مصادر "فتح" لـ "المستقبل": زيارته لقطع الطريق على الصراعات
الأحمد من عين التينة: لن يتحول الموضوع الفلسطيني الى أزمة داخلية
الجمعة، 22 حزيران، 2012
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الأحمد، أن "الفلسطينيين في لبنان سيبقون ضيوفاً على الشعب اللبناني الشقيق، ولن نقبل بأي مخطط مهما كانت طبيعته، لتحويل الموضوع الفلسطيني في لبنان الى أزمة لبنانية داخلية، أو لانتزاع حق العودة من هؤلاء الى وطنهم"، مشدداً على "أننا مع وحدة لبنان وسيادته، وتحت القانون اللبناني ولسنا فوقه، وهمنا مشترك".
زار الأحمد على رأس وفد ضم السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أمس. وقال: "تبادلنا الرأي في سبل تنسيق حركتنا وخطواتنا لقطع الطريق على كل محاولات تفجير الأوضاع في الساحة اللبنانية، والمحاولات التي لا تهدأ لزج المخابرات الفلسطينية في هذا التوتير الذي لن يجلب الخير للشعب الفلسطيني ولا للشعب اللبناني. وبحثنا أيضاً في وسائل نزع الجذور التي تساعد قوى لا تريد الخير للشعبين الفلسطيني واللبناني، والتحرك بشكل أساسي لنأخذ بيد المخيمات الفلسطينية ونخفف معاناة أهالي المخيمات، وفي هذه المرحلة بشكل خاص أهالي مخيم نهر البارد الذي تعرض للتدمير كما يعلم الجميع. وكنا متفاهمين تماماً على الخطوات التنسيقية الواجب اتخاذها، سواء في ما يتعلق بإجراءات القيادة الفلسطينية أو الخطوات التي تتم بالتعاون بين لبنان وفلسطين".
وأكد أن "الفلسطينيين في لبنان سيبقون ضيوفاً على الشعب اللبناني الشقيق، ولن نقبل بأي مخطط مهما كانت طبيعته، لتحويل الموضوع الفلسطيني في لبنان الى أزمة لبنانية داخلية، أو لانتزاع حق العودة من هؤلاء الى وطنهم فلسطين. ولن يكون هناك توطين ولن يقبل الفلسطينيون بذلك".
وأشار الى أن النقاش تناول "توتر الأوضاع في المنطقة العربية، وما أصعبها وما أكثرها"، معتبراً أن "الفوضى الخلاقة قد نجحت في الانتشار في المنطقة العربية لتهديد وحدة الأمة العربية بكاملها وتهديد وحدتها في التصدي للأطماع التي تسعى الى النيل من حقوق أمتنا في كل البلدان العربية وإعادتنا الى الخلف". وعن الإجراءات الميدانية للحفاظ على الاستقرار في المخيمات بعد التوتر مع الجيش اللبناني، قال: "قبل مجيئي الى دولة الرئيس بري، اجتمعت مع قائد الجيش العماد قهوجي وبحثنا بالتفصيل في هذا الموضوع. أولاً نحن لا نعتبر أنفسنا طرفاً والجيش اللبناني طرفاً مقابلاً، ولا نعتبر أنفسنا أيضاً على المستوى السياسي طرفاً والقوى اللبنانية طرفاً آخر، وإنما نقول إن هناك من يحاول أن يشعل الأوضاع السلبية السائدة هنا أو هناك، ليدخل منها ويحدث الفرقة بيننا كفلسطينيين ولبنانيين رسمياً وشعباً، وهذا ما نحن متفاهمون على التصدي له. وإننا نتعاون مع القوى اللبنانية ومع المؤسسات الرسمية اللبنانية في القيادة الفلسطينية حتى تبقى في الخندق نفسه، نتصدى لهذه المحاولات معاً بخطوات سيلمسها أبناء شعبنا الفلسطيني على الأرض وستلمسها القوى السياسية في لبنان جميعها. فنحن مع وحدة لبنان وسيادته، وتحت القانون اللبناني ولسنا فوقه، ولكن نقول أيضاً إن همنا مشترك".
وكان الأحمد زار مع الوفد الفلسطيني قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وجرى التداول في الشؤون العامة وأوضاع المخيمات الفلسطينية.
إلى ذلك، أكدت مصادر حركة "فتح" لـ"المستقبل" أن المخيمات لن تكون مكاناً لتوجيه رسائل سياسية وما الزيارة التي حددتها القيادة الفلسطينية العليا وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله لعضو اللجنة المركزية عزام الأحمد الى بيروت إلا لقطع الطريق على أي صراعات قد تحصل داخل المخيمات ومعالجة ذيولها بعد الأحداث الأمنية المستجدة في كل من مخيمي "نهر البارد" و"عين الحلوة" والتي قد تؤثر في ضرب الاستقرار الأمني الفلسطيني واللبناني.
ولفتت المصادر إلى أنّ الأحمد وفور وصوله الى لبنان الأربعاء الماضي إلى لبنان عقد لقاءات فلسطينية عاجلة لكوادر منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها سفير فلسطين أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب في مقر إقامته ومن ثم في سفارة فلسطين لوضع الأسس اللازمة لضبط الأوضاع في المخيمات ومنع أي احتكاك مع الجيش اللبناني.
المصدر: المستقبل