السعودية تواصل تقديم المساعدات للنازحين قبل رمضان
اعتصامان في البقاع لمطالبة «الأونروا» بإغاثتهم

السبت، 25 أيار، 2013
استقبل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان
علي عواض عسيري في مقر السفارة يوم أمس، سفير دولة فلسطين أشرف دبور والمفوّض العام
لـ «الأونروا» فيليبو غراندي، والمديرة العامة للوكالة آن ديسمور، وجرى خلال اللقاء
التطرّق إلى الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين لاسيما النازحين الذين توافدوا
إلى لبنان مؤخرا من سوريا.
وتسلّم السفير دبور من السفير عسيري مساعدات التمور
المقدّمة من المملكة للنازحين الفلسطينيين في لبنان، وقدرها عشرة أطنان من النوع الجيد،
هبة عن روح ولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز «رحمه الله».
وأكد السفير عسيري أنّ المملكة العربية السعودية
مستمرة بالوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين وهذه الهدية الرمزية من أبناء الأمير
سلطان بن عبد العزيز - يرحمه الله - تعبّر عن مشاركة أخوية مع الأشقاء الفلسطينيين
في شهر رمضان المبارك.
بدوره، شكر السفير الفلسطيني المملكة وأبناء الأمير
سلطان بن عبد العزيز - يرحمه الله، على كل ما تبذله من جهود في سبيل القضية الفلسطينية
وما تقدّمه من مساعدات للشعب الفلسطيني الذي يكنّ للمملكة قيادة وحكومة وشعباً الوفاء
والمحبة والتقدير.
وتوجّهت المديرة العامة لـ «الأونروا» آن ديسمور،
بالشكر الجزيل إلى المملكة العربية السعودية على دعمها المستمر للأونروا واللاجئين
الفلسطينيين.
وقالت: «لطالما كانت المملكة من أكبر الجهات المانحة
للأونروا ونحن نقدّر كل ما تقدّمه من مساعدات لما لذلك من أثر على تحسين ظروف عيش اللاجئين
الفلسطينيين».
إلى ذلك، اعتصم أمس العشرات من النازحين الفلسطينيين
في مخيّم الجليل في بعلبك أمام مكاتب «الاونروا» احتجاجا على الشح في تقديم المساعدات
لهم من قبل «الاونروا».
وشارك في الاعتصام أعضاء اللجان الشعبية في المخيم
ومسؤولة المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية سميرة الغول.
ورفع المعتصمون لافتات تندّد بسياسة «الاونروا»
تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا.
وتحدّثت هدى خالد بإسم المنظّمة النسائية فطالبت
بـ «وقف الاستهتار والإهمال للنازحين من سوريا تحت حجج العجز في الموازنات، لأنّ ظروف
النازحين لن ترحم كل الجهات المقصرة في هذه القضية الإنسانية».
وألقى خالد طلوزي كلمة باسم النازحين، فسأل: «أين
ملايين الدولارات التي تقدم لـ «الاونروا» باسم النازحين من سوريا؟».
<
وفي البقاع الأوسط نفّذ النازحون الفلسطينيون من
سوريا اعتصاماً مطلبياً أمام مكتب «الاونروا» في تعلبايا، حضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينية
واللجان الشعبية، وأطفال النازحين، الذين حضروا من قرى البقاعين الغربي والأوسط، معترضين
على تقصير خدمات «الاونروا» تجاه الفلسطينيين.
وألقى مسؤول اللجان الشعبية عبد الرحيم عوض كلمة
قال فيها: «إنّ الشعب النازح لم يأت من خارج نطاق عمل «الاونروا»، ليشكلوا عبئاً إضافياً،
على «الاونروا»، لذا نستغرب وندين بشدة التقصير الذي تبديه اتجاه أبناء شعبنا النازح،
وبالتالي نطالب بتحمل مسؤولياتهم اتجاه هؤلاء النازحين، وحذروا الوكالة من الاستهتار
والتسويف والتراجع بتقديم الخدمات، باعتبارهم ان الوضع لم يعد يحتمل، من اللجوء الى
التصعيد السلمي والحضاري بكافة الأشكال المتاحة حتى تستجيب «الاونروا» الى مطالب شعبنا».
وقدّم المعتصمون كتاباً الى رئيس المكتب، طالب
«بتأمين مكتب طوارئ يستقبل النازحين ويؤمن لهم المساعدة الأولية والإيواء اللائق بهم،
واعتماد مساعدات مالية شهرية ثابتة لكل عائلة نازحة لا تقل عن 300$، واعتماد سلة غذائية
شهرية، وبتأمين العلاج والاستشفاء والعمليات والصور والتحاليل الكاملة، واعتماد نظام
تعليمي يناسب المنهاج السوري، لأبناء النازحين، وتثبيت عيادة بر إلياس بدوام أسبوعي
كامل ليتسنى لها استيعاب مئات النازحين يومياً».
المصدر: اللواء