صور- لاجئ نت|| الأربعاء، 18 كانون الأول، 2024

قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان اغلاق مدرسة فلسطين في البرج الشمالي في صور وتحويل طلابها الى مدرسة جباليا في مخيم برج الشمالي على ان يكون الدوام الصباحي للفتيات والدوام المسائي للفتيان، في خطوة اثارت غضب اهالي الطلاب ورفضهم لاغلاق المدرسة وتحويل الطلاب الى مدرسة جباليا، معتبرين ان ذلك يأتي ترجمة عملية لغياب اي خطة تربوية تحاكي التحديات الجمة في العام الجديد، وسط الأزمات المعيشية والاقتصادية والظروف الأمنية التي تجري في البلاد بعد حرب دامت لاكثر من شهرين.

وبعد مراجعة حيثيات الموضوع وبعد مراجعة مالكي أرض مدرسة فلسطين في مخيم البرج الشمالي أكدوا أن الأونروا هي من قامت بفسخ عقد الإيجار بشكل مفاجئ.

واعتبر الأهالي ان فسخ عقد الإيجار خطوة مشبوهة من إدارة الأونروا تهدف إلى دمج المدارس لاحقا وفصل المعلمين وتدمير مستقبل الطلاب.

وأشارت مصادر خاصة لشبكة "لاجئ نت" بأن "الأونروا" تسعى في الأيام المقبلة للتخلص من المدارس المستأجرة بحجة انه ليس هناك تمويل كاف.

اهالي مدرسة فلسطين عبّروا لـ"شبكة لاجئ نت" عن مخاوفهم من عملية النقل لما فيها من تهديد لمصير الطلاب بعد قرابة الشهر بدء العام الدراسي، وأن الأونروا تسعى للتخلص من المدارس المستأجرة ليس فقط في مخيم البرج الشمالي بل في كافة المخيمات ودائمًا حجة الأونروا ليس هناك تمويل وهذه الخطة التي بدأت بها الطلاب ستدمر حياة معظم الطلاب الفلسطينيين في المخيمات، ما يستدعي حالة عصيان مدني للضغط على الأونروا للتراجع على قرارها.

وعبّر أهالي مخيم برج الشمالي انزعاجهم من هذا القرار وسط دعوات غاضبة باغلاق مدخل المخيم في وجه مديرة الأونروا التي تنوي زيارة المدرسة في الأيام القادمة.

ويتسائل الأهالي ما غاية الاونروا من تدمير مستقبل أولادنا وحرمانهم من التعليم معلنين عن خطوات تصعيدية والامتناع عن ارسال الطلاب الى المدارس في المخيم حتى تتراجع الاونروا عن قرارها الظالم.

وأضاف البيان بأن الأونروا وقعت في مأزق وانها لم تصدر بيانا رسميا توضح فيه دوافع اتخاذ القرار، مطالبين ادارة الوكالة بالتراجع الفوري عن القرار.

وبدوره حمّل م.ف والد أحد الطلاب في تصريح لـ"لاجئ نت" المسؤولية للمرجعيات والقوى الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية للموافقة على المجزرة التعليمية بحق طلاب مدرسة فلسطين في برج الشمالي متهماً التنظيمات بالموافقة على تسكير هذا الصرح التعليمي التاريخي للمخيم كمدرسة فلسطين التي خرجت اجيالل كثيرة منذ النكبة حتى يومنا هذا.

وتسائل م.ف متى تستفيق الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية من سباتها العميق وتقوم بالدفاع عن مصالح أبناء المخيم مشيراً بأن هناك تقصير واضح من قبل الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وان مخيم برج الشمالي ينقصه المرجعية الحكيمة للدفاع عن مصالح أبناء المخيم.