الخميس، 08 كانون الأول، 2011

علم مراسل موقع "القدس للأنباء"، في مخيم نهر البارد، أن لقاءً جرى صباح اليوم الخميس، بين ممثلين عن الأونروا ولجنة الاغاثة الاوروبية "الأيكوا" من جهة، والفصائل واللجان الشعبية من جهة أخرى.

وجرى خلال اللقاء مناقشة قضية وقف الإغاثة عن نازحي نهر البارد، بحجة ان ظروف النزوح قد انتهت، وان اللجنة الأوروبية " الإيكوا" منشغلة في علميات إغاثة اخرى تتوزع بين أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، على ان يتم اعادة المسح للعائلات الفلسطينية في مخيم نهر البارد وتحديد الذي يستحق الإغاثة بحسب النظام القديم.

من جهتها رفضت الفصائل واللجان الشعبية القرار، معتبرة ان الظروف التي ترتبت ونتجت عن ازمة البارد لا زالت قائمة حتى الآن، حتى وإن عاد جزء من الأهالي الى بيوتهم، وخصوصا ان سكان البارد الذين يعتمدون بدرجة كبيرة على التجارة وتبادل السلع مع الجوار، لازالوا يعيشون تحت الحالة الأمنية والعسكرية المضروبة حول المخيم، الأمر الذي يحول دون إستئناف تجارتهم التي تشكل مصدر الرزق الأساسي لهم، لافتين الى أن معدل البطالة في المخيم قد تجاوز المعقول.

وحملت الفصائل واللجان الشعبية الاونروا مسؤولية القرار، معتبره أنها الجهة المسؤولة عن اغاثة وتشغيل الشعب الفلسطيني، وطالبت الوكالة بالتراجع عن القرار، لما له من تداعيات على أوضاع الاهالي وظروفهم الراهنة.

وأعربت بعض الفصائل الفلسطينية نيتها تنظيم تحركات احتجاجية بهدف الضغط على الاونروا للتراجع السريع عن القرار، في حين رأت بعض المصادر، أن هذه التحركات ستكون متصاعدة وكبيرة، كون هذه القضية تمس قطاع كبير من العائلات التي تعاني الفقر الشديد، كما أنها تتخوف من كون هذا الاجراء مقدمة لعدد من الاجراءات التي تؤدي بالنتيجة الى تنصل الاونروا من جزء كبير من مسؤولياتها تجاه ملف الاغاثة والاعمار والخدمات الاخرى..

المصدر: القدس للأنباء