الأحمد: إطلاق برنامج التمكين الإقتصادي للاجئين الفلسطينيين خطوة لتحسين الأوضاع المعيشية في المخيمات
الأربعاء، 18 كانون الثاني 2012
أُطلق أمس (الثلاثاء) برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي ينفذ ضمن رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحسين أوضاع الفلسطينيين في لبنان.
فقد احتضنت سفارة دولة فلسطين في لبنان حفل اطلاق البرنامج، الذي ينفذ من خلال «صندوق الاستثمار الفلسطيني» بالتعاون مع «مؤسسة الرئيس محمود عباس» وبحجم 2 مليون دولار أميركي خلال المرحلة الأولى، بتمويل من «صندوق الاستثمار الفلسطيني» و«صندوق الأقصى - إدارة البنك الإسلامي للتنمية»، على أن يصل حجم البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 5 مليون دولار.
تقدم المشاركين في الحفل: عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، المستشار الاقتصادي للرئيس محمود عباس رئيس مجلس ادارة صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، السفير أشرف دبور، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير عبد المجيد قصير، مدير عام وكالة «الأونروا» في لبنان سلفاتوري لومباردو، امين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» فتحي أبو العردات وممثلون عن جميع فصائل المنظمة، أمين سر «تحالف القوى الفلسطينية» أبو عماد الرفاعي وممثلون عن جميع فصائل التحالف، بالاضافة الى ممثلين عن اللجان الشعبية والجمعيات والهيئات التي تعنى بالشان الفلسطيني.
بداية تحدث السفير دبور ناقلاً تحيات الرئيس «أبو مازن»، وشاكراً في الوقت نفسه الرئيس عباس بإسم الشعب الفلسطيني في لبنان على الإهتمام الكبير الذي يوليه لكافة القضايا الحياتية اليومية لأبناء شعبنا الفلسطيني». وعدد المبادرات التي نفذت حتى اليوم بناء على توجيهات الرئيس «أبو مازن» وأبرزها.
ثم تحدث السفير قصير، مشيداً بدور هذا المشروع الذي يفتح افاق عمل امام الفلسطينيين في لبنان.
ثم ألقى لومباردو كلمة أعلن فيها وضع «الأونروا» بالتصرف للمساعدة في تنفيذ برنامج التمكين الإقتصادي للاجئين الفلسطينيين.
وتحدث الأحمد فأشار إلى ما تحمّله الفلسطينيون في الشتات من أجل تحقيق الإنتصار على طريق الحرية والإستقلال.
وقال: نشعر بالسعادة اليوم بعد ان تم تجاوز كل التحضيرات لهذه الخطوة الهامة التي فكر بها الرئيس محمود عباس منذ عدة اشهر لتحسين الاوضاع المعيشية لابنائنا المقيمين في لبنان في المخيمات، الذين تحملوا الكثير من اجل استمرار الحركة الوطنية في الصمود وتحقيق الانتصار لشعبنا الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال، مؤكداً انه واجب على كل القيادة الفلسطينية ان ترعاه وتؤمن كل عوامل النجاح.
وختم الأحمد قائلاً: إن القيادة الفلسطينية عندما وضعت هذا المشروع برئاسة الدكتور محمد مصطفى عن تجربة في صندوق الاستثمار الفلسطيني داخل الوطن في محاولة منها بدعم الصمود الفلسطيني في توفير شروط الانتصار للشعب الفلسطيني وهذا المشروع ليس في برنامجه طابع ربحي بل الربح هو تحسين اوضاع الاسرة الفلسطينية، كما اننا نشعر بالفخر بالاتفاق الذي يتم الان بين صندوق الاستثمار والمؤسسات التي ستتولى التنفيذ الفعلي، واتمنى التوفيق والنجاح بتكاتفنا جميعاً والذي يضاف الى المشاريع ضمن برنامج مدروس للنهوض بتحسين اوضاع اللاجئين في لبنان التي تواجههم صعوبات عديدة.
من جهته، أكد الدكتور مصطفى أن البرنامج سيقدم قروضاً بقيمة تتراوح ما بين 500 – 5,000 دولار أميركي لتمويل 2,000 من المشاريع الصغيرة والمدرة للدخل لسكان المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان،وذلك بهدف المساهمة في الحد من سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها، وتوفير فرص عمل جديدة وسبل العيش الكريم لهم ودعم صمودهم إ لى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.
وختم مصطفى: «لقد أولت القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، أهمية بالغة لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي الختام تم توقيع الاتفاقيات التشغيلية للبرنامج مع عدد من مؤسسات الإقراض المتخصصة والعاملة في لبنان، وهي: مؤسسة النجدة الاجتماعية، والاتحاد النسائي العربي الفلسطيني، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان، في حين من المتوقع أن تنضم الجمعية اللبنانية للتنمية «المجموعة» للبرنامج خلال الفترة المقبلة.
المصدر: اللواء