القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«اسمك بالأقصى اليوم وغداً أنت».. مبادرة شبابية مقدسية لبنانية سخرت الإعلام الافتراضي لتعزيز الانتماء والحفاظ على المقدسات

«اسمك بالأقصى اليوم وغداً أنت».. مبادرة شبابية مقدسية لبنانية سخرت الإعلام الافتراضي لتعزيز الانتماء والحفاظ على المقدسات

الأربعاء، 14 آب، 2013

بيروت، خاص/ لاجئ نت: فايز أبوعيد

أراد أن يلقي التحية على زميلة إعلامية له في لبنان وأن يبارك لها بقدوم شهر رمضان فخط اسمها على ورقة ورفعها بساحة المسجد الأقصى محمد سمرين شاب فلسطيني من قرية برقا شرقي مدينة رام الله شمال مدينة القدس، حاصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة القدس لم يكن يعلم بأن هذه الفكرة ستلقى هذا التفاعل الكبير من قبل أصدقائه حيث طلب منه أكثر من مئة شخص كتابة أسمائهم وسرعان ما تضاعف الرقم إلى مئتين شخص، ما حدا بمحمد ورفاقة إلى التفكير بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس _ بوك) بأسم "اسمك بالأقصى"، وكانت دهشة فريق العمل بأن هذه الصفحة لقيت رواجاً كبيراً عند انطلاقتها حيث وصول عدد المعجبين بها خلال اليومين الأولين فقط إلى الـ 1000 شخص، هذا وقد تزايد عدد الطلبات المقدمة للحصول على الصورة إلى أكثر من 500 طلب.

وعن أهمية هذه الصفحة يقول محمد سرمين: "إن الهدف الأساسي هو تعزيز الانتماء وإحياء لقضية فلسطين والمسجد الأقصى الذي يشهد حملة صهيونية شرسة من أجل طمس معالمه العربية والإسلامية، ويكون ذلك من خلال طلب كتابة اسم الشخص بيد خطاط ليتم تصوريها بعد ذلك في ساحة المسجد الأقصى وفي خلفيتها معالم المسجد مباشرة.

صعوبات جمة تواجه عمل محمد رغم بساطة الأدوات والفكرة فهو يعمل من داخل حرم المسجد الأقصى الذي يخضع لرقابة صارمة من الكيان الصهيوني الذي يقوم بتفتيش الداخل والخارج من المسجد الأقصى، فالأقلام والأوراق والكمبيوتر المحمول (اللابتوب) التي يستخدمها تعتبر بنظر قوات شرطة الاحتلال الصهيوني جريمة اذا وجدت بحوزته داخل أروقة حرم المسجد الأقصى ما قد يعرضه لخطر الاعتقال والسجن، ولكنه تغلب على ذلك من خلال الاستعانة بزوجته التي تحمل الهوية المقدسية في جلب الأقلام والأوراق، وعن بداية الفكرة أكد عبد الرحمن عرابي أحد أعضاء فريق صفحة "اسمك بالأقصى" بأن الفكرة بدأت عفوية مع إهداء صديق مقدسي لصور أسماءنا في المسجد الأقصى وطلبنا صور لأصدقائنا ولدى بلوغ العدد قرابة الخمسين بدأت الأسئلة تتواتر عبر الفايسبوك والوتس آب عن كيفية الحصول على هذه الصورة فأنشأنا الصفحة لاستقبال الطلبات وخلال أيام وصل عدد المعجبين لقرابة ال 155 وزاد عدد الطلبات عن الخمسئمة، أما اليوم فأننا نحاول تلبية 100 اسم أسبوعياً بالتنسيق مع صديقنا المقدسي محمد سمرين الّذين يخط الاسم ويصوره، وعن الهدف من أنشاء صفحة على الفيس بوك قال العرابي" أننا نريد أن ننشر ثقافة القدس والتذكير بالقضية الفلسطينية من خلال جعل كل فرد معني بهذه القضية من خلال اسمه وشعارنا "اليوم اسمك وغدا أنت" والى جانب الأسماء ننشر في الصفحة معلومات عن المسجد الأقصى ومدينة القدس كتعريف المتابعين أن المسجد الأقصى هو كل ما دار عليه السور وليس فقط قبة الصخرة أو المسجد القبلي

وبدوره قال:" سامي حمود كنت أحد الأشخاص الذين شاركوا وطلبوا من الأخوة إدارة صفحة "القدس مباشر" لتوجيه رسالة باسمي إلى ميدان رابعة، وهذا نصها : "إلى ميدان رابعة لكم مني ألف تحية وسلام..سامي حمود"، فأردت بذلك أن أعبر عن مدى ارتباطي كلاجئ فلسطيني بالقدس وتضامني مع قضايا الأمة، وذلك للتأكيد إن القدس والأقصى قضية المسلمين وليست حصراً بالفلسطينيين وأن حق العودة للاجئين حق مقدس لا ينفصل عن قضية القدس

وأردف أنه مع بداية الثورة المصرية ضد الإنقلاب العسكري وتفاعل الشباب الفلسطيني في الداخل والشتات مع الحدث المصري إعلامياً وخصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والتويتر، حيث هذا التفاعل أخذ أكثر من شكل من أشكال التأييد والتضامن مع الثورة المصرية، وذلك من خلال الرصد الإخباري لمجريات الأحداث ونشرها في صفحاتهم الشخصية أو نشر الصور والتعليقات أو الدعاء لهم، كل ذلك لم يعبّر عن مدى حبهم وارتباطهم ودعمهم للثورة المصرية وخصوصاً للمعتصمين الثائرين في ميدان رابعة والنهضة الذين أدهشوا العالم بصمودهم وثباتهم وإبداعاتهم وتضحياتهم، فجاءت فكرة توجيه رسائل محبة وتقدير لبعض القيادات الثورية مثل الدكتور صلاح سلطان والدكتور صفوت حجازي والبلتاجي وغيرهم، ولكن أراد الشباب الفلسطيني أن تكون لهذه الرسالة مكانتها ولم يجدوا سوى القدس والمسجد الأقصى المبارك أفضل وأبلغ تعبير. فبدأ التفاعل مع هذه الخطوة بشكل غير مسبوق واقبال شديد من قبل الشباب الفلسطيني في الداخل والشتات لطلب توجيه رسائل لهم عبر إدارة صفحة "القدس مباشر" على الفيسبوك، البعض ذهب باتجاه طلب كتابة اسمه فقط وتصويرها مع قبة الصخرة أو المسجد الأقصى والبعض الآخر طلب توجيه رسائل محبة وتقدير ودعم للثورة المصرية أو لشخصيات أو لميدان رابعة والبعض طلب توجيه رسائل دعم للأسرى وبعضهم طلب توجيه رسائل للمخيمات الفلسطينية في سورية أو للمقاومة في غزة.