اعتصام تضامني مع الاسرى امام الاسكوا في بيروت
الخميس، 19 نيسان، 2012
بيروت، لاجئ نت
بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني ودعماً ومساندة للاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي اقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اعتصاماً تضامنياً عصر الاربعاء 18/4/2012 امام مقر الاسكوا.
شارك في الاعتصام السفير الفلسطيني عضو المجلس الثوري اشرف دبور، امين سر حركة فتح في لبنان عضو المجلس الثوري فتحي ابو العردات، القنصل العام محمود الاسدي، امين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير ابو عفش واعضاء المنطقة، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، ممثل الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق الدكتور سمير صباغ، ممثل تيار المستقبل العميد محمود الجمل، ممثل الحزب القومي السوري الاجتماعي هملقارعطايا، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي مسؤول العلاقات السياسية بهاء ابو كروم، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني عضو المكتب السياسي سعدالله مزرعاني، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني، مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني وحشد من اهالي مخيمات بيروت.
بدأ الاعتصام بكلمة للحملة الاهلية القاها الدكتور صباغ جاء فيها: ان الثورة الفلسطينية باقية مهما بلغت الصعوبات بداخلها وخارجها وهذه الشعلة ستبقى دائماً مستمرة والدليل ان اغلب المعتقلين والاسرى في سجون الاحتلال اسروا بعد عمليات ونضالات قاموا بها من اجل فلسطين، القضية المركزية.
وتابع: اليوم نعلن اننا وراء كل اسير واننا ماضون في الدعم حتى عودتهم الى ديارهم واهلهم.
مشيراً ان الاسرى اعلنوا وحدتهم من خلف القضبان ويجب على فصائل الثورة الفلسطينية ان يأخذوا العبرة منهم ويتوحدوا من اجل تحرير تراب فلسطين.
ثم تلاه كلمة الحزب القومي السوري الاجتماعي القاها هملقارت عطايا جاء فيها: اكثر من 11000 معتقل بينهم اطفال ونساء لم يسجل التاريخ حتى في احلك عصور الظلام هذا الحجم من الاعتقال، هذه الظاهرة الاجتماعية الجهادية وهذا الحشد يدل على أمرين الاول عمق وقوة واصرار شعبنا على انهاء الاحتلال مهما كلف الامر، والثاني مدى هول وهمجية هذا العدو المتسترة في الاعلام الغربي والرجعي.
وتابع: ان العدو الذي لا يحترم اسرى الحرب ولا يحترم الانسانية لا يستحق الا الفناء والانتهاء فالاسرى دائماً يذكرون العدو يومياً ان ابناء هذه الامة قد رفضوا القبر مكاناً لهم تحت الشمس ولا يكسر قيدهم الا بذراع المقاومة.
بركة وجه التحية الى كل الاسرى القابعين في سجون الاحتلال واعضاء المجلس التشريعي، والى الاسرى في السجن الانفرادي، مؤكداً ان جميع الفصائل الفلسطينية موحدين واهم هدية نقدمها للاسرى ان نكمل طريق المصالحة ووحدتنا الفلسطينية .
وتوجه الى جميع الفصائل ان تبقى قضية الاسرى في سلم اولويتنا ونقف معهم في معركة الامعاء الخاوية مطالباً كل الفصائل للتنافس على اسر جنود صهاينة حتى نستطيع مبادلتهم وتحرير كامل اسرانا.
مزرعاني متوجهاً للاسرى : ان معاناتكم هي جزء من معاناة الشعب الفلسطيني البطل طيلة عقود وعقود امام صمودكم وصبركم ومقاومتكم واحتياجاتكم، ووحدتكم اليوم هي جزء من نضال هذا الشعب وتمسكه بقضيته وحقوقه حتى اقامة دولته المستقلة والقدس عاصمة لها ، حتى كنس العصابات الصهيونية التي دنست ارض فلسطين وشكلت رأس جسر للغرب الاستعماري لاقامة مشروع بعد مشروع ومساندة الكيان الغاصب.
واشار: يجب ان تتوحد الفصائل الفلسطينية من اجل ان نسترجع فلسطين كاملة وتعود فلسطين حرة عربية لابنائها وشعبها.
ثم كانت كلمة للسفير الفلسطيني اشرف دبور جاء فيها: يلتقي الاحرار اليوم للوقوف مع جنرالات الصبر اسرى الحرية لنطلق من بيروت عاصمة العرب النداء التضامني المستمر مع اسرى الحرية ونتوجه للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة ونطالبها بتطبيق بنود الاتفاقية على الاراضي الفلسطينية المحتلة بكافة جوانبها وخاصة الاسرى ليعاملوا كأسرى حرب وينالوا الحقوق الانسانية وفق المواثيق والشرائع التي تقضي بعودتهم لاهلهم سالمين.
كما ناشد الاسرى بالمحافظة على الوحدة الوطنية للحركة الاسيرة داخل المعتقلات والمزيد من الصمود والثبات والتمسك بحقوقنا ووحدة صفنا وكلمتنا..
مستذكراً رمز الثورة الفلسطينية المعاصرة الشهيد القائد ابو جهاد الوزير أول الرصاص وأول الحجارة الذي ترك ارثاً واثراً واضحين ينير مسيرة النضال الوطني.
ابو كروم قال: اقف وقفة اجلال واحترام امام تضحيات الشعب الفلسطيني وامام الاسرى الذي ضحوا بحرياتهم من اجل وطنهم على مرأى المؤسسات الدولية والانسانية التي تقف مع الكيان الغاصب.
وتابع: جسد الشعب الفلسطيني في نضاله اعظم تجربة في التاريخ حيث قام الاسرى بمبادرات بتوحيد الصف الفلسطيني وطرحوا مشاريع سياسية وها هم يطلقون مبادرة جديدة للامعاء الخاوية ليأكدوا ان فلسطين ستبقى قضيتهم المركزية وان زيادة بطش الاحتلال داخل السجون لن تمنعم من مواصلة مسيرتهم من اجل فلسطين.
ثم تلاه كلمة تيار المستقبل القاها العميد الجمل جاء فيها بيروت التي التحمت مع المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدو الاسرائيلي في اجتياح عام 1982 حيث امتزج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني في اسمى ملاحم التضحية والاباء منها انطلقت قوافل الشهداء لتكون منارة على طريق الكفاح الطويل والمستمر.
وتابع: اننا في تيار المستقبل نعتبر قضية الاسرى هي من القضايا التي يجب ان تحتل الاهمية الاولى على المستوى العربي، عبر الضغط على سلطات الاحتلال للافراج عنهم من خلال كافة انواع النضال السياسي والعسكري وعبر المؤسسات العربية والدولية كافة.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها فتحي ابو العردات حيث قال: وفاءاً منا لهؤلاء الابطال الذين صنعوا بتضحياتهم وصمودهم في سجون الاحتلال النصر، نقف هنا لنتضامن معكم ونساندكم بيومكم يوم الاسير.
وتابع: انتم لستم وحدكم في هذه المعركة خلفكم كل الاحرار والشرفاء في العالم.
ونقول للعدو الصهيوني الذي ما زال يمعن القتل والاحتلال والتهويد والاستيطان ان هذه السياسة العدوانية لن تؤدي الا لزوال الاحتلال والانتصار للشعب الفلسطيني رغم كل بطشكم ورغم ان اكثر من 7000 فلسطيني اعتقلوا وادخلوا السجون، ورغم كل الشهداء والدماء التي سالت من اجل فلسطين نصر على الاستمرار في درب الحرية ومستعدون لدفع ثمن حريتنا وسيادتنا.
وتابع: 320 منظمة حقوقية وانسانية في العالم قد اعلنت اليوم تضامنها مع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية حيث وجه الرئيس ابو مازن رسالة الى المعتقلين حافظوا على وحدة الحركة الاسيرة وانكم عندما تحافظون على وحدتكم سيكون موعد حريتكم قريب.
وختم الاعتصام بتقديم مذكرة الى ممثل الامم المتحدة في لبنان بإسم جميع القوى المشاركة مؤكدين على ما يلي :
اولاً: نطالب الامين العام للامم المتحدة وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان وانصاف الشعوب الواقعة تحت الاحتلال ان تقف الى جانب عدالة قضيتنا، ومطالب اسرانا في سجون الاحتلال وزنازينه، وتكريس المواثيق الدولية، لوقف هذه الممارسات الهمجية التي تستهدف الاسرى، وتنكل بهم بعيداً عن الرقابة الدولية.
ثانياً : ندعو كافة الهيئات والجمعيات والمؤسسات القانونية والانسانية الى التدخل مباشرة، والطلب من سلطات الاحتلال ان تلتزم مواثيق اتفاقيات جنيف الرابعة الداعمة لحقوق الشعب الواقعة تحت الاحتلال، وخاصة رفض كافة الاجراءات الانتقامية التي تمارسها ادارات السجون بحق الاسرى، قرارات السجن الاداري التي لا تستند الى اي قوانين سوى الرغبة الاسرائيلية في التضييق على الفلسطينيين لدفعهم الى الهجرة، واقتلاعهم او ترحيلهم من بيوتهم بقوة الاحتلال العسكري كأمر واقع.
ثالثاً: ندعو كل الاطراف المعنية بتكريس القانون ان تمارس ضغوطاتها للتخفيف من معاناة الاسرى سواء على الصعيد الصحي حيث المئات من الحالات المرضية المزمنة وغير المزمنة التي لا يسمح لها بتلقي العلاج المطلوب مما يعرض هؤلاء لخطر الموت. كذلك حرمان الاهالي من زيارة ابنائهم وذويهم، بحيث تمر شهور او سنوات دون ان يتمكن الاهل من الزيارة، وهذا نسف كامل لكل القيم الانسانية. كما ان العراقيل التي تضعها ادارة السجون امام الراغبين باستكمال دراساتهم يدل على الحقد الدفين الذي يضمره الاحتلال لشبابنا ولمستقبلهم.
نؤكد في هذه المناسبة تضامننا الكامل مع الاسرى الابطال في صمودهم ونضالهم المطلبي كما نؤكد لهم اننا متمسكون بمبدأ تحرير الاسرى كأحد الثوابت الوطنية، وسنسعى مع كل الاحرار والاصدقاء في العالم من اجل انهاء معاناتهم.