
الخميس، 30 كانون
الثاني، 2020
استنفرت المخيمات
الفلسطينية في لبنان وشهدت لقاءات مكثّفة بين الفصائل كافة لرسم الخطط للرد على ما
أعلنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول "صفقة القرن”.وسيكون يوم الاربعاء يوم غضب
بحسب ما أعلنت حركة "فتح” على أن يتخلله إضراب في المدارس والمؤسسات كافة.
ودعت حركة فتح "في
بيان إلى "مسيرات غضب واعتصامات في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان”، مؤكدة
"وقوفها خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس”، وقالت: "لن ترهبنا التهديدات الأميركية
والإسرائيلية، فالصمود في وجه آلة العدوان قدر عشناه واعتدناه منذ عقود بعيدة، إذ إننا
في حركة فتح إقليم لبنان، نقف خلف السيد الرئيس ونعمل بتوجيهاته، وننفّذ تعليماته من
دون تردد. وكما وقفنا وأيّدنا الشهيد الرمز ياسر عرفات، نؤكد أننا لن نخذل خليفته المؤتمن
على لاءاته وثوابته السيد الرئيس محمود عباس "، داعية "الأشقاء العرب إلى رفض الصفقة
وضرورة التزام القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية”.
وفي مخيم عين الحلوة،
إنعقد لقاء ضمّ اللواء منير المقدح وعدداً من القيادات الفلسطينية بينها رئيس حزب الشعب
الفلسطيني غسان ايوب ومسؤول جبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف وآخرين. وأكد المقدح
للـLBCI "أن الموقف الفلسطيني موحّد رفضاً لخطة ترامب ، وهناك
لقاءات مكثفة لوضع برنامج لمواجهة هذا العدوان ".ورأى أيوب "أن مؤتمر ترامب ليس أكثر
من كرنفال انتخابي "، وإعتبر "أن حضور ممثلين لبعض الدول العربية لا يشكّل غطاء للمؤتمر
ونحن ندين مشاركتها في هذا المؤتمر الذي يشكّل عدواناً على القضية الفلسطينية”.اما
اليوسف فلم يستغرب "ما جاء في موقف ترامب المنحاز الى الجانب الصهيوني”.
وعلى الخط اللبناني
، رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان "صفقة القرن هي العودة بعد مئة
عام ونيف إلى كلام Herzl مؤسس الفكر الصهيوني بأن فلسطين ارض بلا شعب وبأن اليهود شعب بلا ارض
وفق مؤسس دولة اسرائيل بن غوريون”. كما اعتبر ان "صفقة القرن نهاية حل الدولتين وبداية
لمشروع التهجيرTransfer وصولاً
إلى الوطن البديل الذي يستوجب تحقيقه فوضى كبيرة”.
من جهتها، إعتبرت
النائبة بولا يعقوبيان ان "صفقة من جهة واحدة هي مسخرة القرن”.
كذلك، رأى النائب
فيصل كرامي ان "اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صفقة القرن يؤكد 3 حقائق: اولاً،
الانحياز الاميركي للاطماع الصهيونية بأرض فلسطين. ثانياً، العجز العربي المتوّج باتفاقيات
الذل والمهانة المعلنة والمستترة. ثالثاً، المشروعية الحضارية والاستراتيجية لخيار
المقاومة كأسلوب وحيد للتعامل مع الاحتلال الصهيوني”.
وقال: "عذراً فلسطين
الحبيبة، عجزنا عن تحرير ارضك وعن استرداد الحقوق والمقدسات وتمادينا في خلافاتنا وانقساماتنا،وسمحنا
للفساد وللفتن البغيضة ان تنهش بنا وتدمر وحدتنا العربية. عذراً فلسطين الحبيبة، انت
الآن البوصلة ومن خلال وحدة شعبك ونضاله نستلهم الأمل بغد لا بد آت نستعيد فيه نضال
الامة”.