استمرار الاعتصام في مخيّم البارد ودعوات فلسطينية الى التحرك السلمي
الجمعة، 22 حزيران، 2012
حافظ مخيم نهر البارد على هدوئه الحذر أمس، في حين لا تزال مظاهر الاضراب والاعتصام قائمة، فلليوم السابع استمرت خيمة الاعتصام مفتوحة وسط الشارع الرئيسي عند المدخل الشمالي، والمعتصمون على موقفهم المطالب بإنهاء الحالة الأمنية في المخيم ووقف التصاريح وفتحه امام الجميع.
وزارهم متضامنا عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" أركان بدر "ابو لؤي" الذي شدد على "مواصلة التحركات السلمية والحضارية حتى تحقيق مطالب ابناء المخيم". وطالب بإطلاق جميع الموقوفين على خلفية حوادث الاثنين الماضي التي اعقبت تشييع احمد القاسم ولا سيما الجرحى منهم. ورفض ملاحقة أيٍ من ابناء المخيم او اعتقاله، على خلفية حوادث الاسبوع الماضي، لأن ثمة حديثاً عن قوائم اسماء مطلوبة لمخابرات الجيش".
كذلك زارهم امين سر حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، والقى كلمة لفت فيها الى "ان كل الشعب الفلسطيني يرجو الشهادة ولكن على ارض فلسطين، ونتمسك جميعاً بحق العودة ورفض التوطين، ولن نوجّه بنادقنا الا نحو جيش العدو الصهيوني. ونحن نؤكد أننا في خندق واحد مع اخوتنا في الجيش والشعب اللبنانيين". ودعا الشباب الى "ان يحددوا بوصلتهم لتحقيق اهدافهم سلمياً ومن دون احتكاك بأحد او استفزاز احد".
ذكرى قاسم
وأحيت عائلة الضحية أحمد قاسم ذكرى مرور ثلاثة أيام على سقوطه في المخيم، بمهرجان حضره شناعة وأمين سر حركة "حماس" علي بركة وممثلو الفصائل الفلسطينية في الشمال وأئمة مساجد ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير الجوار اللبناني وفاعليات من مخيمي البارد والبداوي. آي من الذكر الحكيم، ثم كلمة للشيخ محمود ابو شقير، فبركة الذي اشار الى "ضرورة تعزيز العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتمتين الثقة بين الشعب الفلسطيني والجيش اللبناني".
ودعا شناعة في كلمة الى "استثمار ما حصل، لأنه نتيجة النكبة التي حلت بالمخيم والمعاناة طوال خمس سنوات هي التي أوصلت الى ان ينفجر الوضع وان يسقط شهداء وجرحى".
المصدر: ميشال حلاق- النهار