اطلاق مشروع اعادة تأهيل المساكن في المخيمات الفلسطينية في لبنان
الإثنين، 19 آذار، 2012
ستتمكن العائلات الفلسطينية المقيمة داخل المخيمات في لبنان من اعادة تأهيل منازلهم بفضل مشروع جديد يموّله الاتحاد الاوروبي وسيُمَوَّل هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 6 مليون يورو تقريباً بدعمٍ من "آلية الاستقرار" (IfS) وهي آليّة الإتحاد الأوروبي للإستجابة للأزمات ولتسهيل عملية النهوض وتفادي المزيد من الإنتكاسات.
تمّ اطلاق المشروع يوم الاحد 11 آذار/مارس في مخيّم مار الياس في بيروت بمشاركة السيدة جينوفا رويز كالافيرا ، رئيس وحدة عمليات آلية الاستقرار، قسم آليات السياسة، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في لبنان السفير أشرف دبور والسيد فادي ابي المنى، ممثلاً رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بالاضافة الى مدير عام الاونروا السيد سالفاتوري لومباردو.
يهدف هذا المشروع الى تأمين مساكن لائقة للعائلات الفلسطينيّة الأكثر عوزًا في لبنان عن طريق تأمين التمويل لترميم المساكن في المخيمات الفلسطينية في لبنان . سيتمّ تنفيذ المشروع عن طريق المساعدة الذاتية وهي مقاربة جديدة تعزّز الاتكال على الذات لدى اللاجئين. ستستفيد 736 عائلةٍ فلسطينية على الاقل من هذا المشروع. وسيكون اللاجئون معنيين مباشرة بترميم مساكنهم. سيتسلمون التمويل اللازم لذلك على دفعات من خلال تحويلات مصرفية وينفذون العمل بأنفسهم بإشراف من قسم الهندسة لدى الاونروا.
يتضمّن المشروع أيضاً تسديد بدلات إيجار عن العامَيْن 2011-2012، بقيمة 6 مليون يورو، للعائلات التي تنتظر إعادة إعمار منازلها في مخيّم نهر البارد للعودة إليها.
يعتبر دعم الإتحاد الأوروبي المستمرّ عنصرًا أساسيًّا في إستراتيجيّة الإتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط من أجل تخفيف معاناة مجتمع اللاجئين في لبنان والمساهمة بالتالي في إستقرار المنطقة. ويشكل الإتحاد الأوروبي مع دوله الأعضاء أكبر جهةٍ مانحةٍ للأونروا. وبالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والدعم المقدّم من "آلية الإستقرار" (IfS) والآليّة الأوروبيّة للجوار والشراكة (ENPI)، حشد الإتحاد الأوروبي على مدى السنوات الستّ الماضية أكثر من 64 مليون يورو لدعم الاونروا في لبنان.
في هذه المناسبة، قالت السيدة رويز كالافيرا "انه لشرف لي ان اشهد اليوم على نموذج ملموس آخر لدعم الاتحاد الاوروبي للاجئين الفلسطينيين في لبنان. في الحقيقة، إننا نؤمن بأنّ تحسين ظروف العيش ونشر الحقوق الاجتماعية والاقتصادية الاساسية هي شروط اساسية ليعيش اللاجئون بكرامة ولو بعيداً عن أرضهم، بانتظار ايجاد الحلول الطويلة الامد في اطار اتفاق سلام شامل. لهذا السبب، اننا ننوي الاستمرار في العمل مع الاونروا وغيرها من الشركاء لتحسين ظروف العيش هذه ولوضع اطر مؤسساتية يتمّ فيها من خلال الحوار بين اللبنانيين والفلسطينيين ضمان تأمين تلك الحقوق والظروف للمصلحة المشتركة".
وقال مدير عام الأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو شاكرًا الإتحاد الأوروبي على دعمه المستمر: "بالنسبة الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ليس هناك من مساهمة أفضل من تلك التي تساعدهم على اعادة تأهيل مساكنهم. إن حالة المساكن السيئة تؤثّر على صحة وسلامة ساكنيها. نشكر الاتحاد الاوروبي؛ انكم تساعدون الاونروا كي تحدث فرقاً في حياة الوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
أظهر مسحٌ إجتماعيٌّ إقتصاديٌّ أجرته الاونروا العام الماضي مع الجامعة الاميركية في بيروت بتمويل من الاتحاد الاوروبي، أنّ غالبيّة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون من ظروف السكن السيّئة ممّا يساهم في إنتشار الأمراض المزمنة في صفوفهم. يحتاج ما يزيد عن 4000 مسكنٍ في مختلف أنحاء لبنان إلى إعادة تأهيل. كما بيّن المسح عينه أنّ 66% من اللاجئين يعانون من الفقر.