الإثنين، 05 كانون الأول، 2011

وقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والحكومة الفرنسية اتفاقية في بيروت تقوم بموجبها الحكومة الفرنسية من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية بتقديم هبة قيمتها مليون يورو للأونروا. ستستخدم هذه الهبة لإعادة بناء المركز الصحي في مخيم نهر البارد وتمويل مدرسة تمويلاً جزئياً في المخيم.

وقّع الاتفاقية كل من السادة دني بياتون السفير الفرنسي في لبنان، ودني كاسا، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية، وسالفاتوري لومباردو، مدير عام الأونروا في لبنان بحضور عدد من كبار الرسميين من قبل الطرفين.

تبلغ كلفة إعادة بناء المركز الصحي 800 ألف يورو، وسيتمّ بناؤه في الموقع الذي كان فيه قبل نزاع 2007. سيقدّم هذا المركز الخدمات الصحية الأولية إلى نحو 27 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا عن نهر البارد. من المتوقّع لأن يبدأ العمل بالمركز الصحي في نهاية العام 2012. أما مبلغ 200 الف يورو المتبقي، فسيستخدم لتمويل مدرسة تمويلاً جزئياً في المخيم عينه.

في هذه المناسبة، قال السفير بياتون أنّ الدولة الفرنسية سعيدة جداً في المساهمة في إعادة إعمار مخيم نهر البارد عن طريق المساهمة في تمويل منشآت أساسية لا يمكن الاستغناء عنها للحفاظ على مستوى مقبول من الظروف الصحية في المخيم. تعكس هذه المساهمة اهتمام فرنسا بقضية اللاجئين الفلسطينيين وبحل عادل لجميع النزاعات في المنطقة.

وشكر السيد لومباردو الدولة الفرنسية على مساهمتها قائلاً: "إن إعادة بناء المركز الصحي هي إشارة جديدة إلى ضرورة إعادة الحياة إلى طبيعتها في مخيم نهر البارد. إننا ممتنون للدولة الفرنسية على هذه المساهمة السخية".

إن تدمير مخيم نهر البارد في نزاع 2007 ونزوح 27000 فلسطيني عنه وعن المناطق المتاخمة له خلّف أزمة إنسانية ما زالت آثارها مستمرة بعد مرور اربع سنوات. بدأت عملية إعادة إعمار المخيم في تشرين الثاني / نوفمبر 2009. لقد انتهى إعمار الرزمة الأولى من المخيم مما سمح لـ 319 عائلة من العودة إلى منازلهم التي أعيد بناؤها. تحتاج الوكالة اليوم إلى 183 مليون دولار أميركي لتغطية عملية إعادة الإعمار بكاملها.