الجمعة، 08 آب، 2025

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مبادرة جديدة لمعالجة الإدمان، تزامناً مع زيارة قام بها وفد رفيع المستوى إلى مخيم مار الياس في بيروت. وقد شملت الزيارة لقاءات مع موظفي الوكالة وسكان المخيم لمناقشة التحديات التي يواجهونها، إضافة إلى اجتماع دبلوماسي جمع مديرة شؤون الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس بالسفير الإندونيسي.

ترأس الوفد مدير برنامج الصحة في الأونروا، الدكتور أكيهيرو سيتا، حيث استمع إلى الصعوبات التي تواجهها الكوادر العاملة، خاصة في التعامل مع الحالات النفسية وظاهرة الإدمان المتزايدة. كما شملت الجولة زيارة إلى المركز الصحي في المخيم، حيث تم الاطلاع على التحديات التي يواجهها المرضى، مثل عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الاستشفاء في ظل الأزمة الاقتصادية.

في هذا السياق، أعلنت الأونروا عن إطلاق مبادرة "تعزيز الوصول إلى خدمات التأهيل وإعادة الاندماج"، بدعم من الحكومة الفرنسية، لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من الإدمان وعائلاتهم. وكجزء من هذا البرنامج، تم تنظيم ورشة تدريبية مكثفة لـ 16 موظفاً من فرق الدعم النفسي والاجتماعي، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع حالات الإدمان بشكل إنساني وفعال.

وفي ختام اليوم، التقت دوروثي كلاوس بالسفير الإندونيسي، وأطلعته على الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان والتحديات المالية التي تواجه الأونروا. أكدت كلاوس خلال اللقاء على أن الأونروا هي المزود الوحيد للخدمات الأساسية للاجئين، وأن استمرار الدعم الدولي ضروري لضمان كرامتهم وحقوقهم.