اعتصام ومذكرة لمون : نرفض تعديلات "الأونروا" على آلية الحوار
.jpg)
السبت، 07 أيار، 2016
نظمت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والروابط الشبابية، أمس الجمعة، اعتصاماً
حاشداً أمام مقر "الأمم المتحدة – الأسكوا" في بيروت، احتجاجاً على بطء لجان
الحوار في معالجة قرارات"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"
التقليصية في كافة خدماتها.
وحملت "خلية إدارة أزمة الأونروا"، بكلمة ألقاها عضو الخلية صلاح
اليوسف، المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان، ماتياس شمالي كامل المسؤولية في تردي
الوضع الصحي لأبناء شعبنا وحالات الوفاة التي نتجت عن قراراته المجحفة، وقال اليوسف:"
رغم الحوار منذ ثلاثة أشهر لم نلمس أي تجاوب من شمالي مع لجان الحوار التخصصية والفنية،
بل وعلى العكس تبين لنا خلال اللقاءات معه أنه متمسك بقراراته بتقليص الخدمات إن كانت
الإستشفائية أو المساعدات الإجتماعية أو خطة الطوارئ لأهلنا في مخيم نهر البارد والنازحين
والتعليم".
وأكد اليوسف أن "خلية أزمة الأونروا وبدعم القيادة السياسية الفلسطينية
الموحدة لن تتراجع عن أي مطلب من الرزمة المتكاملة، وستبقى تخوض هذا الحراك السلمي
على قناعة راسخة بأن الدفاع عن حقوقنا مسألة حياة أو موت"، داعياً المجتمع الدولي
إلى تحمل مسؤولياته أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً فهو من أنشأ وكالة الأونروا لرعاية
وإغاثة اللاجئين وهو مسؤول عن تأمين الأموال اللازمة لسد عجزها، وإذا كان لا يريد توفير
الأموال الضرورية لموازنة الأونروا فليطبق الآن قراراته ضد الكيان الصهيوني ومنها القرار
194 لأن العودة هي حلم اللاجئين الفلسطينيين "، داعياً إلى استكمال تنفيذ قرار
خلية الأزمة لجهة نصب الخيم الإحتجاجية على مداخل المخيمات، من أجل توسيع المشاركة
الشعبية الفلسطينية في التعبير عن رفض قرارات وإجراءات وكالة الأونروا التعسفية، ودعوة
وفود حزبية ومؤسساتية وشخصيات وطنية ودينية وسياسية لبنانية لزيارتها من أجل التضامن
مع قضيتنا المحقة، رافضاً تفرد إدارة الأونروا بإجراء تعديلات على آلية الحوار"،
مؤكدا أن "العودة إلى الإغلاقات لكافة مكاتب الوكالة ستعود لتتصدر مقدمة برامج
التحركات الإحتجاجية الأسبوعية وخاصة مركز المدير العام للأونروا، بما ينسجم مع أجواء
جلسات لجان الحوار والنتائج التي ستتمخض عنها".
وقدمت "خلية الأزمة" مذكرة مطالب، إلى الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون دعته فيها إلى حث ومطالبة المجتمع الدولي لمواصلة الإلتزام بتقديم الدعم
المادي والمالي والمعنوي والإنساني لوكالة الأونروا، بحيث تستطيع توفير كل مقومات الحياة
والعيش الكريم وفق المعايير الإنسانية الدولية، وحتى لا يبقى اللاجئون الفلسطينييون
عرضة للإبتزاز السياسي من قبل الدول المانحة، كما طالبته بتخصيص موازنة ثابتة لوكالة
الأونروا، كسائر المؤسسات الدولية، من أجل معالجة كافة قضاياهم ومشاكلهم الحياتية وتأمين
كل الإحتياجات ومتطلبات معيشتهم الإنسانية.
بدوره قال مسؤول حركة "حماس" في لبنان، علي بركة:" قمنا بتسليم
رسالة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت تؤكد على مطالب اللاجئين الفلسطينيين
وأننا نريد أن تتحقق هذه المطالب بالحوار أولاً، وإذا لم تستجب إدارة الأونروا لمطالبنا
سنستمر بالتحركات الشعبية حتى تحقيق هذه المطالب".
وحمل بركة إدارة الأونروا المسؤولية عن كل إجراءاتها التي اتخذتها لأنها لم
تقم بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، بل تماطل وتستغل الحوار من أجل كسب مزيد
من الوقت، مؤكداً أن "الحوار سينتهي في نهاية شهر أيار وهو السقف الزمني للحوار،
لأننا لا نريد حواراً إلى ما لا نهاية".