«الأونروا» تفتتح مكتباً لتوظيف الفلسطينيين في صور
الخميس، 19 كانون الثاني، 2012
أشار المسح الميداني الأخير الذي أجرته «الأونروا» بالتعاون مع «الجامعة الاميركية في بيروت» إلى أن ثلث الفقراء من الفلسطينيين يعيشون في مخيمات منطقة صور الرئيسية (الرشيدية، والبصّ، والبرج الشمالي، وجل البحر)، وأن اسباب الفقر ناجمة في معظمها عن أزمات السكن والعمل والشأنين الصحي والتربوي». وأبرزت تلك الدراسة غياب فرص العمل المطلوبة للجيل الجديد. وقسم كبير منهم من الفتيات اللواتي يكملن دراستهن المختلفة، وذلك في ظل القيود التي تفرضها الدولة اللبنانية على عمالة اللاجئين الفلسطيننين، وخصوصا أصحاب المهن الحرة والمتخرجين. وفي محاولة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية، عبر تأمين فرص العمل لأبناء مخيمات منطقة صور، الذين يربو عددهم على الخمسين ألف لاجئ، جاءت فكرة افتتاح مكتب للتوظيف في صور، من جانب «الأونروا»، بدعم من «وكالة التنمية السويسرية». وسيأخذ المشروع على عاتقه إجراء مسح ميداني للمؤسسات في المنطقة، والبحث عن شواغر لتأمين طلبات الأشخاص الذين يودون التوظف في قطاعات مختلفة، وفقا لحاجات السوق.
وحضر حفل افتتاح المكتب في صور أمس، ممثل وزير العمل روجيه رحيم، وحشد من الفعاليات. وأكد فيه نائب مدير «الأونروا» روجرز ديفيد أنه «بعد الدراسة الأخيرة المتعلقة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي أظهرت وضعا صعباً، كان لا بد من التحرك. وقد تلقينا كل تجاوب من شريكنا السويسري، حيث باشرنا بإنشاء مكاتب التوظيف، انطلاقا من مخيم نهر البارد، وصولاً إلى صور، وذلك بهدف المساهمة في رفع المعاناة، وتأمين فرص العمل الأساسية لتحسين الظروف الاجتماعية للاجئين، وتقديم المزيد من الخدمات للأشخاص المعوقين». وشدد قنصل فلسطين في لبنان محمود الأسدي على «أهمية تأمين فرص العمل للفلسطينيين في ظل الظروف المعيشية الصعبة»، مطالباً بـ «معاملة الفلسطيني في لبنان كما يستحق، خصوصا أن العامل الفلسطيني غير منافس للعامل اللبناني»، داعيا وزارة العمل اللبنانية إلى اتخاذ «كل الإجراءات التي لا تحرم الفلسطينيين من مزاولة مهنهم».
وركزت ممثلة «وكالة التنمية السويسرية» هبة الحاج على «دعم سويسرا حق عمل الفلسطينيين، والتزام الوكالة بالمشروع الهادف إلى المساهمة في تحسين ظروف العمل»، مشيرة إلى أن «المشروع يعتمد على مقاربة شاملة للنفاذ إلى سوق العمل، وتحليل السوق والمهن المطلوبة»، لافتة إلى «وجود خمسة آلاف فلسطيني يسعون إلى العمل جلهم من النساء». وقال ممثل «منظمة العمل الدولية» جان فرنسوا كين: «نقوم بالتعاون مع جهات فلسطينية بمسح اليد العاملة الفلسطينية في لبنان للوصول الى قائمة بيانات».
المصدر: السفير