اعتصامات
ومواقف بـ «يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني» تحصين أمن المخيمات مسؤولية لبنانية
فلسطينية مشتركة

السبت، 30
تشرين الثاني، 2013
تواصلت أمس
المواقف والنشاطات لمناسبة «يوم التضامن يوم التَّضامن مع الشَّعب الفلسطيني»
وألقيت كلمات شددت على حق الشعب الفلسطيني بالعيش في دولته المستقلة، وتأمين
الحقوق المدنية لهم في المخيمات.
وللمناسبة نظمت
«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»،
اعتصاما جماهيريا أمام مقر الامم المتحدة في بيروت، بمشاركة عدد من قادة
الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي المؤسسات الاجتماعية. ورفعت خلال
الاعتصام الاعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد ضرورة التضامن الفعلي مع الشعب
الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وتحدث بداية
فؤاد الحركي باسم نقيب الصحافة محمد بعلبكي، فدعا الامم المتحدة الى ترجمة تضامنها
المعلن باجراءات ملموسة لجهة تطبيق قراراتها ودعم الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل
نيل حقوقه الوطنية كما بقية شعوب الارض.
وتحدث عضو
المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية علي فيصل، فاعتبر أن اعلان الامم المتحدة
العام المقبل سنة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مسألة مهمة لتذكير العالم
بالظلم الذي ما زال الشعب الفلسطيني يتعرض له، لكن الاهم هو ان تبادر الامم
المتحدة الى اتخاذ اجراءات ملموسة لجهة معاقبة "إسرائيل" على جرائمها.
واستعرض أوضاع
الفلسطينيين في لبنان، فاعتبر أن «تحصين المخيمات الفلسطينية وإبعادها عن تداعيات
الازمة المحلية والاقليمية هو مسؤولية مشتركة لبنانية وفلسطينية.
وعن الأوضاع
السياسية العامة جدد الدعوة للانسحاب من المفاوضات وعدم العودة اليها مطلقا طالما
ان "إسرائيل" غير مستعدة بعد للتسليم بحقوق الشعب الفلسطيني، داعياً السلطة
الفلسطينية لاعتماد استراتيجيات نضالية بديلة بتفعيل المقاومة الشعبية بمختلف
أشكالها.
وتحدث القيادي
في التيار الوطني الحر رمزي دسوم، فتوجه بالتحية الى الاسرى في السجون الاسرائيلية
داعيا الامم المتحدة الى العمل لتطبيق القرار 194 بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين
ورفض جميع مشاريع التوطين.
وتلاه القيادي
في «حزب الله» عطاالله حمود، فاعتبر أن الامم المتحدة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت
مضى بمعاقبة "إسرائيل" على جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وشعوب
المنطقة»، داعيا جميع الفصائل الفلسطينية الى إنهاء الانقسام.
وألقى القيادي
في الحزب الشيوعي اللبناني ربيع بيرق كلمة باسم اليسار العربي، فدعا «الشعوب
العربية وقوى التحرر والتقدم في العالم العربي الى تطوير انتفاضاتها والمضي قدما
في صد المشروع الصهيوني على أرض فلسطين والاراضي العربية».
وفي الختام
تسلم أمين سر الامم المتحدة كريم خليل نص مذكرة موجهة الى أمين عام الامم المتحدة
دعت إلى الضغط على الاحتلال لفرض استجابته للقرارات الدولية واتخاذ تدابير عقابية
بحق مجرمي الحرب الاسرائيليين لارتكابهم جرائم ضد الانسانية.
من جهته، دعا
العلامة السيّد علي فضل الله المرجعيّات الدينيَّة وعلماء الأمّة، إلى إعطاء الحيز
الكبير من حركتهم ونشاطهم لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بدلاً من
الانغماس في إثارة الأجواء المذهبية التي تنطلق فيها الفتاوى من هنا وهناك، مشدداً
على وسائل الإعلام أن تجعل المسألة الفلسطينيَّة أولويَّة أساسية، بدلاً من أن
تنساق وراء الإثارة المذهبية والطائفية في الأمة، والتي لا تقل خطورة عن مأساتنا
في فلسطين».
وقال السيد فضل
الله في بيان أصدره بالمناسبة: «إنَّ أقل الوفاء للشَّعب الفلسطيني في هذا اليوم،
يتمثّل في وقفة إخلاص لقضيَّة هذا الشَّعب الَّذي قدَّم الآلاف المؤلَّفة من
الشّهداء والجرحى والأسرى»، داعياً «العرب عموماً، والمسلمين خصوصاً، إلى أن يتقوا
الله في هذا الشعب وفي هذه القضية، وألا يجعلوها في نطاق النسيان، أو يتحركوا وفق
منطق «على كل شعب أن يقلع أظافره بيديه»، لأننا نعتقد أنَّ الوقفة الثابتة
والأصيلة مع هذه القضية وهذا الشَّعب، هي التي تحمي الأمة كلها، وليس فلسطين فقط،
كما نعتقد أن الأمة التي تعمل بطريقة وأخرى على تضييع فلسطين أو تغييبها، سوف تدفع
الثمن غالياً من عزتها وكرامتها ومستقبل أجيالها».
وحيا رئيس
المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا «الشعب الفلسطيني على كفاحه المستمر من أجل
تحرير أرضه ومقدسات واستعادة حقوقه السليبة»، مشدداً على أن استعادة التضامن
العالمي مع القضية الفلسطينية تتطلب إنهاء الإنقسام الفلسطيني والخلافات العربية».
وقال شاتيلا في
بيان له:» نطلق صرخة مدوية إلى كل من يعنيه الأمر بضرورة إستعادة وهج هذه القضية
من خلال إنهاء الإنقسام الفلسطيني والخلافات العربية وإعادة هيكلة منظمة التحرير
الفلسطينية، كطريق لا بد منه لإستعادة التضامن العالمي مع فلسطين».
ونظمت رابطة
أبناء بيروت لقاء شعبياً تضامنياً
للمطالبة بالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان، بحضور عدد من رؤساء الجمعيات
والروابط وحشد من المهتمين في مقر الرابطة بالطريق الجديدة.
بداية رحب عريف
الاحتفال صلاح بشتاوي بالحضور، شارحاً بنود مشروع قانون الحقوق المدنية للاجئين
الفلسطينيين في لبنان وأبرزها حق العمل والطبابة.
ثم ألقى رئيس
الرابطة محمد الفيل كلمة شدد فيها على أن واجبنا الوطني كأبناء بيروت يدفعنا
للمطالبة بالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني مما يساهم بتعزيز وضعهم الوطني الانساني
في المخيمات وأنه من حق الشعب الفلسطيني أن يتمتع بالحقوق المدنية والعيش بكرامة
إلى حين إعادة فلسطين.
وبعد كلمة قاسم
الحاج باسم جمعية النجوم، تحدث أبو سمير نصر ورئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني في
لبنان والشتات الشيخ نمر زغموت منوهاً بجهود أبناء بيروت وتضحياتهم لمساندة الشعب
الفلسطيني منذ بدء القضية الفلسطينية وأنه ليس عدلاً أن يحرم دكتور فلسطيني من
مزاولة العمل أو محامي من استلام قضية. وأكد خالد زهران باسم تكتل الجمعيات
والروابط الاهلية اللبنانية أن الشعب اللبناني يتمسك بعلاقاته الانسانية مع أخوانه
الفلسطينيين لذلك سيبقى إلى جانبه مدافعاً ومطالباً ليتم حصوله على كل الحقوق
المدنية والانسانية.
وللمناسبة حيّت
جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية الصامدين في القدس وكل فلسطين واللاجئين في
مخيماتهم، مؤكدة في بيان لها أن التضامن مع الشعب الفلسطيني يكون من خلال دعم
مقاومته في مواجهة الكيان الصهيوني البغيض، من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه
المشروعة كاملة.
المصدر: اللواء