الجمعة، 13 كانون الثاني، 2012

طرحت الأوضاع الأمنية والاجتماعية والسياسية والتربوية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ومخيمات لبنان، بشكل مكثف في لقاءات رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد والنائبة بهية الحريري في صيدا أمس.

وكشف سعد خلال لقائه وفداً مركزياً من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ضم كلاً من مسؤول "الجبهة" في لبنان مروان عبد العال، ونائبه سمير لوباني، ومسؤول منطقة صيدا عبد الله الدنان، وعضو قيادة منطقة صيدا الطلال أبو جاموس، أن "مخيم عين الحلوة يعاني من تخبط سياسي وأمني، وهو ما لا يبشر بالخير"، داعيا إلى "تصويب العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس سليمة"، محذرا من أن "هناك قوى عربية وأنظمة في الساحات العربية تسعى إلى حرف النضال الفلسطيني عن أهدافه الحقيقية عبر إثارة النزاعات والصراعات الهامشية التي تهدر الطاقات وتبدد القوى".

وكانت النائبة الحريري، قد التقت أمس، في مجدليون وفدا من "اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني" برئاسة رئيسه يوسف أحمد، بحضور أعضاء قيادة الاتحاد وممثليه في الجامعات والمعاهد اللبنانية. وبحث الوفد مع الحريري، ما يواجهه الشباب الفلسطيني في لبنان من صعوبات في التعليم الجامعي وفي تأمين عمل بعد التخرج. وعرض أحمد للأوضاع الصعبة التي يعانيها الشباب الفلسطيني في لبنان، لا سيما في ظل حرمان الفلسطيني من حق العمل، معتبراً أن "استمرار حرمان المتخرجين الفلسطينيين من حق العمل يؤدي إلى تفاقم مشكلة البطالة في الوسط الفلسطيني بمختلف فئاته المهنية"، لافتاً إلى أن نسبة البطالة بين الفلسطينيين في لبنان وصلت إلى 56 بالمئة، وأن نسبة من هم دون خط الفقر بلغت 66 بالمئة". وأكد أن "الشباب الفلسطيني متمسك بحق العودة وبرفض التوطين والتهجير، لكنه في الوقت نفسه يرفض استمرار سياسة التمييز بحق الفلسطينيين في لبنان"، معتبراً أن "المطلوب التأسيس لعلاقة سليمة بين الدولة اللبنانية والوجود الفلسطيني في لبنان، تحقق العدالة وتزيل الغبن من خلال إنجاز التعديلات القانونية في المجلس النيابي بما يصحح الظلم والخلل التاريخي وأن يسمح للفلسطيني بالعمل في جميع المهن".

الحريري أكدت للوفد "العمل من أجل إعطاء الحقوق المدنية والانسانية للفلسطينيين في لبنان"، وقالت: "هناك مظلومية على الفلسطينيين في لبنان"، مشددة على أنه "من الحق الإنساني للفلسطيني في لبنان العمل والعيش الكريم وبالصحة"، لافتة إلى أن "الموضوع معقد بسبب التراكمات السابقة، إنما أصبحت هناك مقاربة لهذه الملفات في لبنان لان لدي الفلسطينيين حاجات يومية وحقوقا إنسانية".

المصدر: السفير