
الخميس، 21
تموز، 2022
سلّمت وكالة غوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الإثنين الماضي، المسؤولية
عن بئر ماء حارة الخوّاص في مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صور، الى
مدير "الجمعية الإنسانية للتنمية" هادي زمزم، بحضور ممثلين عن لجنة تحسين
المخيّم، واللجنة الأهلية ومدير خدمات الوكالة، وممثل عن المكتب الهندسي لـ"أونروا."،
وذلك بعد عملية إعادة تأهيل البئر وإجراء الفحوصات المخبريّة للتأكد من صلاحية مياهه.
وجرى تأهيل البئر،
من قبل وكالة "الأونروا" و"لجنة تحسين المخيّم" وجمعيّات أهلية،
بعد مناشدات لأهالي منطقة حارة الخواص، بعد الانقطاعات المتكررة للمياه التي شهدتها
مؤخراً.
وتساءل ناشطون
من أبناء المخيّم، عن سبب تخلي الوكالة عن مسؤولياتها، وتسليم مفاتيح البئر لجمعية
أهليّة وللأهالي، في حين أنّ وكالة "الأونروا" هي المسؤولة عن الخدمات في
المخيّم، ولا سيما تشغيل آبار المياه، نظراُ لما يحتاجه ذلك من إمكانيات تتعلّق بتوفير
الطاقة الكهربائية والمازوت للمولد الخاص بضخ المياه.
وتساءل اللاجئ
"سامي شمّا" قائلاً: "ما دامت الأونروا هي المسؤولة عن تامين المياه
للاجئين لماذا يتسلمه أهالي المخيّم، ليقوموا بتشغيله نيابة عنها؟."
وعبّر عن خشيته
من أن تتهرّب الوكالة مستقبلاً من اصلاح أعطاله وتأمين احتياجاته من قطع غيار وغيرها،
ومن توفير عامل تشغيل. معتبراً أنّ ذلك يوفّر فرصة للوكالة للتهرب من مسؤولياتها.
وجاء تأهيل البئر،
بعد اجتماع عقد الأسبوع الفائت، جمع "لجنة تحسين المخيّم" بالقسم الهندسي
لوكالة "الأونروا" نوقش خلاله، أزمة المياه في المخيم وانقطاعها عن أجزاء
كبيرة منه، ولا سيما القاطع الشمالي، حيث من المقرر تنفيذ مشروع لنصب خزّان مياه، ليشكّل
حلّاً جذرياً لأزمة المياه المزمنة.
وترتبط أزمة تأمين
المياه في مخيّم الرشيدية، إلى جانب شحّ المصادر وغياب خزّان مركزي، بأزمة الكهرباء
وتوفير مصادر طاقة لتشغيل المولدات، وسط مطالب لوكالة "الأونروا" أن تتصدى
لمسؤولياتها في إيجاد حل جذري للأزمة.