استنفار سياسي فلسطيني لتطويق اي فلتان امني في
المخيمات
.JPG)
السبت، 15 حزيران، 2013
كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"،
عن استنفار سياسي للقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في لبنان لتطويق ناقوس
الخطر من احتمال فلتان الوضع الامني في بعض المخيمات الفلسطينية على خلفية تداعيات
الازمة السورية ومشاركة حزب الله في معارك القصير، وسط محاولات حثيثة.. لزج العنصر
الفلسطيني في اتون الخلافات مصحوبا بحملة اعلامية وشائعات كثيرة.
واعتبرت مصادر فلسطينية ان الاحداث الامنية التي
شهدها عين الحلوة لجهة الغليان الذي ترجم حينا بمسيرات ليلية شارك فيها العشرات من
الناشطين الاسلاميين وباطلاق النار حينا اخر حين نقلت مواقع التواصل الاجتماعي
انفجار عبوة ناسفة كبيرة في القصير.. ليست الوحيدة، اذ وزُجّ بمخيم البداوي في
شمال لبنان في دعم أطراف لبنانية متصارعة بين جبل محسن العلوي وباب التبانة السني،
اضافة الى اشكالين امنيين في محيط مخيم شاتيلا وشارع صبرا كادا يسببان اشتباكات
لولا سرعة القيادات اللبنانية والفلسطينية بتطويقها.
وتؤكد المصادر، ان الاخطر في قراءة الاحداث
الامنية هي التسريبات الاعلامية عن سيناريو يحضر لتفجير الساحة اللبنانية من بوابة
المخيمات الفلسطينية، للانتقام من "حزب الله" جراء مشاركته في القتال
العلني في القصير ومختلف المناطق السورية، من خلال استخدام البندقية الفلسطينية،
ما استدعى سلسلة من اللقاءات بعيدة عن الاضواء وعلنية بين بعض القوى السياسية
الفلسطينية واللبنانية واخرها في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت حيث أكد سفير
دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور لوفد من اعضاء المكتب السياسي لحركة امل برئاسة
النائب علي خريس وبلال شرارة ومحمد جباوي وبسام كجك الموقف الفلسطيني الرسمي
والواضح بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية والالتزام بامن واستقرار لبنان والحفاظ
على العلاقات الاخوية بين الطرفين.
بالمقابل، عقدت قيادتا حركتي حماس وأمل، اجتماعا
في بيروت، حضره عن حركة أمل رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك، وعضو
المكتب السياسي الحاج محمد جباوي، وعن حركة حماس ممثل الحركة في لبنان علي بركة
ومسؤول العلاقات اللبنانية رأفت مرة.
ووفق مصادر المشاركين، فقد اكد الطرفان على
ضرورة التمسك بالأمن والاستقرار، ومسيرة السلم الأهلي، وتعزيز العلاقات الفلسطينية
اللبنانية، وتطويق الأحداث ومعالجة التوترات وعلى ضرورة وقف الخطاب التحريضي،
ومواجهة الفتنة المذهبية وتحريم الاقتتال بين مكونات الأمة وعلى وجوب تعزيز
العلاقات الفلسطينية اللبنانية، ورفع مستوى التنسيق والتعاون في هذه المرحلة
الحرجة.
حملة وتهدئة
هذا واطلقت حركة "حماس" حملة بعنوان
"الحملة الإعلامية لمكافحة التحريض الإعلامي ضد الفلسطينيين في لبنان"،
وذلك بعد قيام بعض الوسائل الإعلامية اللبنانية بنشر اخبار وتقارير تتهم اللاجئين
الفلسطينيين بأعمال تخريبية أو تتهم المخيمات بإيواء عناصر تخريبية حيث ستشمل
بيانات ومواقف وأنشطة سياسية، وحملة على المواقع اﻻلكترونية ورسائل للمسؤولين
"للتأكيد على اﻻمن واﻻستقرار في لبنان وأهمية العلاقات الفلسطينية ـ
اللبنانية.
هذا ودعا امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ
جمال خطاب الى عدم الانجرار الى اي فتنة، متسائلا "كم رأس عندنا في عين الحلوة
؟! من الذي يقرر الاحداث ويتخذ القرارات؟ هل نعلم أن مواقف المخيم تقرر مصير
مخيمات صور بتهجير اهلها منها أم لا؟! فضلا عن مصير مخيم عين الحلوة؟! هل نعلم أن
اطلاق النار هو اضاعة للطلقات التي نحن واخواننا في سوريا احوج ما نكون اليها؟! هل
نعلم أن الاعتداء على بائع خبز شيعي من البعض سيؤدي الى الاعتداء على الباعة
الفلسطينيين في الجنوب؟! إن لم نتصرف بمسؤولية وحكمة ورجوع الى علمائنا وقادتنا،
سنخسر مخيماتنا في لبنان كما خسرنا القصير واليرموك ونهر البارد لكن من غير أن نجد
مأوى كما وجد من نزح من سوريا.
المصدر: البلد | محمد دهشة