القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 25 حزيران 2025

"الأونروا" تدين الانتهاكات بحق حرمة وحيادية منشآت الأمم المتحدة في "عين الحلوة"

"الأونروا" تدين الانتهاكات بحق حرمة وحيادية منشآت الأمم المتحدة في "عين الحلوة"


الإثنين، 06 آذار، 2017

قالت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"، إنه في في الثالث من آذار 2017، قامت بعثة الأونروا الأمنية بإجراء تفتيش أولي للتأكد من مدى الضرر الذي لحق بمنشآت الأونروا في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، وذلك في أعقاب اشتباكات استمرت لعدة أيام في المخيم".

وأضاف البيان: "كشفت عملية التفتيش أن خمس منشآت تابعة للأونروا – ثلاث مدارس ومكتب للإغاثة والخدمات الاجتماعية ومكتب مدير خدمات المخيم – قد تم دخولها واستخدامها من قبل الجهات المسلحة الفاعلة، وذلك خلافا لحرمة منشآت الأمم المتحدة".

ولفت البيان إلى أنه "تعرضت مدرسة مرج بن عامر إلى جانب أحد مكاتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابعتين للوكالة لأضرار مادية بالغة. ولا يزال يتعين العمل على تحديد الكلفة النهائية للأضرار التي تعرضت لها منشآت الأونروا. وحالما تسمح الأوضاع بذلك، فستقوم الأونروا بإجراء تقييم كامل للأضرار وستنظر بعين الاعتبار البحث عن تعويض من أصحاب العلاقة المعنيين وحسبما هو ملائم".

ودانت الأونروا في بيانها هذه الانتهاكات لحرمة وحيادية المنشآت التابعة للأمم المتحدة.

وتابعت "إن الأثر الإنساني للنزاع الأخير في عين الحلوة يعد أيضا مثار قلق بالغ. وتفيد التقارير أن تسعة أشخاص قد أصيبوا بجراح حتى الثالث من آذار 2017، بمن في ذلك طفل واحد وموظف يعمل لدى الأونروا، فيما قتل شخص واحد نتيجة أعمال العنف الأخيرة".

وأشارت إلى أن "الأونروا مستاءة بشأن المؤشرات الأولية للدرجة التي وصلت إليها أعمال العنف، بما في ذلك المقذوفات التي لم تنفجر والتي تم العثور عليها بالقرب من مكتب خدمات المخيم التابع للأونروا. لقد تم حرق مساكن وعربات خاصة، وتحديدا في محيط مدرسة مرج بن عامر التابعة للوكالة. إن حجم النفايات الذي تسبب به غياب عملية جمع القمامة قد جعل بعض الشوارع غير قابلة للوصول إليها وهي تصبح خطرا على الصحة العامة، وليس بمقدور الأونروا في الوقت الحالي التأكيد بأن الفصائل المسلحة لم تعد موجودة داخل منشآت الوكالة في عين الحلوة. وقد تسلمنا تقارير تفيد أنه من المحتمل أن تكون الجهات الفاعلة المسلحة قد عاودت الدخول واستأنفت وجودها داخل مكتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابع للأونروا في المخيم وذلك في أعقاب القيام بعملية تفتيش تلك المنشأة".

وأضحت الأونروا إلى أنه "ونتيجة للعنف، فإن كافة خدمات الأونروا التعليمية والصحية وغيرها من الخدمات في المخيم لا تزال معلقة، ولن يعاد فتحها إلا إذا قامت الجهات ذات العلاقة بإعطاء ضمانات على سلامة وأمن موظفي الأونروا والمدنيين، بمن في ذلك الأطفال. وقد تم اتخاذ تدابير مؤقتة لضمان تقديم الخدمات للاجئي فلسطين من عين الحلوة وذلك للخدمات الصحية وخدمات التصحاح. ونحن مستمرون بتقييم الوضع من أجل استئناف خدماتنا بالكامل".

وختم البيان بالقول: " تدعو الأونروا كافة الجهات المسلحة الفاعلة والتي تعمل في المخيم إلى المحافظة على وقف الأعمال العدائية الأخيرة وإلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية المدنيين واحترام حرمة وحيادية المنشآت التابعة للأمم المتحدة وضمان سبل الوصول الآمن للمدارس والعيادات والخدمات الحيوية الأخرى".