اكاليل على اضرحة الشهداء في مخيم البداوي
الإثنين، 12 تشرين الثاني، 2012
بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات انطلقت يوم الاحد 11-11-2012 مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم البداوي بدعوة من حركة فتح قيادة منطقة الشمال لوضع اكاليل من الزهر على اضرحة الشهداء. تقدم المسيرة ثلة من حرس الشرف يحملون الاكاليل والرايات وشارك في المسيرة ممثلي الفصائل الفلسطينية وحشود جماهيرية من مخيمي البداوي و البارد ومدينة طرابلس والمنية وعكار.
بعد وضع الاكاليل وقراءة الفاتحة على اروح الشهداء كانت كلمة حركة فتح القاها امين سرها في منطقة الشمال الاخ ابو جهاد فياض حيث اشار الى المحطات التاريخية التي شكلت بمجموعها حياة القائد الرمز الشهيد ابو عمار الذي قاد الثورة الفلسطينية المعاصرة ، واطلق الرصاصة الاولى للثورة الفلسطينية المسلحة عام 1965 ، وجعل علم فلسطين رمزاً للعزة والكرامة و الذي قاد معركة الكرامة عام 1968 واعاد الكرامة للامة العربية ، و القائد الذي خاطب العالم من على منبر الامم المتحدة عام 1974 قائلاً : لاتسقطوا غصن الزيتون من يدي. وهو الذي حاافظ على القرار الوطني الفلسطيني مستقلاً بعيداً عن الاحتواء والالغاء ، محافظاً بذلك على الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية.
واكد فياض بان عزاء الشعب الفلسطيني هو وجود خليفة للرمز الشهيد من مدرسته يحمل الامانة لتكملة المشروع الوطني الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية ليبني دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ، ويضمن حق اللاجئين في العودة ، الا وهو القائد الرئيس محمود عباس ابو مازن ، الذي يتعرض اليوم لهجمة دولية وعربية وفلسطينية شرسة لمنعه الى الذهاب لطلب العضوية في الامم المتحدة لدولة فلسطين ، ولكن الرئيس ابو مازن يصر على حمل الامانة وتنفيذ القسم لمن سبق من الشهداء ويسير بخطى حثيثة نحو المجتمع الدولي طالباً عضوية فلسطين في الامم المتحدة رغم الحصار المالي والسياسي والاقتصادي الذي يمارس ضد السلطة الوطنية ورئيسها ابو مازن والذي وصل حد التهديد الشخصي من قبل الاسرائيليين له.
واضاف فياض بأن الشعب الفلسطيني بغالبية طيفه السياسي والجماهيري والشعبي يقف خلف الرئيس في مسعاه لنيل العضوية في الامم المتحدة للدولة الفسلطينية.
واستنكر فياض ما يتعرض له اهلنا في قطاع غزة الصامد من هجمة بربرية شرسة من قبل جيش العدو الصهيوني الذي اوغل في قتل اولادنا وسفك دمائهم على مرأة ومسمع من العالم اجمع ، وكأن ما يجري في القدس والضفة وغزة لا يحرك ذرة من ضمير لديهم ، لذلك لا بد من توحيد الطيف الفلسطيني عبر اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية لرص الصفوف ومواجهة الخطر الداهم على ابناء شعبنا ومشروعنا الوطني بإقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
واضاف بانه لا بد من انهاء الانقسام ولم شمل الوطن بجناحيه الضفة وغزة بهذا نرد على العدوان الذي يستهدف شعبنا في غزة هاشم.
وحيا فياض كتائب ابو علي مصطفى الذين استهدفوا الية للعدو الصهيوني موقعين افرادها بين قتيل وجريح ، ودعا كل الاجنحة والاذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية للتصدي لغطرسة وجبروت جيش العدو الصهيوني.
واشار فياض الى الاسبوع الثقافي الذي يقيمه اتحاد الشباب الفلسطيني في الوطن و في الشتات احياءً للذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات والذي يتخلل مهرجانات ثقافية وفنية ومعارض صور في كل مناطق لبنان اسوة بالفعاليات التي تقام في ارض الوطن ، وتم توجيه الدعوة لاهلنا في مخيمات الشمال للمشاركة بفعالية بهذه الانشطة.
وطلب فياض من الرئيس ابو مازن واللجنة المركزية لحركة فتح السعي الدؤوب من اجل اظهار من اغتال الرئيس الشهيد ياسر عرفات وتقديمه للعدالة الدولية كي ينال جزاءه.
وختم فياض مطالباً الحكومة اللبنانية والاونروا والجهات المعنية في ملف نهر البارد بضرورة الاسراع في تأمين الاموال اللازمة لاستكمال الاعمار للوحدات الخمس المتبقية ، لأنه بات من المعيب وبعد خمس سنوات ان يبقى اهالي مخيم نهر البارد يسكنون في بركسات الحديد وبيوت الايواء المؤقت والمخازن.