15 تموز القادم حيث ترفع كل التصاريح عن الدخول والخروج إلى المخيم. وأكد على أن ما جرى في المخيم ليس مدبراً وإنما هناك قوى حاولت توظيف ما جرى فيه لأهداف معروفة".
المصدر: الديار