متابعة – لاجئ نت|| الإثنين، 23 كانون الأول، 2024

شهد مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور اليوم الإثنين اغلاقاً شاملاً لمدارس الأونروا لليوم الثالث على التوالي رفضًا لقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" القاضي بإغلاق مبنى مدرسة فلسطين واعتماد نظام الدوام الفترتين للطلاب جميعهم، سواء الذكور أو الإناث ويأتي ذلك في اطار التحركات التصاعدية ضد قرار إدارة الأونروا التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية الى جانب لجنة المتابعة المهتمة بإدارة التحركات والاعتصامات.

ومن المقرر، أن تتواصل التحركات الاحتجاجية تصعيداً يتمثل باستمرار الإضراب، وإغلاق المدارس ودعوة الطلاب والأهالي لعدم ارسال أولادهم الى المدارس والخروج من مجموعات التدريس الاونلاين للتعبير عن رفضهم لسياسة الاونروا.

وبدروه استنكر مدير منظمة "ثابت" لحق العودة سامي حمود في حديثه لشبكة "لاجئ نت" قرار إدارة الأونروا في لبنان، حول إغلاق مبنى مدرسة فلسطين، بعد أن فسخت عقد استثمار المبنى دون الرجوع للقوى السياسية والمجتمع المحلي ضاربة بعرض الحائط مصلحة الطلاب ومستقبلهم التعليمي، بالإضافة إلى التسبب بضرر أشمل على مستقبل التعليم برمته في مخيم البرج الشمالي.

وأشار حمود أن "الأونروا" تركتب مجزرة بحق التعليم في مخيم البرج الشمالي وبحق طلاب مدرستي فلسطين وجباليا على حد سواء، وأن المبررات الواهية والوعود الكاذبة التي تحاول تسويقها للمجتمع المحلي ولأهالي الطلاب هي ذر الرماد في العيون، حتى تصل بنهاية المطاف إلى تطبيق سياسة تقليص الخدمات من خلال دمج المدارس.

وطالب "حمود" إدارة الأونروا التراجع عن قرارها ودعا الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المحلي لدعم مطالب الأهل والطلاب ورفض قرار الأونروا.

وكانت وكالة "الأونروا" قد أعلنت في بيان لها أن إغلاق مدرسة فلسطين يأتي ضمن إطار "حماية الطلاب الفلسطينيين من أي مخاطر". إلا أن هذا القرار قوبل باستهجان واستنكار واسع من الأهالي والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية في المخيم، الذين وصفوه بالقرار المجحف والذي يؤثر سلباً على العملية التعليمية.