اشتباكات عين الحلوة بين السخونة والحذر..
من دون التزام وقف اطلاق النار

الثلاثاء، 22 آب، 2017
حافظ الوضع الامني على سخونته في عين الحلوة،
بالرغم من المساعي التي بذلت على اكثر من صعيد لوقف اطلاق النار، الا ان الاشتباكات
كانت تخف حينا وتعنف احيانا واستمر الوضع على هذه الحالة من التارجح حتى ساعات الليل
ولم يتم الالتزام بوقف اطلاق النار.
وكانت القيادة السياسية للفصائل والقوى
الفلسطينية في منطقة صيدا قد أعلنت عن وقف لإطلاق النار كان من المتوقع ان يدخل حيز
التنفيذ، كذلك الامر بالنسبة لقرار قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء
صبحي أبو عرب والقاضي ايضا بوقف إطلاق النار...
ولاجل ذلك تم تشكيل لجنتين ميدانيتين كان
من المقرر ان تتوجه الى محاور الاشتباكات للعمل على وقف إطلاق النار وتثبيته.
الا ان الاشتباكات تواصلت وان بوتيرة اخف
بالاسلحه الرشاشه والقذائف الصاروخية وتركزت في الشارع الفوقاني على محور مركز سعيد
اليوسف - الطيري- حي الصحون -جبل الحليب.
هذه الاشتباكات قد ارخت بثقلها على مدينة
صيدا وانعكست سلبا على مجمل الوضع الاقتصادي والتجاري فيها، بحيث خفت تدريجيا حركة
تنقل المواطنين في الشوراع خشية اصابتهم بالرصاص الطائش او برصاص القنص مما تسبب بحالة
من القلق والارباك لدى اهالي المدينة المجاورين للمخيم.
يذكر ان حركة فتح وكما بات معروفا حاولت
اقتحام الطيره وتمكنت من اختراق دفاعات بلال بدر والسيطرة على مبنيين ؟؟..
حمود وتزامن الاشتباكات؟
الى ذلك أشار إمام مسجد القدس في صيدا ورئيس
الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود إلى "اننا لا نستبعد ان
يكون هدف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة التغطية على معركة تحرير الجرود.. لكن لا يمكن
ان نعطي الاثبات الكامل على هذا الموضوع". ورأى الشيخ حمود "ان الوضع كان
بحاجة إلى حسم سريع، وهذا الأمر لم يحصل"، معتبرا ان "موضوع ضرب الارهاب
يحتاج إلى عمل أمني حقيقي لا إلى عمل عسكري فقط ".
مؤكدا "أن الحرب على الإرهاب واجبة
وضرورية، ويجب أن يتعاون فيها الجميع، إلا أن الامر يحتاج إلى دقة ودراية. ونحن متفائلون
على المدى المتوسط أن يتم القضاء على الإرهاب أو شل قدراته إذا ما تم التعاون بين الجميع".
وكان الشيخ حمود قد قام بجملة اتصالات شملت:
العميد سهيل خورية، مسؤول الملف الفلسطيني في الجيش اللبناني، والشيخ جمال خطاب أمين
سر القوى الإسلامية في عين الحلوة، وأبو طارق السعدي المسؤول في عصبة الأنصار، والسفير
أشرف دبور واللواء أبو عرب وأمين سر المنظمة فتحي أبو العردات، كما عقد لقاء مع د.
أيمن شناعة ممثل حركة حماس في منطقة صيدا والشيخ زيد ضاهر المسؤول في حزب الله وشكيب
العينا ممثل حركة الجهاد، وعدد من المسؤولين الميدانيين...
البزري
من جهته حذّر الدكتور عبد الرحمن البزري
من "تطور الاشتباكات واستمرارها في مخيم عين الحلوة معتبراُ أنها بدأت تنذر بتداعيات
خطيرة، وتؤثر سلباً على المواطنين الآمنين فلسطينيين ولبنانيين". مضيفا
"ان توقيت هذه الاشتباكات وعنفها وتوسعها يدعو للقلق وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة
التي يمر بها لبنان والمنطقة، داعياً الى ضرورة التهدئة ومعالجة كافة أسباب التوتر
معتبراً أن صيدا ومخيماتها تدفع اليوم ثمن سياساتٍ ورهاناتٍ خاطئة مورست خلال السنوات
الماضية".
المصدر : محمد صالح - الاتجاه