القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اعتصام لحركة حماس في بيروت مع الذين "يلاحقهم الموت وهم في البحر"

اعتصام لحركة حماس في بيروت مع الذين "يلاحقهم الموت وهم في البحر"


الثلاثاء، 22 تشرين الأول، 2013

بيروت، لاجئ نت

نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء 22/10/2013، أمام مقر منظممة الصليب الأحمر الدولي في بيروت، اعتصاماً رمزياً تضامناً مع النازحين الفلسطينيين من سوريا، الذين يغرقون وهم يحاولون الهجرة إلى أوروبا.

وتحدث في الاعتصام المسؤول السياسي لحماس في بيروت رأفت مرة، وجاء في كلمته:

"في الأشهر القليلة الماضية، ارتفعت نسبة هجرة الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى الدول الأوروبية، وهذا دفعهم للسفر عبر البحر، وهنا وقعوا ضحية المخاطرة والمافيات وأساليب الهجرة غير الشرعية، فغرقوا في البحر، وانقلبت بهم السفن، وخسرنا في أشهر قليلة العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني.

أضاف: "إن ما يحدث هو مأساة فلسطينية جديدة تضاف لمآسي شعبنا طوال أكثر من ستين عاماً.. وهي نكبة على المستوى الاخلاقي والإنساني".

وقال مرة: "إن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في أي أزمة، وهم لا يتدخلون في الشؤون السياسية الداخلية لأي دولة عربية.. إنهم لاجئون هدفهم الحفاظ على هويتهم الوطنية، والنضال من أجل العودة إلى فلسطين وتحريرها بالكامل".

وطالب المسؤول السياسي لحماس في بيروت بالآتي:

1. تحييد الوجود الفلسطيني في سوريا عن الأزمة، وتوفير الأمن والاستقرار لكل اللاجئين الفلسطينيين.

2. توفير كافة أشكال الممساعدة لكل الفلسطينيين النازحين من سوريا، وخاصة إيجار المنازل، والرعاية الصحية والتعليم.

3. نطالب الجهات الدولية بوقف هجرة الفلسطينيين ووضع حد لهذه المأساة التي تحصد أرواح العشرات.

4. نطالب باستضافة اللاجئين الفلسطينيين في أي دولة عربية يصلوا إليها، وتوفير المسكن والرعاية لهم حتى انتهاء الأزمة.

5. إننا ندعو الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، التي يهاجر إليها الفلسطينيون، إلى إغاثة المهاجرين في البحر، وإنقاذهم، ونحملها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم ومصيرهم.

أضاف: "إننا نتهم هذه الدول بالتقصير الكامل في إنقاذ المهاجرين، وبالمسؤولية عن حياتهم، إذ ليس وظيفة هذه الدول بأجهزتها المتطورة انتشال الجثث من البحر، وليس مهمتها ترحيل الغرقي في توابيت، أو دفنهم بعدما يطاردهم الموت.

إن مهمة هذه الدول التي تدعي حماية الإنسان هي إنقاذ هؤلاء، ومنع وقوع الكارثة.

إنه من العار أن نصل إلى مرحلة يضطر فيها الفلسطيني إلى إلقاء نفسه في الموت هرباً من الموت، وكأن مصير الإنسان الفلسطيني أن يموت ويموت ويموت.

نؤكد أن من مصلحتنا بقاء اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتثبيتهم في هذه الأرض العربية على حدود فلسطين، ومن مصلحتنا بقاء المخيمات في سوريا آمنة وهادئة، ومستقرة، حتى يتحقق هدفنا بالعودة إلى فلسطين بعد تحريرها من الاحتلال الغاصب. وهذا هو مطلبنا، وهذه هي استراتيجيتنا، استراتيجية المقاومة.

ثم تحدث اللاجئ الفلسطيني "إبراهيم العلي" باسم النازحين منسق لجنة فلسطينيي سوريا حيث قال:

"لقد فجعنا بفقد أهلنا وأحبابنا حيث أضيف إلى معاناة اللاجئين ممعاناة جديدة هي الغرق في مياه البحر".

ودعا العلي إلى: "تحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا ورفع الحصار عنها، وإعادة الأمن إليها، وتوفير العودة الآمنة للسكان، واتخاذ إجراءات فورية لمنع الخسائر، ودعوة حكومات الدول التي ينطلق منها المهاجرون لمنع عمليات تهريب البشر ومحاسبة المتواطئين، والكشف عن ملابسات غرق المهاجرين، ومنح من وصل منهم حق الحياة والرعاية الكاملة".

ثم سلمت مذكرة باسم المعتصمين لممثل الصليب الأحمر الدولي في بيروت.