اعتصام جماهيري
في الشمال رفضاً لسياسة الأونروا وقراراتها الظالمة والجائرة

الجمعة، 15 كانون الثاني، 2016
رفضا واحتجاجا
على القرارات الظالمة والجائرة التي اتخذتها الأونروا مؤخرا والتي تمس جميع اللاجئين
الفلسطينيين, وبدعوة من الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والمؤسسات والحركات الشعبية
في الشمال نفذ إضراب عام في مخيمي نهر البارد والبداوي, واعتصام جماهيري حاشد أما مكتب
مدير منطقة الشمال في الأنروا, وذلك صباح أمس الخميس, بحضور ومشاركة ممثلين عن الفصائل
واللجان الشعبية الفلسطينية ومشايخ وحشد كبير من أبناء مخيمي نهر البارد والبداوي.
رفع المعتصمون
أصواتهم ويافطاتهم التي تندد وتستنكر إجراءات الأونروا وسياستها المتبعة بحق اللاجئين
الفلسطينيين, رافضين التقليصات بقسم الصحة والطبابة, وقسم التربية والتعليم, لأن هذه
التقليصات أثرت وستؤثر على حياة أبناء شعبنا, وستساهم في تجهيل أبناءنا وبناتنا.
استهل الاعتصام
فرحان ميعاري "أبو فراس" بكلمة أكد فيها أن جميعا أبناء شعبنا موحدين ومتضامنين
ضد سياسة الأونروا الجائرة والظالمة, ويرفضون القرارات الأخيرة التي تطال حياتهم في
مختلف جوانبها.
وألقى أبو جهاد
فياض أمين سر حركة فتح وفصائل م. ت. ف. في منطقة الشمال كلمة باسم بالفصائل والشعب,
مؤكدا رفض السياسة والتقليصات التي تتبعها الأونروا بحق أبناء شعبنا عموما وبحق أهلنا
في مخيم نهر البارد على وجه الخصوص, معتبرا أن هذه السياسة بمثابة إعلان حرب على مرضانا
وطلابنا وكل أبناء شعبنا, وهي سياسة لا يمكننا القبول بها لأنها سياسة تسير بنفس السياق
الذي يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وحق العودة, وبالتالي هي سياسة تهدف إلى إحباط عزائم
أبناء شعبنا لإرغامهم على الهجرة والقبول بكافة أو بعض المشاريع المشبهوة والتي تمس
بقضيتنا وأهدافنا.
وأكد على وحدة
الفصائل والشعب في مواجهة هذه السياسة الظالمة والجائرة بحق أبناء شعبنا.
كما طالب أبو جهاد
الدولة اللبنانية "المضيفة" بالعمل الجاد من أجل وقف هذه السياسة والقرارات
التي تتخذها الأونروا بحق أبناء شعبنا اللاجئين.
وأكد أبو جهاد
فياض محذرا الأونروا بأن هذه التحركات والأعتصامات ما هي إلا بداية لاعتصامات وتحركات
ستتواصل إلى أن تتراجع الأونروا عن سياستها وقراراتها الجائرة والظالمة, مشيرا إلى
أن هناك مرضى توفوا بسبب عدم تلقيهم العلاج وذلك بسبب قرارات الأونروا, وطالب القيادات
الفلسطينية بالتحرك على أعلى المستويات من أجل إجبار الأونروا على ممارسة دورها الطبيعي
وحماية أبناء شعبنا وإنقاضهم من الموت أمام أبواب المستشفيات.
وطالب الرئيس ابو
مازن بالسعي ومطالب الدولة المانحة بضرورة الوفاء بالتزاماتها وبدعم صندوق الأونروا,
من أجل أن تتمكن الآخيرة من القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا لحين عودتنا
إلى ديارنا في فلسطين الحبيبة وفقا للقرار الدولي 194.