أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الاثنين، وبشدة الاعتداء الجسدي واللفظي الذي ارتكب بحق مسؤول الصحة في منطقة صور خلال زيارته لعيادة الأونروا في مخيم البص يوم الخميس الماضي مما تسبب في إصابته برضوض متعددة في جسده.

وقالت في بيان لها وصل شبكة "لاجئ نت"، تدين الأونروا بشدة الاعتداء الذي تعرض له مسؤول الصحة في منطقة صور خلال زيارته لعيادة الأونروا في مخيم البص يوم الخميس 19 أيار/مايو 2022. دخل شخص العيادة واعتدى على مسؤول الصحة لفظيا وجسديا مستخدماً كرسيا ما تسبب في إصابة مسؤول الصحة برضوض متعددة في جسمه بما فيها اصابة في الرقبة واليد.

وبينت الأونروا في بيانها أن هذا الشخص كان يطالب بسداد مبلغ مالي دفعه لقاء أدوية لابنته من خارج الإجراءات المعتمدة من قبل الأونروا- والتي يعرفها هذا الشخص وكان يستخدمها في السابق. ان سياسة الأونروا تسمح بتغطية 30٪ لمثل هذه الأدوية والوكالة مستعدة لمواصلة هذا الدعم.

وأشارت الأونروا في بيانها أن هذا الاعتداء في مخيم البص هو الأحدث بعد تسجيل اعتداءات أخرى ضد موظفي الأونروا، ففي وقت سابق من هذا الشهر.

وأكدت الأونروا في بيانها على حق الجميع بالتعبير عن احباطهم، ولكنها تدين بشدة أي اعتداء لفظي أو جسدي ضد موظفيها وأي تحريض وأي حماية يقدمها أي شخص للمعتدين. ترد الأونروا على مثل هذه الاعتداءات من حيث المبدأ باتخاذ إجراءات قانونية بحق المعتدين وأي إجراءات أخرى مناسبة.

وأضافت في بيانها بأن الوكالة تدرك جيداً الحاجات المتزايدة للاجئي فلسطين في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية وتزايد الفقر والبطالة. ولكن لا يمكن أن يكون العنف بأي شكل من الاشكال هو السبيل لتحقيق مطالب الناس. مطالبة المستفيدين رفع الشكاوى بالطريقة المعتمدة إلى مكتب الأونروا في المنطقة المعنية من خلال تقديم شكوى إلى مكتب تحقيقات الأونروا .

وجددت الأونروا دعمها لجميع موظفيها وتقديرها لهم لخدمتهم المستمرة للمجتمع خلال هذه الأوقات العصيبة. وتنتهز الوكالة هذه الفرصة لتجديد دعوتها للجميع لاحترام وحماية موظفي الأونروا والعمل على القضاء على جميع أشكال العنف في منشآتها وفي المجتمع ككل.