الأمراض المستعصية فلسطينيّاً: في انتظار موارد مالية ضخمة
الجمعة، 23 آذار، 2012
لم يشارك الفلسطينيون ذوو الأمراض المستعصية جميعهم، في اعتصام أمام مقر «الأونروا» في بئر حسن، أمس، يندّد بـ«تقليص الوكالة خدماتها تجاههم». فقد اقتصرت المشاركة على من ما زال يملك الهمّة لمغادرة منزله والمطالبة بتأمين تكلفة الدواء والاستشفاء بنسبة مئة في المئة.
دعت إلى الاعتصام «لجان المتابعة لأصحاب الأمراض المستعصية والدائمة في لبنان» (حياة)، وهو يأتي ضمن سلسلة اعتصامات انطلقت منذ أكثر من سنة، من دون الوصول إلى حلًّ شافٍ، وتزامناً مع الموت المتكرر لبعض الحالات المستعصية على أبواب المستشفيات. وحضرته الطفلة مروة جمعة، المصابة بمرض التلاسيميا، لتدعو «المنظمات الدولية والإنسانية التي تعنى بحقوق الطفل، إلى التدخل لإرغام الاونروا على شمول مرضى التلاسيميا ببرنامجها الصحي». وعرضت فاطمة شحادة، معاناتها مع مرض السرطان، «في سياق المعاناة الشاملة لمرضى العضال الذين باتوا متسولين في الطرقات وعلى أبواب المساجد والمؤسسات الخيرية». وسألت شحادة المدير العام لـ«الأونروا» سلفادور لومباردو، «هل يُعامل مرضى العضال في بلدهه إيطاليا مثلما تُعامل الأونروا مرضانا؟».
وطالب عضو اللجنة المركزية لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» أبو لؤي أركان، لومباردو بـ«زيادة تدريجية لفاتورة علاج أصحاب الأمراض المستعصية من دون استثناء».
من جهتها، أكّدت رئيسة قسم الصحة في «الاونروا» منى عثمان لـ«السفير»، أن الوكالة «تؤمن تغطية الاستشفاء، سواء أكانت تغطية شاملة في الحالات الاستشفائية من المستوى الثاني أم تغطية جزئية في الحالات التي تستدعي تقنية عالية، وتُصنّف ضمن خانة الخدمات الاستشفائية من المستوى الثالث». أضافت: «نؤمن تغطية جزئية بنسبة 50 في المئة للفحوص الخارجية، ونساهم في تغطية أدوية علاج أمراض السرطان والعلاج الشعاعي والكيميائي لهم بنسبة خمسين في المئة».
وتوقّفت عند «البرنامج الجديد CARE الذي أطلقته الوكالة أخيراً لتقديم مساعدة إضافية للمرضى الذين يعانون أمراض مستعصية، ويمنح مساعدات إضافية للمرضى الذين يعانون أمراض السرطان في الأدوية والعلاج الشعاعي، إضافة إلى تقديم مساعدة في الدواء إلى المرضى الذين يعانون التصلب اللويحي (بنسبة 80 في المئة)، وللحالات الاسشفائية من المستوى الثالث والباهظة الثمن».
المصدر: السفير