القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اقتحام مركز لوكالة الاونروا في عين الحلوة.. واسكان عائلة فلسطينية نازحة

اقتحام مركز لوكالة الاونروا في عين الحلوة.. واسكان عائلة فلسطينية نازحة


الخميس، 13 أيلول، 2012

اقتحمت "اللجان الشعبية الفلسطينية" و"القوى الاسلامية" احد مراكز وكالة "الاونروا" في مخيم عين الحلوة وأسكنت احدى العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا فيها تعبيرا عن الاحتجاج على تقاعس وكالة "الاونروا" في رعاية وايواء العائلات النازحة مع ازدياد اعدادها واحتياجاتها وانعدم قدرة القوى الفلسطينية على احتضانها. خطوة اقتحام المركز اعتبرته مصادر فلسطينية الخطوة الاولى في المعركة التي قررت اللجان الشعبية والقوى الوطنية والاسلامية فتحها ضد وكالة "الاونروا" في اعقاب اجتماع طارىء لها وعلى ابواب استحقاقي بدء العام الدراسي الجديد واقتراب فصل الشتاء.

واصطحبت الفلسطينية النازحة من حي التضامن في مخيم اليرموك جمانة بهجت ابو هنية اطفالها الاربعة ودخلت الى مركز البرامج النسائية التابعة لوكالة الاونروا في الشارع الفوقاني برفقة ممثلي اللجان والقوى الفلسطينية الذين طلبوا من الموظفين فتح احد الغرف المقفلة من المركز كي تقطن بها، حيث قالت بمرارة ليس لدي اي منزل، لقد نزلت ضيفة عند بعض المعارف مؤقتا ولم يعد بمقدورهم الاستمرار باستقبالي مع الاولاد بسبب ضيق المنزل، وليس بمقدوري استئجار منزل فوجدت نفسي في الشارع دون ان تبالي الاونروا بمصيري رغم المطالبة الدائمة بتأمين المأوى على الاقل.

وعلمت "صدى البلد"، ان القوى الفلسطينية تدرس خيارين الاولى وضع يدها على ما تبقى من مراكز الاونروا واسكان العائلات النازحة فيها وسط مخاوف من عدم قدرتها على احتضانهم جميعا دون الاقتراب من المدارس بسبب بدء العام الدراسي، والثاني اقامة مخيم صغير للنازحين لاحتضانهم جميعا وهي تعاين المكان المناسب وتجري الاتصالات اللازمة.

اعتصام ونازحون

ونفذت "اللجان الشعبية" في فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" والقوى الاسلامية اعتصاما امام مكتب مدير الاونروا في عين الحلوة شاركت فيه بعض العائلات الفلسطينية النازحة مع اطفالها الذين رفعوا يافطات تطالب بتأمين المأوى والمأكل ومنها من حقي كنازح فلسطيني ان اتعلم.. ومن حقي ان اتلقى المساعدات اللازمة بدون اهانة"، "نطالب الاونروا ان لا تبقى عمياء، خرساء، طرشاء ولا تسمع".

وقالت هويدا حمادة "لقد هربت مع أولادي الثمانية من القصف الذي تعرض له مخيم "سبينة" في سوريا، فوقعت تحت جحيم النزوح في ظل تقاعس الاونروا عن القيام بابسط واجباتها"، قائلة "كفى استخفافا بكرامة الناس نريد ان نعيش بلا اهانة".

واوضحت اماني سلامة التي نزحت من مخيم اليرموك ان الوضع لا يطاق، لقد احتضنتنا القوى الفلسطينية وابناء عين الحلوة ولكن "الاونروا" لم تقم باي خطوة باتجاهنا، فجئنا نرفع الصوت عاليا من اجل تأمين المأكل والمشرب".

وبينما صب محمد عبد الدايم الذي يجلس على كرسي متحرك، جام غضبه على التقصير، قائلا "لقد نزحت مع اولادي الـ 11 من اصل 16 واستأجرت منزلا متواضعا في "بستان القدس" ولم اعد قادرا على دفع بدل ايجاره امام الغلاء الفاحش في المأكل والشرب الى متى سنبقى لاجئين ونازحين من مكان الى اخر، آن الاوان لتنتهي معاناتنا".

وتحدث في الاعتصام امين سر "اللجان" في "التحالف" عبد مقدح "ابو بسام"، أمين سر "اللجان" في "المنظمة" محمد الموعد، رئيس اتحاد اغاثة النازحين السوريين في صيدا (انصر) كامل كزبر، والشيخ ابو اسحاق المقدح باسم "القوى الاسلامية" فدعت الكلمات الاونروا الى القيام بواجبها تجاه النازحين على اعتبارها المسؤولة عن رعاية شؤونهم، مؤكدة انها اذا لم تستجب لذلك، فان القوى الفلسطينية ستقوم بوضع يدها على مراكز الاونروا من اجل اسكان العائلات النازحة.

وسلم فؤاد عثمان باسم اللجان الشعبية مذكرة الى مدير مخيم عين الحلوة فادي صالح تطالب بايجاد السكن اللائق لحين عودتهم من خلال دفع الايجار او تأمين اماكن سكن لهم، الالتزام الكامل بتأمين المساعدات العينية لهم بشكل منتظم ومتواصل واصدار تعميم واضح وصريح بالالتزام الكامل بالاستشفاء لهم اسوة بالفلسطينيين المقيمين في لبنان بعيدا عن سياسة المراوغة والتهرب.

المصدر: البلد | محمد دهشة