القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 30 كانون الأول 2025

اغتيال مسؤول "المشاريع" يوتر عين الحلوة

اغتيال مسؤول "المشاريع" يوتر عين الحلوة


الأربعاء، 16 نيسان، 2014

توفي في مستشفى حمود الجامعي في صيدا، مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ عرسان سليمان بعد نحو اسبوع على وجوده داخل غرفة العناية الفائقة في المستشفى وهو غائب عن الوعي، اثر تعرضه لعملية اغتيال.

وكان اطلق شخص مقنع النار على سليمان من مسافة قريبة في حي الراس الاحمر داخل المخيم وتمكن من اصابته بثلاث رصاصات في راسه قبل ان يلوذ الجاني بالفرار في ازقة المخيم. وفور شيوع خبر وفاته سادت اجواء من التوتر عين الحلوة وسجل ظهور مسلح لانصار الجمعية، خصوصاً عند مدخل مسجد صلاح الدين في حي حطين ومحيطه وداخل حي صفوري ومنزل سليمان. وترافق ذلك مع وصول ممثلين عن الجمعية وهيئات دينية وشعبية لتقديم واجب العزاء والمشاركة في تشييع جثمانه من المسجد الى مقبرة سيروب قرب المخيم.

واجرت لجنة المتابعة الفلسطنية المشتركة اتصالات مع قيادة جمعية المشاريع للتنسيق والحفاظ على الهدوء والاستقرار وعدم الانجرار الى ردود فعل قبل التوصل لمعرفة الجاني واعتقاله.

واصدرت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في لبنان بيانا جاء فيه: "تزف جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إلى الأمة جمعاء وإلى الشعبين اللبناني والفلسطيني وإلى أعضائها وأحبابها وأنصارها نبأ استشهاد بطل من أبطالها الداعية الجليل مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في مخيم عين الحلوة، إمام وخطيب مسجد السلطان صلاح الدين الأيوبي شهيد الغدر والظلم الشيخ عرسان سليمان رحمات الله عليه بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال الآثمة يوم الأربعاء في التاسع من نيسان 2014 خارجا من مجلس عزاء داخل المخيم وإصابته في الرأس إصابات بليغة، وقد فارق الحياة صباح اليوم في مستشفى حمود في صيدا.

لقد كان الشيخ الشهيد عرسان سليمان رمزا للعمل الإسلامي المعتدل، وداعيا متخلقا بأخلاق الإسلام، وخطيبا مفوها، ورجلا حكيما عاقلا، يدعو إلى الخير والتعاون على البر والتقوى، ورجل انفتاح وتواصل مع محيطه ومجتمعه ومع عموم الناس يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، وكانت فلسطين في وجدانه وقلبه، وعينه تتطلع دوما إلى القدس والمسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إذ تنعى هذا الشيخ البطل المجاهد تعتبر أن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها أناس مجرمون لا خلاق لهم أريد منها زرع مزيد من الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار، وهي لم تكن اعتداء على الجمعية فحسب، بل اعتداء على كلالمخيمات وجميع المشايخ والجمعيات والقوى الإسلامية والوطنية والمخلصين في لبنان، وتؤكد أن هذا الإرهاب لن يزحزحها قيد أنملة عن نهجها وخياراتها ومواقفها، وأن تعاطيها مع هذا الإجرام نابع من حكمتها وقوتها والتزامها بما يخدم المصالح العامة.

إننا في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية نرفع الصوت عاليا مدويا مطالبين بسوق المجرمين إلى العدالة محذرين من مغبة التغاضي عن محاسبة من أراد إشعال الفتنة باعتدائه على هذا الشيخ الجليل الذي له الأيادي البيضاء في جمع الكلمة ورأب الصدع ونشر المحبة والخير حتى أحبه من عرفه، ولن نسكت ولن يهدأ لنا بال حتى نرى المجرمين وقد نالوا العقاب الذي يستحقون".

المصدر: النهار