علمت شبكة "لاجئ نت" من مصادر فلسطينية في مخيم الرشيدية أن الأهالي أصابهم الاستياء الشديد للحال الذي وصل إليه مستشفى "بلسم" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك بسبب تفاقم الأزمات والمشاكل وأبرزها حالياً قضية انقطاع الكهرباء عن المستشفى منذ حوالى الأسبوع. وهذا الانقطاع سببه تعطل ترانس الكهرباء المغذّي للمستشفى ولا حل للمشكلة لغاية الآن. بالإضافة إلى المشكلة التي برزت منذ يومين وهي نفاذ كمية المازوت لتشغيل مولدات الكهرباء داخل المستشفى، وهذا سببه عائد إلى عدم وجود ميزانية لتغطية تكلفة المازوت (حسب كلام إدارة المستشفى).

وهنا تبرز حجم المعاناة التي تواجه المستشفى والأهالي في مخيمات صور، وحرمانهم من الخدمات الطبية في حال استمر هذا الواقع المأساوي والتهديدات التي تبرز بين الحين والآخر من إغلاق المستشفى أو تقليص دوره ليُصبح نسخة من نموذج مستشفى "الجليل" في مخيم البرج الشمالي.

ويذكر بعض الأهالي أن المرضى غادروا المستشفى بسبب عدم وجود كهرباء، إذ أن طاقم المستشفى يُنير لهم الغرف بالشموع!، مع العلم أن رائحة الدخان التي تنتج من احتراق الشمعة مؤذية للإنسان الصحيح فكيف هي النتيجة على الإنسان المريض!!!

يُذكر أن مستشفى "بلسم" وقعت فيه أخطاء طبية "مميتة" ومعظمها عائد إلى الفريق الطبي (عمليات الولادة)، وللأسف لم يتم معالجة الأمر بشكل سليم.

ويشير المصدر أن الأهالي يطالبون إدارة المستشفى بتحمل مسؤولياتهم وإيجاد حل سريع للمشكلة مع الجهات المسؤولة في بيروت، والعمل على تجنيب الأهالي مشاكل صحية خطيرة وعدم المساهمة في إقفال المستشفى كما هو مُراد له.