اعتصام في بيروت تضامناً
مع الأسرى وتنديداً بصفقة القرن وورشة المنامة

الخميس، 12 تموز، 2019
نظمت كل من "مؤسسة
مهجة القدس للشهداء والأسرى" و"اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين
في سجون الاحتلال"، اعتصاماً بمناسبة
"خميس الأسرى"، تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون العدو وتنديداً بـ"صفقة
القرن" و"ورشة كوشنير في البحرين"، وذلك اليوم الخميس أمام مركز الصليب
الأحمر الدولي في بيروت. شارك فيه حشد من الشخصيات وممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية
والفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية واللجان الشعبية.
وفي كلمة له خلال الوقفة،
شدد الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب، المحامي عمر زين، على أن "ممارسات
الاحتلال الصهيوني مع الأسرى هي انتهاكات لكل المعاهدات والمواثيق الدولية، التي تنص
على أنه لا يجوز التعرض التعسفي أو غير القانوني للأسرى"، داعياً المؤسسات الدولية
والأممية ومجلس حقوق الأنسان إلى "التحرك فوراً لإلزام العدو بوقف الاعتقال الإداري
قبل تفاقم الوضع العام للمعتقلين الإداريين، خاصة بعد شروع البعض منهم بالإضراب عن
الطعام".
بدوره، أكد مسؤول المكتب
الإعلامي في "حركة الجهاد الإسلامي"، بقطاع غزة، داوود شهاب، أن "الأسرى
الفلسطينيين يحتاجون اليوم إلى الفعل أكثر من الكلام، لأن كل الكلمات لا تفي الأسرى
حقهم، ويبقى هناك واجب أساسي وأمانة في أعناقنا جميعاً هي العمل على تحرير الأسرى من
سجون العدو"، مشيراً إلى أنه "ما دامت ما تسمى العدالة الدولية لا تنصف الأسرى
ولا تنظر إلى معاناتهم، حينئذٍ سيكون من حق الشعب الفلسطيني ومقاومته أن يفعلا أي شيء
من أجل تحرير أسرانا من سجون العدو".
من جهته، قال أمين سر حركة
"فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، سمير أبو عفش، إن "الأسرى
الفلسطينيين هم مشاعل الحق وجنرالات الصبر، الذين يعلمون العالم معنى النضال من أجل
الأرض والوطن"، مؤكداً على أن القيادة الفلسطينية لن تدخر جهداً في سبيل إطلاق
سراح الأسرى ووقف معاناتهم".
من جانبه، وجه رئيس
"الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الصهيونية"، الأسير المحرر
عباس قبلان، التحية للأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني، الذين زرعوا سنين أعمارهم
تحت أسلاك المعتقلات وفي زنازينها، ورسموا خارطة الوطن، التي تبدأ بالتضحيات، مشدداً
على "ضرورة دعم المقاومة كسبيل لتحرير الأسرى وتعزيز الوحدة الوطنية".
كلمة "الحملة الأهلية
لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" القاها فؤاد رمضان، قال فيها: "إن صمود الأسرى
هو صمود جوهري لشرفاء الأمة، وهو يؤسس لتربية الأجيال الصاعدة على قيم التصدي والصمود
ضد العدو الصهيوني المدعوم من الرأسمال العالمي وبعض الحكام العرب"، مطالباً بأوسع
حملة تضامن مع الأسرى، حتى يسمع العالم الغربي صوت الأسير المظلوم خلف قضبان الاحتلال.
وحيا مسؤول العلاقات السياسية
في حركة حماس في بيروت، أبو العبد مشهور، الاسرى القابعين خلف زنازين الاحتلال، واصفاً
اياهم بالنجوم الذين نهتدي بنورهم ومواقفهم أمام عنجهية الاحتلال "الاسرائيلي".
ولفت مسؤول العلاقات العامة
والإعلام في "مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى"، سيف الدين موعد، إلى أن
"الإرادة التي يتسلح بها الأسرى في سجون العدو تعبّر عن إصرار أبناء شعبنا وتصميمهم
على التمسك بحقهم في النضال ن أجل استعادة كافة حقوقهم في الحرية والكرامة، التي ينتهكها
الاحتلال الصهيوني على مسمع العالم الدولي، الذي لا يحرك ساكناً في سبيل تحرير الأسرى
من عذاباتهم داخل السجون".