اعتصام في عين الحلوة: الوحدة والمقاومة تقودان الى النصر والعودة
الأربعاء، 12 كانون الأول، 2012
صب الحاج محمد ابو الشيخ (70 عاما) جام غضبه على الصمت الدولي الذي لم يجبر اسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية بالقوة وخاصة منها القرار 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض، ابو الشيخ الذي اعتمر كوفية فلسطينية وحمل مجسمين لمفتاحي العودة، حث الخطى مسرعا للمشاركة في الاعتصام.. الذي نظمته اتحاد لجان حق العودة ولجان الوحدة العمالية في الجبهة الديمقراطية عند الشارع التحتاني في عين الحلوة تحت شعار "نتمسك بحق العودة ورفض التوطين والتهجير"، حمل يافطة كبيرة كتبها بخط اليد وشرح فيها حدود فلسطين من الجهات الاربعة وابرز القرى والبلدات فيها، وعدد ايضا قرارات الشرعية الدولية الصادر بحق اسرائيل، قبل ان يقول غاضبا لماذا لمن تنفذ اسرائيل منها شيئا، بينما تسخدم القوة ضد الدول العربية، ان الاوان لهذه السياسة الدولية التي تكيل بمكيالين ان تنتهي".
وابو الشيخ الذي قاتل على مختلف الجبهات العربية بدء من الاردن وصولا الى الجنوب وحصار بيروت، يفتخر بمرحلة النضال، قائلا "كل يوم يتأكد لنا ان السلاح والقوة هما الاساس، فالمقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الارض ودحر الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة.
الى جانب ابو الشيخ احتشدت العشرات من النساء الى جانب ممثلي القوى والفصائل الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، وشعور المشاركين هذا العام اكثر اعتزازا بالنصر العسكري والسياسي الذي تحقق في صمود غزة وبالانتصار الدبلوماسي في الامم المتحدة اذ حصلت دولة فلسطين على صفة مراقب، ولكن بغصة وحرقة يؤكد مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي في منطقة صيدا عاصف موسى ان المطلوب اليوم الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام فورا للحفاظ على هذين الانجازين، بينما يشاطره الرأي مسؤول اتحاد لجان حق العودة فؤاد عثمان الذي اكد ان الوحدة والمقاومة تقودان الى النصر والعودة.
في الاعتصام، اكد عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة ياسر عوض على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة الى الديار والممتلكات التي هجر منها عام 1948 ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل، معتبرا ان اية مفاوضات واتفاقات لا تلزم بهذا الحق فهي باطلة وغير ملزمة قانونيا للفلسطينيين لان حق العودة هو حق فردي وجماعي ولا يملك احد حق التنازل عنه مهما كانت صفته التمثيلية، مطالبا الدولة اللبنانية بتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في لبنان من خلال منحه لحقوقه الانسانية والمعيشية لتعزيز صموده ومقاومته لكل مشاريع التوطين التهجير.
وشدد مسؤول الجبهة الشعبية في منطقة صيدا عبدالله الدنان باسم منظمة التحرير الفلسطينية ان قضية اللاجئين لا تحل بالتوطين ولا بالتعويض ولا بالتهجير بل بالاعتراف بحق العودة الى الديار والممتلكات التي هجر منها الشعب الفلسطيني عام 1948 طبقا للقرار 194.
وقال منسق اللجان الشعبية الفلسطينية ومسؤول منظمة الصاعقة عبد المقدح ابو بسام" باسم تحالف القوى الفلسطينية القاها فأكد بان حق العودة حق مقدس ولا يسقط بالتقادم مهما طال الزمن، مؤكدا بان الشعب الفلسطيني بكافة قواه لن يقبل عن فلسطين بديلا.
وحيا عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر باسم الاحزاب والقوى اللبنانية الشعب الفلسطيني بإعلانه التمسك بحق العودة صباحا ومساء وفي كل مناسبة الى الديار والممتلكات التي هجر منها عام 1948 رغم معاناته وظلم ذوي القربى، مطالبا الدولة اللبنانية بالاسراع وبدون تلكؤ منح الفلسطينيين حقوقهم الانسانية والمعيشية بما فيها حق العمل والتملك تعزيزا لصمودهم ومقاومتهم لكافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف النيل من حقهم بالعودة
وفي الختام تليت مذكرة باسم لجان الدفاع عن الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية تطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بالافراج الفوري عن الرفيق سامر عيساوي المعتقل في السجون الاسرائيلية بسبب تدهور وضعه الصحي بعد اضرابه 130 يوم عن الطعام.
المصدر: البلد