استنفار للجيش حول مخيم عين الحلوة وضبط تهريب "دوشكا"
الأربعاء، 14 آذار، 2012
اتخذ الجيش اللبناني خلال الساعات الماضية تدابير أمنية احترازية في محيط مخيم عين الحلوة وأعلن نوعا من الاستنفار، وذلك اثر اكتشاف عملية تهريب سلاح من النوع الثقيل من داخل المخيم الى خارجه، حسب مصادر أمنية متابعة.
وتلفت المصادر النظر الى ان مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب تبلغت معلومات عن وجود عملية تهريب سلاح من نوع "رشاش دوشكا" روسي الصنع وهو شبيه بالسلاح الاميركي الصنع من نوع "رشاش 500" ولهما الفعالية ذاتها في إطلاق النار وغزارته ومداه ورقعته.
وتضيف المصادر انه على اثر هذه المعلومة استنفر الجيش عند حواجزه المنتشرة حول مخيم عين الحلوة واتخذ تدابير أمنية استثنائية، وشدد اجراءات البحث والتدقيق الى ان تم امس اكتشاف عملية التهريب لهذا النوع من السلاح الثقيل وتبين ان رشاش "الدوشكا" كان مهربا و"موضبا" ضمن سخان مياه "قاظان" وموضوعا في صندوق سيارة اجرة من نوع مرسيدس.
وتشير المصادر الى ان الجيش صادر الرشاش الثقيل وأوقف من كان في السيارة اي السائق ومعه شخص آخر وهما م. م. ع. وع. ز.ع. ونقلهما الى احد مراكز الجيش في منطقة صيدا للتحقيق لمعرفة الجهة التي كان سينقل اليها الرشاش وفي أي منطقة ومن هي الجهة التي ارسلته من المخيم وإلى من سيتم تسليمه وأين.
وجرت اتصالات على اعلى المستويات بين مخابرات الجيش في منطقة الجنوب مع عدد من المسؤولين والقيادات الامنية في مخيم عين الحلوة من اجل وضع حد لهذه الموجة التي تضرب المخيم مرة اخرى وتضعه بوجه الجيش اللبناني بشكل مباشر.
وأكدت المصادر ان الاتصالات من جانب مخابرات الجيش ركزت على ضرورة حسم الخيارات في مخيم عين الحلوة وإلا فإن استقرار المخيم على المحك، وإنه لا يجوز ان يعود المخيم الى الواجهة كبؤرة امنية تهدد السلم الاهلي اللبناني. وذلك في وقت تسعى قيادات امنية لبنانية لتلميع صورة عدد من المطلوبين او المتهمين بقضايا امنية من اجل اخراج المخيم من الصورة النمطية التي وضعت له.
وتتساءل المصادر عن معنى ان يعلن خلال ساعات قليلة عن اكتشاف عملية التهريب وقبلها اكتشاف الخلية السلفية بقيادة م. ت. ط.، التي كانت تنوي شن هجمات على ثكنات الجيش، وقبلها ما شهدته صيدا حول قضية العبوة التي صنعت في المخيم وأرسلت الى صيدا وكانت تستهدف أحد رجال الدين...
المصدر: محمد صالح - السفير