القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اعتصام أمام مقر الصليب الاحمر تضامنا مع النازحين الفلسطينيين من سوريا

اعتصام أمام مقر الصليب الاحمر تضامنا مع النازحين الفلسطينيين من سوريا


الأربعاءـ، 23 تشرين الأول، 2013

نظمت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في بيروت، اعتصاما رمزيا تضامنا مع النازحين الفلسطينيين من سوريا، الذين يغرقون وهم يحاولون الهجرة إلى أوروبا.

وتحدث في الاعتصام المسؤول السياسي للحركة في بيروت رأفت مرة الذي قال:"في الأشهر القليلة الماضية، ارتفعت نسبة هجرة الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى الدول الأوروبية، وهذا دفعهم للسفر عبر البحر، وهنا وقعوا ضحية المخاطرة والمافيات وأساليب الهجرة غير الشرعية، فغرقوا في البحر، وانقلبت بهم السفن، وخسرنا في أشهر قليلة العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني".

أضاف: "إن ما يحدث هو مأساة فلسطينية جديدة تضاف لمآسي شعبنا طوال أكثر من ستين عاما. وهي نكبة على المستوى الاخلاقي والإنساني". واكد "إن الفلسطينيين ليسوا طرفا في أي أزمة، وهم لا يتدخلون في الشؤون السياسية الداخلية لأي دولة عربية. إنهم لاجئون هدفهم الحفاظ على هويتهم الوطنية، والنضال من أجل العودة إلى فلسطين وتحريرها بالكامل".

وطالب "بتحييد الوجود الفلسطيني في سوريا عن الأزمة، وتوفير الأمن والاستقرار لكل اللاجئين الفلسطينيين، توفير كافة أشكال الممساعدة لكل الفلسطينيين النازحين من سوريا، وخاصة إيجار المنازل، والرعاية الصحية والتعليم".

كما طالب "الجهات الدولية بوقف هجرة الفلسطينيين ووضع حد لهذه المأساة التي تحصد أرواح العشرات". كما طالب "باستضافة اللاجئين الفلسطينيين في أي دولة عربية يصلوا إليها، وتوفير المسكن والرعاية لهم حتى انتهاء الأزمة".

ودعا "الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، التي يهاجر إليها الفلسطينيون، إلى إغاثة المهاجرين في البحر، وإنقاذهم"، محملا اياها "المسؤولية الكاملة عن سلامتهم ومصيرهم".

أضاف: "إننا نتهم هذه الدول بالتقصير الكامل في إنقاذ المهاجرين، وبالمسؤولية عن حياتهم، إذ ليس وظيفة هذه الدول بأجهزتها المتطورة انتشال الجثث من البحر، وليس مهمتها ترحيل الغرقى في توابيت، أو دفنهم بعدما يطاردهم الموت".

وقال "ان مهمة هذه الدول التي تدعي حماية الإنسان هي إنقاذ هؤلاء، ومنع وقوع الكارثة"، مشيرا الى انه "من العار أن نصل إلى مرحلة يضطر فيها الفلسطيني إلى إلقاء نفسه في الموت هربا من الموت، وكأن مصير الإنسان الفلسطيني أن يموت ويموت ويموت".

واكد أن "من مصلحتنا بقاء اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتثبيتهم في هذه الأرض العربية على حدود فلسطين، ومن مصلحتنا بقاء المخيمات في سوريا آمنة وهادئة، ومستقرة، حتى يتحقق هدفنا بالعودة إلى فلسطين بعد تحريرها من الاحتلال الغاصب. وهذا هو مطلبنا، وهذه هي استراتيجيتنا، استراتيجية المقاومة".

ثم تحدث اللاجئ الفلسطيني إبراهيم العلي باسم النازحين منسق لجنة فلسطينيي سوريا حيث قال: "لقد فجعنا بفقد أهلنا وأحبابنا، حيث أضيف إلى معاناة اللاجئين معاناة جديدة هي الغرق في مياه البحر".

ودعا العلي إلى "تحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا ورفع الحصار عنها، وإعادة الأمن إليها، وتوفير العودة الآمنة للسكان، واتخاذ إجراءات فورية لمنع الخسائر، ودعوة حكومات الدول التي ينطلق منها المهاجرون لمنع عمليات تهريب البشر ومحاسبة المتواطئين، والكشف عن ملابسات غرق المهاجرين، ومنح من وصل منهم حق الحياة والرعاية الكاملة".

بعد ذلك سلم مرة، المسؤول الاقليمي في بيروت وجبل لبنان في الصليب الاحمر الدولي علي شحرور مذكرة موجهة الى منظمة الصليب الاحمر، طالبت "بالسعي الى توفير الامن والاستقرار للاجئين الفلسطينيين في سوريا وتحييد المخيمات عن العنف".

ودعت المذكرة الى "توفير المساعدات الانسانية للفلسطينيين المهجرين داخل سوريا وخارجها، والضغط على الدول الاوربية من اجل انقاذ المهاجرين في البحر واستقبالهم ووضع حد لحوادث الموت المتكررة".