القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الأحمد: مرتاحون للتنسيق مع الأجهزة اللبنانية لحفظ أمن المخيّمات

المشنوق بحث مع وفد «فتح» تطوّرات الوضع الفلسطيني
الأحمد: مرتاحون للتنسيق مع الأجهزة اللبنانية لحفظ أمن المخيّمات


الثلاثاء، 19 تموز، 2016

استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مسؤول الساحة اللبنانية عزام الاحمد، يرافقه سفير دولة فلسطين اشرف دبور، وامين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات.

وقال الأحمد بعد اللقاء: «في إطار التنسيق الدائم بين القيادة الفلسطينية والقيادة اللبنانية، كان اللقاء مع وزير الداخلية نهاد المشنوق في إطار التنسيق المشترك لدراسة المشاكل التي تواجه المخيّمات الفلسطينية من كافة الجوانب، وفي مقدمتها الجوانب الامنية، والتنسيق في التحرك المشترك والخطوات المشتركة من اجل ضمان استقرار الوضع الامني في المخيّمات، وقطع الطريق عن محاولات استغلال المخيّمات الفلسطينية بأي شكل من الاشكال للمس بالامن الداخلي للمخيّمات ومحيطها اللبناني، وايضا مناقشة احتياجات هذه المخيّمات المعيشية والادارية، ومعالجة مختلف هموم ابناء هذه المخيّمات بما يوفر لهم حياة كريمة تبعدهم عن محاولات الاستغلال، وليبقوا ضيوفا معززين مكرمين على الشعب اللبناني الشقيق حتى تحل مشكلة اللاجئين بشكل دائم ويتمكنوا من العودة الى وطنهم».

وأضاف الاحمد: «كما جرت مناقشة الأوضاع في فلسطين في ظل عملية السلام وتصاعد الهجمة الاسرائيلية الاستيطانية في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة القدس واقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود المتعصبين، الذين يحاولون تغيير طبيعة المسجد الأقصى، كما تم عرض الأوضاع في المنطقة العربية في ضوء التحركات التي تجري الآن من اجل عقد مؤتمر القمة العربي، وايضا التحضيرات التي تجري لتنفيذ ما اتفق عليه في باريس من عقد مؤتمر دولي قبل نهاية هذا العام من اجل انقاذ عملية السلام في الشرق الاوسط وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة».

وأشار الى انه تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات «التي تخدم هذه القضايا بشكل مشترك واهداف مشتركة لبنانية فلسطينية، مؤكدين على التحامنا مع اشقائنا في لبنان والتنسيق المستمر بكل الاشكال في اطار القانون اللبناني من اجل قطع الطريق على محاولات تدمير السلم الاهلي في لبنان».

وقال الأحمد رداً على سؤال حول تردد الحديث عن تحركات تقوم بها جماعات متطرّفة في بعض المخيّمات: «هذا بند دائم على جدول اعمالنا المشترك، وكما جاء في الكلمة التي وجهها قبل ايام الرئيس ابو مازن في تخريج الدورة الخاصة لعناصر من الامن الوطني الذين يتولون حفظ الأمن في المخيّمات الفلسطينية، وما نقوم به من خطوات يهدف لإعادة تنظيم وتأهيل عناصر قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وهي تتم كلها بتنسيق كامل مع الأجهزة والمؤسسات الرسمية اللبنانية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، وبالتنسيق أيضا مع قيادة الجيش والمؤسسات الامنية المعنية في هذا المجال، ومعروف ان محاولات استغلال المخيّمات وخصوصاً مخيّم عين الحلوة، لم تتوقف ولكن نحن مرتاحون رغم زيادة هذه المحاولات، وحتى الآن نجح التنسيق اللبناني الفلسطيني في قطع الطريق على القوى المتطرفة ومنعها من أن تكرر تجربة مخيّم نهر البارد، وأننا لن نسمح لا نحن في منظمة التحرير الفلسطينية، ولا الدولة اللبنانية، بتكرار ما حصل، لذلك التنسيق قائم وهذا بند مطروح دائما على جدول الأعمال».

وأعلن الأحمد عن «أنّنا لا نصدق كل ما يروج في الإعلام»، متوجهاً «إلى وسائل الإعلام اللبنانية ان تدقق في المعلومات التي تنشرها ولا تنساق وراء الإشاعات او التحليلات الخاطئة كما برز ذلك خلال الشهر الماضي او الشهر الحالي»، ومؤكداً أن «هناك ارتياحاً لدى المؤسسات اللبنانية كلها بما فيها الوزير نهاد المشنوق، ولكن الحذر يجب ان يبقى قائماً والأعين ساهرة على امن واستقرار المخيّمات، ذلك ان محاولات ضرب استقرار امن لبنان جزء من المخطط المعادي لأمتنا العربية، من هنا يجب علينا ان نبقى حذرين ويقظين للتصدي له».

وفي هذا الإطار، عقدت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» وحركة «فتح» لقاء مشتركا في سفارة دولة فلسطين في بيروت، ضم عن «فتح» الأحمد، والسفير دبور، وأبو العردات، وعن « الجبهة الديمقراطية» نائب الامين العام فهد سليمان وعلي فيصل، وعبد الغني هللو وعدنان يوسف.

وتم عرض آخر التطورات الفلسطينية العامة واوضاع الفلسطينيين في لبنان وأوضاع الفلسطينيين في لبنان، وأكد الجانبان «حرص الشعب الفلسطيني بجميع فصائله على امن واستقرار لبنان وعلى وحدة الموقف الفلسطيني والسياسات التي اتخذتها الفصائل تجاه الازمة في لبنان والمنطقة، وعلى ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من قبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان استقرار اوضاع المخيّمات وتعزيز علاقاتها مع الجوار».

المصدر: اللواء